اين الخادم واين خدمته ...؟؟؟

المشكلة الحقيقية التي نواجهها من جهة إخفاق الخدمة ، لا من
حيث الشكل ، إنما من حيث المضمون ؛ أي من حيث قوة التوبة وشركة الثالوث القدوس في
إطار الصلاة وشركة الكنيسة الحية ، في أصالة محبة الله من القلب وحياة التقوى
والبذل والعطاء بمحبة عميقة ، هي كيف ينشط الخدام
ويمارسوا نشاط الخدمة المقدسة ، إن لم يكن في قلوبهم محبة عميقة لله ، ومتأصلين في
كلمة الحق، ويحيوا في جو الصلاة متعمقين في حياة
الشركة مع الله ، ومتعمقين في التعليم السليم الذي الآباء القديسين
!!!

و من
أين تأتي المواهب الحقيقية وإعلان اسم مخلصنا ، إن لم يكن هناك
حياة شركة مع الثالوث القدوس ، في إطار حياة الصلاة !!!
وأي خدمة تصنع بلا أصالة حياة التوبة وشركة الثالوث في إطار شركة
الكنيسة الحية ، كإخوة أحباء ، فأن ثمرها سيصير
معطوب ينقصه قوة الله
!!!

يا أحبائي ، ليس لنا إلا أن نصلي من أجل عمل الله فينا وفي قلوبنا ، وننتظر أن نمتلئ
من الله دون أن نتسرع بحمل نير الخدمة ، لأن خدام
كثيرين بحكم العادة يخدمون، وكثيرين يوضع عليهم ثقل
الخدمة قبل الوقت ، فيقعوا تحت نير ثقلها ولا يأتوا
بثمر إلهي حسب عمل الروح القدس ، كمن لبس ثوب أكبر منه وأوسع فتعثر
به في خطواته وسقط على وجهه وكان سقوطه عظيماً
!!!

وكثيرين يخدمون ويعلنوا أنفسهم لا الله
، دون دراية أو وعي منهم ، لأن ليس لهم رؤية سليمة ولا شركة
عميقة على مستوى الحق في نور الله ، ويعطوا تعليماً
غير منضبط بالتقوى ، كشخص أصابه حول في عينيه فيسلك
في الطريق المخالف دون أن يدري ، وكل من يتبعه يتوه
!!!

الله لا يُسرّ بكثرة الخدمات التي لا
روح فيها حتى أن كثرت وانبهر بها العالم ، وربحت في
مسابقات ومهرجانات وأخذت الكأس والمدح من الناس ، بل يفرح بقلوب تحبه ونفوس
تعلن أسمه العظيم وتمجده بأعمال مقدسة شريفة من قلب
طاهر وبذل الذات في حياة إخلاء الذات ...

وأحب أن أقول هذا الموقف لأنه هام جداً وضروري لكل من يريد أن
يعرف سرّ الخدمة الحقيقية ، وسرّ الحصول على مواهب الروح :

سأل أخ شيخاً متمرساً في حياة التقوى
:
(
كيف نتعب نحن في النسك ولا ننال المواهب مثل الأولين ؟
" قال له الشيخ " : كان
في ذلك الزمان الحب الكثير كان كل واحد يجر رفيقه
إلى فوق، أما في
هذا الزمان فقد قل الحب، وصار كل واحد يجر رفيقه إلى أسفل، ومن
أجل ذلك لا ننال المواهب . )

وأختتم الموضوع بما يقوله القديس كيرلس الكبير
:
[
الإيمان الأرثوذكسي الذي لا يتزعزع والذي يُصاحبه العمل الصالح إنما
يملأنا بالصالحات بل بمجد فائق . وأنا أعتقد أن
الأعمال الصالحة وحدها بدون التعليم الصحيح
والإيمان غير الدنس لا تنفع الإنسان ، لأن " الإيمان بلا أعمال ميت " ( يعقوب 2: 20)

إذاً نقاوة الإيمان ونبل الحياة يجب أن
يسطعا معاً وهذا وحده الذي يجعلنا نكمل ناموس موسى
الحكيم جداً الذي يقول : " لأنك يجب أن تكون كاملاً أمام الرب إلهك " ( تثنية 18: 12) .

أما الذين يحتقرون الإيمان المستقيم عن
جهل ويملئون حياتهم بالفضائل ، يشبهون أناس
لهم طلعة مشرقة ولكن عيونهم مصابة بحول ، حتى أن
كلمة الله بصوت أرميا التي قالها عن أورشليم أم
اليهود تناسبهم " لأن عينيك وقلبك ليست مستقيمة " (
أرميا 22: 17 ترجمة سبعينية ) ]

شرح قانون الإيمان للقديس
كيرلس الكبير

فقرة
2

شكراااااااااااااااااااا يا شيكو

على الموضوع القيم

ربنا يبارك خدمتك

ربنا يباركك
شكرا على تشجيعك

جيبت م الاخر يا دكتور شيكز

» ماذا يحتاج الخادم فى خدمته ليكون خادم يقتدى به
» الخادم الذكى
» دموع الخادم
» صفات الخادم الناجح
» انتبه ايها الخادم ...!!!