كان عم بشاى له ثمانية اولاد وفى احد الأيام دخل بيته
ليجده مزدحما بسيدات يرتدين الملابس السوداء و يحطن بسرير زوجته التي عرف
انها تحتضر فصرفهن جميعا و دخل الى حجرة مجاورة و اخذ يصلى بدموع و يقول
إلى الله لما أنت عاوز تأخذها اديتنى ثمانية ليه ، مش هاسيبك زى يعقوب
لازم تقومها .
و من كثرة الصلاة و الدموع غلبة النوم
فنظر قاضيا يصدر حكما بإطالة عمرها خمسة عشر عاما مثل الملك حزقيا، و لما
قام من نومه سمع زوجته تنادى عليه فوجدها صحيحة وطلبت منه أن تأكل و عادت
الى حياتها الطبيعية ، فشكر الله جدا و طلب من احد معارفه أن يكتب له معاد
هذه الحادثة و احتفظ بها فى حافظتة
مرت الأيام و كبر الأبناء حتى نال أصغرهم دبلوم تجارة ، و في احد الأيام و
هو راجع إلى بيته وجد نفس المنظر السابق و السيدات اللابسات الملابس
السوداء يحطن بسرير زوجته التي كانت تحتضر ، فتقدم نحوها بهدوء و سلم
عليها و قال لها : " مع السلامة يا ام نبيل لان الله قد حقق وعده و أنا مش
طمعان أكثر من كده "
ثم أغمضت عينيها ، و لما اخرج الورقة من حافظته قراها له احد الموجودين
فوجد انه قد مر 15 عاما باليوم على الحادثة الأولى و تم وعد الله .
تقدم فى ضيقاتك إلى الله واثقا انه سيسمعك و يغير كل شئ لأجلك
انه ينتظر عتابك و صراعك معه مثل يعقوب أب الآباء ، فالله هو هو امس و اليوم و الى الابد و مستعد ان يعدك بأمور عديدة كما فعل قديما
انه أكثر شخص يشعر بك في العالم و هو قريب منك ، فاطلبه من كل قلبك ليسرع بإحسانه إليك
منقول
ويارب يعجبكم
صلوا من اجلى