بباوي: جهات مشبوهة رصدت مكافأت لاغتيال البابا وشيخ الأزهر عقب حادث القديسين
كاتب الموضوع
رسالة
AvaMakar نائب المدير
عدد الرسائل : 4726 الكنيسة : القديس أنبا مقار العمل : Administration الشفيع : القديس أنبا مقار تاريخ التسجيل : 05/01/2010 نقاط : 14003 التقييم : 1
موضوع: بباوي: جهات مشبوهة رصدت مكافأت لاغتيال البابا وشيخ الأزهر عقب حادث القديسين السبت 22 يناير 2011, 5:16 pm
بباوي: جهات مشبوهة رصدت مكافأت لاغتيال البابا وشيخ الأزهر عقب حادث القديسين
تاريخ النشر : 2011-01-21
غزة - دنيا الوطن فجر الدكتور نبيل لوقا بباوي وكيل لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى والقيادي البارز بالحزب الوطني مفاجأة بتأكيده على سعي جهات مشبوهة لاغتيال كل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا شنودة عقب الأحداث الأخيرة في الإسكندرية وكشف عن اطلاعه على مواقع على شبكة الانترنت ترصد مكافآت سخية لكل من يقدم على هذا العمل.
وطالب بباوي في ندوة عقدها المجلس المصري العربي لتدعيم الوحدة الوطنية بضرورة التنبه لما يحاك لمصر في الظروف الراهنة من مؤامرات تتشارك فيها جهات من الداخل والخارج، مؤكدا ضرورة التكاتف لإطفاء نيران الفتنة المشتعلة باعتبار أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة الأثار السلبية التي نجمت عن تفجير كنيسة القديسين.
وأكد بباوي في الندوة التي عقدت اليوم الجمعة تحت عنوان ''سبل تدعيم الوحدة الوطنية'' على أن المصريين يجب أن يدركوا أن هناك من يريد زعزعة استقرار ووحدة هذا الشعب عن طريق الأجندات الخارجية والداخلية التي تستهدف تشتيت المصريين، من خلال الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين من ناحية والسنة والشيعة من ناحية أخرى، مدللا علي ذلك بتصريح الجنرال ''بادين'' رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق بأن إسرائيل تنفق المليارات سنويا للوقيعة بين أقباط مصر ومسلميها فيما يعد اعترافا رسميا بمسئوليتها عن الأحداث الأخيرة.
وأضاف أن هناك جهات خارجية أخرى تريد العبث باستقرارنا، بدليل وجود شعارات دينية متعصبة من كلا الجانبين، فعقب حادث كنيسة القديسين انطلقت مظاهرات تنادى بفداء الصليب وأخرى تؤكد أن القرآن دستورنا، ولكنها لم تأخذ وقتا طويلا فسرعان ما تم إعادة صياغة المنظومة، وظهر المعدن الأصيل للمصريين، وهو ما رأيناه جميعا يوم عيد القيامة من تواجد فتيات يرتدين الحجاب، وشباب مسلم يقفون أمام الكنائس، كدروع بشرية ويحملون الشموع رافعين شعار ''مصيرنا هو مصير إخواننا المسيحيين''.
وأكد بباوي علي سماحة ووسطية الإسلام واحترامه لحقوق الآخرين، مشيرا إلي أحاديث الرسول ومنها قوله ''من أذى ذمياً فأنا خصيمه يوم القيامة''، ونصح من يريدون نشر الإسلام أو التبشير بالمسيحية بالذهاب إلي 4 مليارات نسمة ممن لا يعترفون بوجود إله من الأساس ويعبدون البقر والشمس والكواكب .
ونبه إلى ضرورة اهتمام وزارة التربية والتعليم بحل مشكلة المناهج التي تغذي روح الطائفية، فالديانات السماوية جميعها دعت إلى المحبة والسماحة ولا يوجد دين يدعو إلى العنف، وهناك الكثير من الآيات سواء في الإسلام أو المسيحية تدعو لذلك ففي القران ''وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ'' وفي إنجيل متى ''ليروا أعمالك الحسنة فيمجدوا أباكم الذي في السماوات''.
وحول الآليات الواجبة لتفادي الأزمة قال بباوي إن الخطاب المعلن لابد أن يكون خطاب تهدئة ويجب أن نعمل على امتصاص انفعالات الشباب وأن ''نشخصن'' القضية ونبتعد كل البعد عن التعميم، ومواجهة الفكر بالفكر وأن يكون التعيين في وظائف الدولة على أساس معيار الكفاءة والتخصص والبعد عن التمييز على حسب الجنس أو الدين أو اللون، كما يجب الكشف عن كل من له أهداف خبيثة للرأي العام.
ودعا المسيحيين للتوجه بمشكلاتهم إلى المحاكم والجهات المختصة وليس الكنيسة في القضايا السياسية والاجتماعية لأن مصر دولة مدنية والاحتماء بالرموز الدينية خطأ كبير يؤثر على مدنية الدولة، كما رأى ضرورة التعجيل بحل المشكلات التي يعاني منها جميع المصريين منوها إلى أن أزمة دور العبادة ترحل منذ عام 1856 معربا في الوقت نفسه عن رفضه لصدور قانون موحد لدور العبادة الإسلامية والمسيحية نظرا لاختلاف طبيعة المسجد عن الكنيسة وكشف عن مبادرته بتقديم مشروع قانون في مجلس الشورى يتيح لكل تجمع مسيحي في حدود 500 نسمة الحق في بناء كنيسة.
ومن جانبه قال حسين شمردل الأمين العام للمجلس العربي المصري للتنمية البشرية والبيئية إن بداية التمايز بين المسلمين والمسيحيين في المجتمع المصري كانت مع الحروب الصليبية عندما غزا الصليبيون المشرق وهم يرفعون الصليب شعارا لهم مما خلق وعيا مضادا بالهوية الدينية، مضيفا أن الإسلام يقدس كل الديانات السماوية ويتعايش معها وكم من أمثلة في التاريخ الإسلامي تؤكد احترام الإسلام للمسيحيين فالخليفة عمر بن الخطاب عندما ذهب إليه أحد الأقباط يشكو من قيام ابن عمرو بن العاص حاكم مصر بضرب ابنه ما كان منه إلا أن أمر بقيام الابن القبطي بضرب ابن حاكم مصر مثلما ضربه.
بباوي: جهات مشبوهة رصدت مكافأت لاغتيال البابا وشيخ الأزهر عقب حادث القديسين