نبيل بباوى: إسرائيل اعترفت بمسئوليتها عن إشعال الفتنة الطائفية فى مصر.. وجهات مشبوهة سعت لاغتيال شيخ الأزهر والبابا شنودة.. وتوجه المسيحيين للكنيسة فى القضايا السياسية خطأ كبير
كاتب الموضوع
رسالة
AvaMakar نائب المدير
عدد الرسائل : 4726 الكنيسة : القديس أنبا مقار العمل : Administration الشفيع : القديس أنبا مقار تاريخ التسجيل : 05/01/2010 نقاط : 14003 التقييم : 1
موضوع: نبيل بباوى: إسرائيل اعترفت بمسئوليتها عن إشعال الفتنة الطائفية فى مصر.. وجهات مشبوهة سعت لاغتيال شيخ الأزهر والبابا شنودة.. وتوجه المسيحيين للكنيسة فى القضايا السياسية خطأ كبير الجمعة 21 يناير 2011, 11:15 pm
نبيل بباوى: إسرائيل اعترفت بمسئوليتها عن إشعال الفتنة الطائفية فى مصر.. وجهات مشبوهة سعت لاغتيال شيخ الأزهر والبابا شنودة.. وتوجه المسيحيين للكنيسة فى القضايا السياسية خطأ كبير
الجمعة، 21 يناير 2011 - 00:06
فجر الدكتور نبيل لوقا بباوى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى، مفاجأة بتأكيده على سعى جهات مشبوهة لاغتيال كل من شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، والبابا شنودة عقب الأحداث الأخيرة فى الإسكندرية.
وكشف عن اطلاعه على مواقع على شبكة الإنترنت ترصد مكافآت سخية لكل من يقدم على هذا العمل، مطالباً بضرورة التنبه لما يحاك ضد مصر فى الظروف الراهنة من مؤامرات تتشارك فيها جهات من الداخل والخارج، مطالباً بضرورة التكاتف لإطفاء نيران الفتنة المشتعلة، باعتبار أن الوحدة الوطنية هى السبيل الوحيد لمواجهة الآثار السلبية التى نجمت عن تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية. جاء ذلك فى الندوة التى عقدها المجلس المصرى العربى للتنمية البشرية والبيئية أمس تحت عنوان "سبل تدعيم الوحدة الوطنية".
وأكد بباوى ضرورة أن يدرك المصريون أن هناك من يريد زعزعة استقرار وحدة هذا الشعب عن طريق الأجندات الخارجية والداخلية، والتى تستهدف تشتيت وحدتنا، من خلال الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين من ناحية، والسنة والشيعة من ناحية أخرى، مدللاً على ذلك بتصريح الجنرال "باديين" رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق بأن إسرائيل تنفق المليارات سنوياً للوقيعة بين أقباط مصر ومسلميها فيما يعد اعترافاً رسمياً بمسئوليتها عن الأحداث الأخيرة.
وأضاف بباوى، أن هناك جهات خارجية أخرى تريد العبث باستقرارنا، بدليل وجود شعارات دينية متعصبة من كلا الجانبين، وعقب حادث كنيسة القديسين انطلقت مظاهرات تنادى بفداء الصليب وأخرى تؤكد أن القرآن دستورنا، ولكنها لم تأخذ وقتاً طويلاً، فسرعان ما تم إعادة صياغة المنظومة، حيث ظهر المعدن الأصيل للمصريين، وهو ما رأيناه جميعا يوم عيد القيامة من تواجد فتيات يرتدين الحجاب، وشباب مسلم يقف أمام الكنائس، كدروع بشرية ويحملون الشموع رافعين شعار "مصيرنا هو مصير إخواننا المسيحيين".
وأشار بباوى إلى سماحة ووسطية الإسلام واحترامه لحقوق الآخرين، مشيرا إلى أحاديث الرسول ومنها قوله: "من آذى ذمياً فأنا خصيمه يوم القيامة"، ونصح من يريدون نشر الإسلام أو التبشير بالمسيحية بالذهاب إلى 4 مليارات نسمة، ممن لا يعترفون بوجود إله من الأساس ويعبدون البقر والشمس والكواكب.
