حشد "إخواني "لـ مليونية رفض وثيقة السلمى
كتب- أحمد عبد العظيم عامر:
تواصل جماعة "الإخوان المسلمين" الحشد لجمعة الاحتجاج على وثيقة المبادئ الدستورية الحاكمة المزمع صدورها عن المجلس العسكري والتي تضع مبادئ حاكمة للدستور وتنظم تشكيل لجنة المائة المنوط بها وضع الدستور الدائم لمصر.
وعلمت بوابة الوفد الإلكترونية أن الإخوان يجرون اتصالات بكافة القوى السياسية للمشاركة في المليونية للتأكيد على أن رفض الوثيقة نابع من إرادة شعبية قوية وغير مقتصر على الإسلاميين.
وفي هذا السياق فإن العديد من القوى السياسية مترددة في حسم موقفها من المشاركة في هذه المليونية حيث يسيطر على الجميع مشهد جمعة 29 يوليوالماضي والتي عرِفت باسم جمعة "كاندهار"، والتي سيطر فيها الإسلاميون على ميدان التحرير ورُفع خلالها شعارات دينية وذلك على الرغم من التنسيق الذي توافق عليه الإسلاميون مع القوى السياسية التي كانت معتصمة بالميدان على عدم استخدام شعارات غير توافقية.
وفي هذا الإطار علمت بوابة الوفد أن الدكتور محمد البلتاجي أجرى عدة اتصالات بالنشطاء السياسيين والحركات الاحتجاجية وقد رفضت حركة "العدالة والحرية"، المشاركة في المليونية المقبلة بسبب ما قام به الإسلاميون في جمعة 29 يوليو من رفع شعارات دينية رغم معارضة الحركة لوثيقة المبادئ.
ومن جانبه أكد محمد القصاص عضو ائتلاف شباب ثورة "25 يناير" أن الائتلاف لم يحسم قراره بعد من المشاركة في المليونية، مشيرا الى أن هناك تخوفا من الحشد الإسلامي لهذه المليونية وإرسال رسالة للمجلس العسكري مفادها أن الإسلاميين هم مَن يحركون الأمور في مصر.
وأضاف القصاص في تصريح خاص لبوابة الوفد : "أن مشاركة الائتلاف ستكون مرهونة بتعهد الإسلاميين بعدم رفع أي شعارات دينية كما حدث في السابق وذلك مع عدم سيطرة الإسلاميين على المشهد السياسي في الميدان".
ومن جانبه أوضح عبد الرحمن بدر أن حركة "6 أبريل"، "الجبهة الديمقراطية"، أن الحركة لم تحسم قرار المشاركة من عدمه مشيرا الى أن هناك اتصالات مع الإخوان بهذا الصدد.
وكشف بعض النشطاء الذين طالبوا بعدم ذكر اسمائهم أن الإخوان يعتبرون المشاركة في المليونية المقبلة تنسيقا سياسيا وأنه في حالة عدم وجود هذا التنسيق فإن الإخوان لن تدعم أي مرشح للقوى التي ستقاطع المليونية.
ويبذل قيادات الإخوان جهودا مُضنية لإقناع القوى السياسية بالمشاركة في المليونية لإجبار المجلس العسكري على التراجع عن هذه الوثيقة وإظهار وجود إجماع وطني على رفضها.
الوفد