د.سعاد صالح: خايفه يحكمنا الإسلاميون.. ونبقى زي السعودية!
أخر تحديث: 28/10/2011 04:23 م |
"أنا مصرية مسلمة.. ولن أعطي صوتي لمن يعتبره عورة" عبـارة كتبت بشكل مطبوع على احدى السيـارات بمنطقة المعـادي بالقـاهرة .. الصـورة انتشرت بشكل كبير على الانترنت.
كتبت : شيمـاء ممدوح
وكـانت معظم التعليقات تميل الى الموافقة على رأي الفتاة صـاحبة السيـارة وكانت أكثرها جرأة في التعليق سما التي قالت: انا معاكي حيث انهم يقولون الثورة حرااام و يقولوا على الشهداء منتحرين وبعد كدا يتكلموا على انهم هما اللى عملو الثورة اصلا .. ومن التعليقات الأخرى كانت من طارق سعد الذي قال : أحيكي على فكرك.. إحنا عاوزين نتقدم .. والإسلام دين يدعوا للتقدم والتطور.. والست دي هي .. الام والاخت والبنت .. الطبيبة والمهندسة والمدرسة.. يعني مش ممكن ح نسمح بأن الفكر الجامد يدير مصر مرة تانية.
تحدثنا مع الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفكر المقارن بجامعة الأزهر لمعرفة رأيها في هذه الصورة فصرحت لبوابة الشباب قائلة: بالطبع ظهرت العديد من التيارات بعد ثورة 25 يناير تتسم بالتشدد ولا سيما في الأحكام الخاصة بالمرأة، فهؤلاء يعتبرون المرأة عورة وصوتها عورة وأنها فتنة للرجل ولذلك لا يجب عليها الخروج من البيت وليس لديها الحق في المشاركة في الحياة السياسية وطبعا هذا التعبير المكتوب يعبر عن رفض صاحبة السيارة ليس لأحكام الدين ولكن هي تعترض عن كل ما يجعل المرأة في وضع مهين وهذا يسيء الى الأسلام لأن الإسلام ينظر إلى المرأة على انها شريكة للرجل وعلى أنها من حقها المشاركة في الأعمال الأجتماعية والسياسية لقول الله تعالى "والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"
وعن رأيها في الأحزاب ذات المرجعيات الدينية قالت: أنا شخصيا أخشى أن يحدث لنا مثلما يحدث للمرأة في السعودية اذا وصلت هذه الأحزاب للحكم، حيث أن المرأة في السعودية لا تقود سيارتها ولا تستطيع اصدار بطاقتها الشخصية الا بمحرم أو زوج و طبعا هم متأثرون بالفكر الوهابي الذي ينظر للمرأة هذه النظرة الدونية رغم ان الرسول عليه الصلاة و السلام و الأسلام عامة رفع من شأن المرأة و كرمها و جعل باسمها صورة النساء في القرأن الكريم و انا بشكل شخصي رغم انني أستاذة و اظهر في العديد من المحطات أخشي من هذه النظرة.
وعن الجهة التي ستعطيها دكتورة سعاد صالح صوتها قالت : سأعطي صوتي لمن يمثل شباب ثورة يناير الذين سيدخلوا مستقلين و لكنى اخشى من أن تكون نتائجنا مثل تونس الذي فاز فيها الأسلاميون بنصيب الأسد وهذا غريب على دولة ذات مرجعية علمانية.
وعلى الجانب الأخر نجد بعض ردود الأفعال على كثير من المنتديات الأسلامية وعلى صفحة الحملة الحلزونية للتخويف من السلفية بصورة أخرى تقول " أنا مسلمة و لا صوتي عورة .. ولا جسمي سلعة .. وسأعطي صوتي لمن يعرفون حرية المرأة "وأضـاف اليها المشاركين فيديو للشيخ محمد حسان يتحدث فيها عن حقيقة اعتبار صوت المرأة في الأسلام عورة حيث قال في الفيديو : صوت المرأة ليس عورة .. و لا يثبت هذا ابدا لا في حديث صحيح .. فصوت المرأة ليس عورة مادامت المرأة تتكلم دون خضوع في القول لأنها منهية عن ذلك .. فإذا تكلمت المرأة بشكل منضبط في طريقتها و في ألفاظها فلا يكون صوتها عورة.
بوابه الشباب