ردود فعل غاضبة عقب مقتل عصام عطا.. نشطاء: الحل الوحيد للتعامل بآدمية فى السجون أن تكون جاسوساً.. وأم عصام: لو قدرتوا تجيبوا حق خالد سعيد هتجيبوا حق ابنى.. و"خالد سعيد" لأطباء قصر العينى: سكوتكم جريمة
2011/10/28 الساعة 18:15 بتوقيت مكّة المكرّمة
توالت ردود الفعل الغاضبة لمستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر، عقب توارد الأخبار عن مقتل عصام عطا فى سجن طره على أيدى رجال الأمن، عقاباً له على تهريبه شريحة تليفون محمول إلى محبسه، حيث تعرض عصام لتعذيب وحشى بإدخال خرطوم مياه فى فمه، وآخر من فتحة الشرج، مما أدى لوفاته وتناقل نشطاء صورة لعصام طه فى المشرحة ولقبته صفحة "خالد سعيد" على الفيس بوك بـ "شهيد تعذيب السجون"، وتم تدشين عشرات الصفحات على موقع الفيس بوك منها "كلنا عصام عطا"، تذكيرا بما تعرض له الشهيد خالد سعيد على أيدى رجال الشرطة, وتناقل نشطاء على تويتر ما قالته أم عصام عطا للنشطاء الذين تضامنوا معهم "لو كنتوا أخدتم حق خالد سعيد كنتم حتجيبوا حق ابنى".
وانتقد نشطاء التعذيب الوحشى الذى تعرض له عصام عطا قائلين، إن عطا مات من التعذيب والجاسوس إيلان يشكر مصر على حسن المعاملة، وأن الطريقة الوحيدة التى تعامل بها بشكل آدمى فى السجون المصرية هو أن تدخلها كجاسوس، مشيرين إلى أن الوزراء ورجال النظام السابق لديهم تليفونات محمولة فى سجن طره وينعمون بمعاملة خاصة، فى مقابل أن عصام عطا قتل من أجل تهريبه شريحة موبايل للاطمئنان على أهله.
وكتبت نوارة نجم على حسابها على تويتر أن عصام طه ليس بلطجيا، ولكنه كان يشاهد مشاجرة فى المقطم والشرطة العسكرية قبضت على أغلب المتواجدين فى مكان الحادث، وتمت محاكمته عسكريا، وحكم عليه بسنتين سجن، مضيفة أنه تم تحرير محضر أن سبب الوفاة هو تعاطى حبوب مخدرة، إلا أن مستشفى القصر العينى اشتبهت فى أسباب الوفاة وأخطرت النيابة.
وعلى الجانب الآخر صرح الناشط الحقوقى مالك عدلى بمركز النديم والذى تواجد بالأمس مع أسرة عصام فى المستشفى بعد علمها بوفاته عبر حسابه على تويتر بأن الطبيبة التى استقبلت عصام عطا بمستشفى قصر العينى، أكدت أنه جاء جثة هامدة، وأن من أحضروه للمستشفى زعموا أنه توفى بسبب تعاطيه "البرشام"، مؤكدا أنه شاهد بنفسه الجثة ولم يجد بها إصابات واضحة، إلا أن ملابسه كانت ممزقة وتندفع المياة من فتحات جسده، وأوضح أن زملاء عصام فى عنبر السجن قد أخبروه بأن الضباط قد وضعوا خرطوم مياه فى فمه وفى فتحات حساسة من جسده، وأنه عاد للعنبر وهو مريض تبدو عليه علامات الإعياء وأصيب بحالة من القىء الدموى قبل أن يسقط فاقدا الوعى.
وطالبت صفحة ''كلنا خالد سعيد'' الأطباء بمستشفى قصر العينى الذين شاهدوا جثة عصام عطا بنشر الحقيقة أمام المواطنين، وقالت الصفحة ''إحنا بعد ثورة قامت ضد التعذيب، خالد طمسوا حقيقة موته واتهمه طبيب شرعى معدوم الضمير بحشر لفافة بانجو فى جوفه، وهب القاضى بعد أكتر من سنة ونصف السنة يبرئ خالد من الاتهام ده.. التعذيب مستمر لأن محدش بيعاقب المجرمين اللى بيعذبوا وشايفين نفسهم فوق القانون.. عايزين نعرف الحقيقة". انشروا يا أطباء قصر العينى الحقيقة أيّا كانت، لأن سكوتكم جزء من الجريمة.. التعذيب جريمة.. التعذيب عار.. كل واحد بيكذب فى تقرير فى قضية تعذيب خوفا من مسئول هو شريك فى الجريمة ومش بس فى الجريمة دى وفى أى جريمة تانية بتحصل بعدها.. عايزين الحقيقة تظهر.
وأبرزت الصفحة ما جاء فى التقرير الطبى فى البلاغ رقم 5537" إدارى قسم مصر القديمة عن أسباب الوفاة الأولية والتى أرجعها التقرير بسبب قىء دموى حاد أدى لهبوط حاد فى الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب نتيجة لتسمم غير معروف.
وتساءلت الصفحة عن طبيعة الإصلاحات التى اعتمدتها وزارة الداخلية فى خطتها من أجل إصلاح منظومة الجهاز الأمنى ووقف انتهاكات حقوق الإنسان من قبل أفراد وضباط جهاز الأمن "من حقنا كمواطنين نعرف إيه الإصلاحات والخطة اللى ماشية عليها الداخلية فى إصلاح منظومة الجهاز الأمنى.. إزاى هيمنعوا التعذيب فى السجون؟.. إزاى هيوقفوا انتهاك حقوق الإنسان من قبل أفراد وضباط جهاز الأمن.. إيه خطتهم لمعالجة الانفلات الأمنى المنتشر فى البلد؟.. كلنا محتاجين نركز جهودنا على الضغط على الجهاز لإصلاح منظومته ومحتاجين نحط اقتراحات إزاى نعمل رقابة شعبية حقيقية على الوزارة وأدائها سواء كان فى مجال حقوق الإنسان أو مجال تحقيق الأمن فى الشارع، عصر المواطن الصامت اللى بيشوف غيره بيموت فى الشارع من بلطجى أو فى القسم من ضابط أو أمين شرطة لازم ينتهى، لأن الدماء اللى بتسيل دى كلها مسئوليتنا جميعا".
اليوم السابع