مفاجأة .. المشير خدع الشعب ولم يلغ الطوارىء
الخميس 26 يناير 2012 10:16:34 ص
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان في ذكرى مرور عام على الثورة المصرية، أن المشير حسين طنطاوي القائد الاعلى للقوات المسلحة ، اعلن قرارا اقرب إلى الاستخفاف بعقول الشعب المصري، والالتفاف على مطلب يصر عليه المصريون منذ 31عاما "إنهاءِ حالة الطوارئِ فى جميعِ أنحاءِ الجمهوريةْ، إلا فى مواجهة جرائم البلطجة" وهو ما يعني عمليا استمرار حالة الطوارئ وليس وقف العمل بها،لان القوانين إما قائمة أو ملغاة ، ولا قيمة لوعود أو تعهدات في وجود قانون.
وأضافت الشبكة فى بيانها الذى صدر أمس الأربعاء، أن المشير طنطاوي لم ينتبه إلى أن المصريين لم ينطل عليهم زعم الديكتاتور المخلوع في 2010 ، بأنه أوقف العمل بقانون الطوارئ إلا فيما يخص الارهاب والاتجار في المخدرات.
وأشارت إلي أنه يعد تكرارا لوعود شفهية تفتح الباب واسعا لاستمرار حالة القمع وتلفيق القضايا بزعم ممارسة البلطجة، ومازالت آثاره باقية سواء على اجساد المئات ممن تم تعذيبهم على يد الشرطة العسكرية، أو في ملفات الالاف والالاف ممن سيقوا إلى محاكمات عسكرية جائرة وظالمة لم تمس من اجرموا وافسدوا وعذبوا المصريين .
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إن حالة الطوارئ لم تفيد سوى الحكم المستبد طيلة حكم مبارك أو المجلس العسكري ، واستمرارها يعني استمرار الارادة السياسية وإمعانها في حصار المصريين بقوانين ظالمة.
كما أنها تباعد ما بين المصريين والديمقراطية وتكرس السلطات الاستثنائية للمجلس العسكري ، وتفاقم من ظاهرة الافلات من العقاب المنتشرة في مصر ،ولا بديل عن الغائها بشكل حقيق وجاد”.
واضاف البيان أنه" آن أوان رحيل المجلس العسكري ، ويكفي المصريون ضياع عام تحت حكم ابقى على أغلب نظام مبارك المستبد واستعان برموز الحزب الوطني الفاسد ، وحاكم الثوار ، وشهر بالقوى السياسية والديمقراطية ، ولم يصدق في وعوده بتسليم السلطة وبانهاء حالة الطوارئ”.
البشاير