خالد سعيد : انتهي عصر شرب الخمر وتعري النساء في الشوارع

10/11/2011

أكد خالد سعيد، عضو المكتب الرئاسي لحزب الفضيلة السلفي، أن حزبه قرر عدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، نظراً لضيق الوقت، حيث تم الموافقة علي الحزب قبل يومين فقط بين غلق باب الترشح، مشيراً إلي خشيته من تسرب الفلول إلي قائمة الحزب.

وقال «سعيد»: إن عصر شرب الخمورفي الشارع انتهي وأنه لن يتم السماح بالعري مرة أخري.
> لماذا لم يتقدم حزب الفضيلة بمرشحين في الانتخابات البرلمانية الجارية؟
- لأن الموافقة علي إنشاء الحزب تمت قبل يومين فقط من غلق باب الترشح فكان من الصعب ترشح أحد علي قائمة الحزب، حيث اتصل بنا العديد من الأشخاص الذين عرضوا أن يخوضوا الانتخابات ممثلين عن الحزب، ولكننا خشينا أن يكونوا من أحد فلول «الوطني»، ففضلنا عدم خوض الانتخابات لعدم الاستعداد لتعرض الحزب لبعض الأزمات.
> وما تلك الأزمات؟
- أولي الأزمات انشقاق اللواء عادل عبدالمقصود لتأسيس حزب الأصالة والاستيلاء علي 4500 توكيل من توكيلات الحزب، وانشقاق مجموعة أخري «1600 عضو» من الدعوة السلفية بالإسكندرية، ظنوا أن الحزب سيكون بوقاً لهم في الهجوم علي الدعوة، وعندما خرجوا انضموا للتحالف الديمقراطي باسم حزب الفضيلة، رغم أن الحزب لم يدخل في التحالف، وهؤلاء تحديداً لهم خصومة كبيرة مع حزب النور، لأن مبادئ الحزب لا تتفق مع مبادئهم، وقد استغرقنا وقتاً لجمع خمسة آلاف توكيل لاستكمال إجراءات الحزب.
> وما هدف الإسراع بتأسيس الحزب إذن؟
- هدفنا في هذه المرحلة هو توسيع العضوية والمقرات وتنفيذ برنامج الحزب الذي يتمثل في إعادة مصر لهويتها وتوضيح هذه الهوية وتأصيلها وإعادة مصر لدورها الإسلامي والعربي والأفريقي عبر الإصلاح الشامل.
> وما آليات تحقيق تلك المبادئ؟
- الرئيس المخلوع استطاع خلال فترة حكمه أن يجعل مصر رأس حربة ضد الإسلام، ولذلك يجب أن تعود مصر لدورها الإسلامي والعربي والأفريقي، خاصة بعدما تغلغلت إسرائيل في السواحل الشرقية للقارة في جنوب مصر والسودان ويكفي أن أكبر قاعدة أمريكية بحرية في العالم موجودة في السواحل الإريترية والجزر التابعة لها، ولذلك فإن مصر أصبحت محاصرة ومبارك ساعد أمريكا وأوروبا علي إفقارنا ويكفي أنه تعمد استيراد اللحوم الهولندية بأسعار مرتفعة، بحيث ساوي سعر البقرة الهولندية بسعر قطيع منها في إثيوبيا، يجب إعادة استيراد اللحوم من أفريقيا، ودعم السوق العربية المشتركة، وإعادة إنتاج القطن المصري طويل التيلة والقمح مرة أخري، وإنشاء مدينة طبية عالمية.
> وكيف سيتعامل الحزب مع جوانب الاقتصاد والأخري كالسياحة مثلاً؟
- السياحة لا تتوقف فقط علي العري والخمور، كما يعتقد البعض، لأن هناك أنواعاً أخري أفضل وأشرف مثل السياحة الدينية التي تتمثل في زيارة الأزهر الشريف والمزارات الدينية المباركة ويوجد أيضاً العديد من الكنائس الأثرية، ولذلك يجب إعادة السياحة الدينية، والطبية مثل سياحة المشاش في مطروح وحلوان، والسياحة العلمية، أما سياحة الآثار والشواطئ فستظل موجودة ولكن مع الالتزام بأخلاقنا الإسلامية ومن يمتلك شواطئ سياحية خاصة به مثل نجيب ساويرس، فسوف نتركه يفعل ما يشاء مع الالتزام بضوابط الدولة القانونية.
