و.بوست : المواجهة بين الجيش والإخوان حتمية
كتب- عبدالله محمد
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن تحقيق الإسلاميين وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين نتائج جيدة في أول انتخابات برلمانية بمصر الجديدة، وسيطرتهم على الحياة السياسية يجعل المواجهة بينهم وبين الجيش أمر لا مفر منه، خاصة مع تصريحاتهم بأنهم سيسعون لتقليص دور الجيش في الحياة السياسية، وإرجاعه لثكناته ، الأمر الذي ينذر بمواجهة غير مأمونة العواقب.وقالت الصحيفة إن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي تشير لتقدم كبير للإسلاميين وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين، تشير أيضا إلى قرب المواجهة التي توقعها الكثير من المحللين بين الجيش والجماعة، خاصة وأن هذه الفوز إذا تأكد يعطيها صلاحيات للعب دورا رئيسيا في صياغة الدستور الجديد للبلاد، وبالتالي الخوض في كثير من القضايا الشائكة والملغمة، بما في ذلك دور الجيش المصري في توجيه السياسية العامة للبلد.
وأضافت إن حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين- قال إن معلوماته الأولية تشير لحصده 40 % من الأصوات، بدوره قالت حزب النور (السلفي) إنهم حصلوا على المركز الثاني من عدد الأصوات.
ونقلت الصحيفة عن شادي حامد - مدير الأبحاث في مركز الدوحة لمعهد بروكينغز والخبير في شئون الإخوان - قوله :" النتائج الأولية ليست مفاجأة.. جماعة الإخوان المسلمين كانت ذاهبة للفوز .. ولكن السؤال بكم من الأصوات؟".
وأضاف إن هذا الفوز سيعطي الجماعة الدور الرئيسي في رسم سياسات البلاد الجديدة، وهو ما يجعل المواجهة مع المجلس العسكري الحاكم أمر حتمي، خاصة أن الجماعة تسعى لإقامة نظام برلماني قوي من شأنه أن يحد من سلطات الجيش، ومن المتوقع على نطاق واسع أن الجماعة سوف تدفع الجيش إلى الوراء، مؤكدا "لن يكون هناك مفر من المواجهة".