وشدد بباوى على ضرورة اهتمام التربية والتعليم بحل مشكلة المناهج التى تغذى روح الطائفية، فالديانات السماوية جميعها دعت إلى المحبة والسماحة، ولا يوجد دين يدعو إلى العنف، وهناك الكثير من الآيات سواء فى الإسلام أو المسيحية تدعو لذلك، ففى القرآن "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"، وفى إنجيل متى "ليروا أعمالك الحسنة فيمجدوا إبائكم الذى فى السماوات".
وعن الآليات الواجبة لتفادى الأزمة، قال بباوى، إن الخطاب المعلن لابد أن يكون خطاب تهدئة، ويجب أن نعمل على امتصاص انفعالات الشباب, وأن "تشخصن" القضية ونبتعد كل البعد عن التعميم، ومواجهة الفكر بالفكر، وأن يكون التعيين فى وظائف الدولة على أساس معيار الكفاءة والتخصص والبعد عن التمييز على حسب الجنس أو الدين أو اللون، كما يجب الكشف على كل من له أهداف خبيثة للرأى العام.
ووجه بباوى الدعوى إلى المسيحيين للتوجه بمشكلاتهم إلى المحاكم والجهات المختصة وليس الكنيسة فى القضايا السياسية والاجتماعية لأن مصر دولة مدنية وأن الاحتماء بالرموز الدينية خطأ كبير يؤثر على مدنية الدولة، كما رأى ضرورة التعجيل بحل المشكلات التى يعانى منها جميع المصريين، منوها إلى أن أزمة دور العبادة ترحل منذ عام 1856، معرباً فى الوقت نفسه عن رفضه لصدور قانون موحد لدور العبادة الإسلامية والمسيحية، نظراً لاختلاف طبيعة المسجد عن الكنيسة.
ومن جانبه، قال حسين شمردل، الأمين العام للمجلس العربى المصرى للتنمية البشرية والبيئية، إن بداية التمييز بين المسلمين والمسيحيين فى المجتمع المصرى كانت مع الحروب الصليبية عندما غزا الصليبيون المشرق وهم يرفعون الصليب شعاراً لهم، مما خلق وعياً مضاداً بالهوية الدينية، مضيفاً أن الإسلام يقدس كل الديانات السماوية ويتعايش معها وكم من أمثلة فى التاريخ الإسلامى تؤكد احترام الإسلام للمسيحيين، فالخليفة "عمر بن الخطاب" عندما ذهب إليه أحد الأقباط يشكو من قيام ابن عمرو بن العاص، حاكم مصر، بضرب ابنه فما كان من أمير المؤمنين إلا أن أمر بقيام الابن القبطى بضرب ابن حاكم مصر مثلما ضربه.
كما أن القرآن نفسه قال بأن النصارى هم أقرب الناس مودة للمسلمين، مشيرا إلى قناعته بأن الآية التى يتمسك به بعض المتطرفين من المسلمين التى تقول "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة" لا تنطبق إلا على طائفة محددة من المسيحيين لا تعترف بوحدانية الله، ومن هنا جاءت هذه الندوة لكى نحدد من خلالها سبل تدعيم الوحدة الوطنية وسنعمل جاهدين على تفعيل الآليات التى سنتفق عليها، خاصة أننا أصدرنا من قبل بياناً طالبنا فيه بإقامة مؤتمر للوحدة الوطنية تحت رعاية البابا شنودة والشيخ أحمد الطيب وأن يكون هناك عيد لهذه الوحدة يجمع بين المصريين.
وأضاف أحمد أمين عرفات، المشرف على النشاط الثقافى بالمجلس، أن مصر مستهدفة من قبل الكثيرين الذين يريدون أن تعم الفوضى وعدم الاستقرار فى المنطقة العربية بأثرها فزعزعة استقرارها هو الطريق لانهيار الشرق العربى كله، ولأنهم حاولوا بمختلف الحيل النيل من مصر فلم يستطيعوا، لذلك وجهوا سهامهم إلى ضرب جناحيها وهم المسلمون والمسيحيون وبث الفتنة بينهما وإذا كانوا قد نجحوا بعض الشىء إلا أننا نسعى للوقوف ضد كل ما يفرق بيننا.
نبيل بباوى: إسرائيل اعترفت بمسئوليتها عن إشعال الفتنة الطائفية فى مصر.. وجهات مشبوهة سعت لاغتيال شيخ الأزهر والبابا شنودة.. وتوجه المسيحيين للكنيسة فى القضايا السياسية خطأ كبير