أريحا: شعائر دينية على نهر الأردن في ذكرى عماد السيد المسيح
أريحا – "وفا": ترأس حارس الأراضي المقدسة للآباء الفرنسيسكان، الأب بيير باتيستا، أمس، طقوس مراسم إقامة الشعائر الدينية المقدسة على نهر الأردن في ذكرى عماد السيد المسيح عليه السلام على نهر الأردن، والذي يصادف الخميس الأخير من تشرين الأول لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي.
حضر المراسم أبناء طائفة اللاتين من مختلف مناطق فلسطين ودول العالم المختلفة وقناصل وسفراء الدول الأجنبية وغياب قسري للحضور الرسمي للسلطة الوطنية، بسبب المنع الإسرائيلي، للسنة الثانية عشرة على التوالي، خارقة سلطات الاحتلال بذلك الاتفاقيات الموقعة والتي تسمح بحرية الوصول للأماكن المقدسة والحضور الرسمي لمشاركة المواطنين طقوسهم الدينية.
ونقل محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس لأبناء طائفة اللاتين والطوائف المسيحية المختلفة بعيد عماد السيد المسيح عليه السلام والحجاج القاصدين فلسطين من كل بقاع الأرض لمناسبة ذكرى عماد السيد المسيح عليه السلام.
جاء ذلك لدى استقباله على رأس وفد رسمي، موكب رجال الدين المسيحي لدى وصولهم إلى دير اللاتين في مدينة أريحا بمشاركة كشافة الراعي الصالح والتي عزفت النشيد الوطني والموسيقية الترحيبية بالموكب الديني.
وأشاد المحافظ بالنسيج الاجتماعي بين مسلمي ومسيحيي فلسطين، وقال: إن الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه موحد ويسعى لنيل الحرية والخلاص من الاحتلال، وأضاف: تأتي هذه المناسبة في ظل استمرار الممارسات الإسرائيلية ومنع سلطات الاحتلال للحضور الرسمي الفلسطيني على نهر الأردن للسنة الثانية عشرة على التوالي. وأكد أن الشعب الفلسطيني جاد بالوصول إلى سلام عادل ودولة مستقلة بالقدس الشريف عاصمة لها.
وعبر الأب باتيستا عن شكره للحفاوة والحضور، قائلا: 'إن هذا العيد لأريحا بمسلميها ومسيحييها وإن الظروف الحالية منعت السلطة الوطنية من مشاركتنا الاحتفال بشكل رسمي، معربا عن أمله بأن يعم السلام أرض فلسطين.
وأكد الأب إبراهيم الصباغ راعي طائفة اللاتين في المحافظة متانة النسيج الاجتماع في فلسطين، وقال: نحن نصلي لله من أجل أن يعم السلام على هذه الأرض.
واعتبر نبيل شاهين رئيس نادي الراعي الصالح بالدير أن هذه الاحتفالات والمناسبات الدينية تعكس قداسة فلسطين لدى المسلمين والمسيحيين والعلاقات الطيبة والوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني.