الإسلام هو الحل.. ومسحوق أومو يغسل أكثر بياضاً بقلم صلاح عيسى
كاتب الموضوع
رسالة
AvaMakar نائب المدير
عدد الرسائل : 4726 الكنيسة : القديس أنبا مقار العمل : Administration الشفيع : القديس أنبا مقار تاريخ التسجيل : 05/01/2010 نقاط : 14003 التقييم : 1
موضوع: الإسلام هو الحل.. ومسحوق أومو يغسل أكثر بياضاً بقلم صلاح عيسى السبت 09 أكتوبر 2010, 5:03 pm
الإسلام هو الحل.. ومسحوق أومو يغسل أكثر بياضاً
بقلم صلاح عيسي 9 اكتوبر 2010
لا أستطيع أن أجزم بما إذا كانت التصريحات التى نشرتها «المصرى اليوم» أمس على لسان د. سعد الكتاتنى، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، تعبر عن رأيه الشخصى أم عن رأى الجماعة التى أصبح لها متحدث رسمى باسمها يفترض أن يكون المصدر المعتمد لكل ما يتعلق بسياساتها العامة بعد أن تفشت - فى عهد المرشد العام السابق - ظاهرة التصريحات المتناقضة التى تصدر عن قادة الجماعة، وأثار بعضها أزمات داخلها ومن حولها. وخلاصة ما قاله د. الكتاتنى - تعليقاً على قرار اللجنة العليا للانتخابات بمنع استخدام الشعارات والرموز الدينية فى الدعاية الانتخابية - أن «شعار الإسلام هو الحل ليس شعاراً دينيا.. ولكنه شعار انتخابى سياسى دعائى.. وهو الشعار المعتمد لمرشحى الجماعة فى كل الانتخابات ولا بديل عنه».. وأضاف أن الجماعة ستلجأ إلى القضاء للطعن على هذا القرار. والقرار الذى أصدرته اللجنة العليا للانتخابات يستند إلى نص صريح فى قانون مباشرة الحقوق السياسية هو النص الذى استند إليه وزير الداخلية عام 1634;1632;1632;1637; - وكان الإشراف على الانتخابات لايزال من اختصاصات وزارته - فى إصدار قرار بإزالة اللافتات الانتخابية التى تحمل شعار «الإسلام هو الحل» وغيره من الشعارات الدينية، فلجأ المتضررون من القرار إلى محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة التى قضت بإلغائه واعتبرت شعار «الإسلام هو الحل» هو مجرد تطبيق للمادة الثانية من الدستور التى تنص على أن «مبادئ» الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع. وكان هذا التطبيق للمادة الثانية من الدستور أحد الأسباب التى دفعت المشرّع - أثناء التعديل الثانى للدستور عام 1634;1632;1632;1639; - لإضافة فقرة إلى المادة الخامسة منه، تحظر «ممارسة أى نشاط سياسى» أو «قيام أحزاب سياسية على أى مرجعية دينية أو أساس دينى أو بناء على التفرقة بسبب الجنس أو الأصل».. وأعقبها تعديل على قانون مباشرة الحقوق السياسية وصل بعقوبة استخدام الشعارات الدينية فى الدعاية الانتخابية إلى حد شطب اسم المرشح، وحرمانه من خوض أى انتخابات أخرى مقبلة. والحقيقة أننى لا أجد مبرراً لإصرار د. الكتاتنى على استخدام شعار «الإسلام هو الحل» طالما أنه يعتبره مجرد «شعار سياسى انتخابى دعائى».. ولا أجد لياقة فى استخدام اسم الدين فى الدعاية، سواء كانت لانتخابات مرشح أو لشراء غسالة فول أوتوماتيك، فالإخوان شأنهم فى ذلك شأن أى فصيل سياسى آخر، يخوضون الانتخابات ببرامج تعد الناخبين بتشغيل العاطلين وتوفير المساكن وتخفيض الأسعار وإنشاء المدارس ورصف الطرق وتوصيل المياه النقية، ومقاومة الفساد وإلغاء حالة الطوارئ.. وهى كلها برامج دنيوية محضة لا صلة لها بأى دين، سواء كان الإسلام أو غيره، وإصرارهم على التمسك بالشعار فى دعايتهم الانتخابية، هو نوع من الدجل السياسى يستهدف الإيحاء للناخبين المسلمين بألا ينتخبوا مرشحاً غير مسلم، وبأن المرشحين المسلمين الذين ينافسون مرشحيهم ليسوا مسلمين، فيحولون الانتخابات العامة من منافسة بين مصريين، إلى منافسة بين طوائف.. ويضربون وحدة الوطن فى الصميم. ولو كان الإخوان المسلمون جادين فى تنفيذ هذا الشعار لخاضوا المعركة الانتخابية ببرامج تعد الناخبين بتقديم مشروعات قوانين تقضى بقطع يد السارق ورجم الزانى وجلد قاذف المحصنات وشارب الخمر وحظر تشكيل الأحزاب السياسية ومنع مسلسلات التليفزيون وأفلام السينما وإغلاق المسارح وحرق شرائط أغانى أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ، أو لاجتهدوا لترجمة الشعار إلى برامج توائم بين مبادئ الشريعة وضرورات العصر. ويخطئ الإخوان المسلمون، إذا كرروا استخدام شعار «الإسلام هو الحل» فى الانتخابات المقبلة، ظناً منهم أنه تميمة الحظ التى جلبت لهم 1640;1640; مقعداً فى المجلس السابق، لأن تكرار استخدام الشعار، سيدفع الناخبين لسؤالهم عن حصاد الحلول الإسلامية التى طرحوها تحت القبة.. وسوف يكتشف آنذاك، أنهم لم يفعلوا شيئاً، سوى التهديد بالضرب بالجزمة، والانسحاب من الجلسات، والمطالبة بجلد الصحفيين بدلاً من حبسهم والوقوف أمام باب المجلس وهم يرتدون الأوشحة، وكأنهم أعضاء فى فرقة جوالة وليسوا نواباً عن الشعب ومشاركة نواب الحزب الحاكم فى التمتع بالحصول على قرارات العلاج على نفقة الدولة والتصرف فيها. وذلك هو التطبيق العملى للشعار الدعائى، الذى ربما يطوره الإخوان فى الانتخابات المقبلة إلى «الإسلام هو الحل.. ومسحوق أومو يغسل أكثر بياضاً».
الإسلام هو الحل.. ومسحوق أومو يغسل أكثر بياضاً بقلم صلاح عيسى