> أحزاب مماثلة تشن حرباً علي السياحة بوجه عام فيما يتعلق بالعري والخمور هل تشاركونها في هذا الموقف؟
- شرب الخمر لن يتم السماح به في الأماكن العامة والشوارع والسائح الأجنبي يجلب مشروبه الخاص معه ويتناوله فقط داخل غرفته ولن يتم السماح بتناول الخمورفي مكان عام، لأن مصر دولة إسلامية مدنية ومصر لن تبيع الخمور مرة أخري ولن يتم ترخيصها ولن يتم ترخيص السجائر، وإذا كان من حق الدول الأوروبية أن تفرض علي المسلمات كشف الوجه وعدم ارتداء النقاب تماشياً مع عادات وتقاليد تلك البلدان، فمن حق مصر أيضاً أن تفرض تقاليدها وعاداتها علي السائحات، لذلك فلن يتم السماح بالعري داخل مصر مرة أخري.
> وكيف تمنعون ذلك وبأي صورة؟
- من خلال القوانين والتشريعات وبالتدرج، ولكن إذا صدرت القوانين منع العري فسيتم تطبيقها علي الفور، وسيتم عمل حملات سياحية في المطارات لتعريف السائحين بذلك.
> وماذا عن تضرر أصحاب محال الخمور من غلقها؟
- لن نخشي كلمة الحق، وسيتم فتح محال رزق أخري شرعية لهؤلاء مع تعويضهم عما فقدوه من مصدر رزق.
> هل تسعون لتطبيق الحدود إذا وصلتم للحكم؟
- الحدود يتم تطبيقها في الشرع في أضيق الحدود، والحدود جزء من قانون العقوبات والذي هو جزء من القانون الجنائي، والشريعة سيتم تطبيقها بالتدريج.
> ما رأي الحزب في عمل المرأة قاضية أو ترشحها للرئآسة مثلاً؟
- المرأة تعمل في كل شيء شريف ومحترم مثل الطب والتدريس ما عدا المناصب السيادية، لأن الشرع يمنع المرأة من الرئاسة والولاية علي الرجال، ومع ذلك فإن المرأة تدخلت بالشوري في أمور الدولة العظيمة في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم، ولذلك فإن الحزب سيقوم بإنشاء مجلس شوري نسائي ليتم أخذ رأي النساء في أمور الأمة، وسيكون رأيهن استشارياً في بعض الأمور وإلزامياً في أمور أخري.
> وكيف ينظر حزبكم للعلاقة مع إسرائيل واتفاقية السلام؟
- إسرائيل دولة عدوة ومحتلة أما عن اتفاقية السلام فإنه سيتم تمريرها علي الأمة فإذا أراد الشعب إلغاؤها ألغيناها أما عن بنودها فسيتم تعديلها بلا شك بعد الرجوع لرأي الأمة.
> لماذا رفضتم وثيقة المبادئ الأساسية للدستور؟
- لأن إصدار الوثيقة تعد علي إرادة الشعب وافتئات ومصادرة علي رأي الأمة، لذا قررنا المشاركة في مليونية 18 نوفمبر المقبل.
> يوجد في مصر 22 حزباً سلفياً منهم 18 تحت التأسيس كيف تتعاملون مع تلك الأحزاب في ضوء خلافاتكم؟
- الاختلافات بين الأحزاب الإسلامية شكلية وليست جوهرية، ولن نكون منافسين لأحد، كما سندعم جميع الأحزاب الإسلامية في حزب الأصالة المنشق عن حزب الفضيلة، لأن انقسام الأصالة مثل الانقسام الذي حدث في حركة 6 أبريل، بل وسنتعامل مع جميع الأحزاب اليسارية والليبرالية والعلمانية أيضاً.

الوفد