لست ضد الدين لكنني ضد من يسىء للدين

لست ضد الدين لكنني ضد من يسىء للدين




فى البداية كل الأديان السماوية لها احترامها،ومن يتهمنى بأننى أسىء لأى دين فهو ضيق الأفق، لأنه ليس كل من يهاجم شخصا ذي لحية من أى دين، وليس دينا بعينه ، هو شخص لا يحترم العقائد.

لماذا ننظر دائما لكل من يهاجم كل ذى لحية بأنه كافر ولا يعتقد بحرية الأديان ولا يعترف بها ونوجه له أسئلة من نوعية :كيف تجرء وكيف تسمح لنفسك كيف.. كيف.. كيف ؟.

أعتقد أن هذه الأسئلة تخرج من كل أفق ضيق، "دلوقتى بقى فيه عمليات لتوسيع الأفق ".

لماذا لا ننظر لأفعال ذي اللحية، ولماذا لا نتساءل بكيف معهم..كيف تحرم
كيف تحلل..كيف تعاقب وكأنك الله ،كيف تحلل الدين من وجهة نظرك ،وكأنك من نزلت عليه الرساله السماوية ولم يعرف يفسرها.

يا سادة السياسة دناسة ودخول الدين فى السياسة ليس بالفكرة الصحيحة لأنها تفقدنى مصداقية رجل الدين .
لماذا افقد مصدقية رجل الدين لانهم لا ياخدون موقف من الذين يدعوا انهم رجال الدين

لكن من يلبس عباءة رجل الدين ويدعى بانه رجل دين ويثير الفتنة ويحرم ويحلل وكأنه أخد توكيلا عامًا من الله ،فإنه يفقدنى الثقه بالدين الآخر ،
رجل الدين الذى هو بمثابة رمز لتعليم الدين،رجل الدين له كل الاحترام،لكن من يلبس عباءة رجل الدين ويثير الفتنة ويحرم ويحلل ،فهذا يفقدنى الثقه بالدين الآخر والذى ليس أنا بعالم بكل شىء فيه ،فلا بد من أن نأخذ فى الاعتبار أن اخاك من الدين الآخر لا يعرف كل شىء عنك.

إن الصدمه الكبرى أن أشخاصا يرتدون عباءة الدين ويتكلموم باسمه والدين
منهم براء، وفي هذا الوقت ماذا نتوقع منهم؟ لماذا يطل علينا مثل هؤلاء الأشخاص ليحرموا ويحللوا ويتهمون الناس بالكفر .

إن الإجابة على أي اتهام بالكفر يوجهه أصحاب أي دين لأصحاب دين آخر هى :كيف انا كافر وكتابك السماوى يعترف بى .

ياسادة أنا وكل رجل فى الشارع المصرى وطفل وسيدة بدأنا بفقد الثقة بكل رجال الدين.

إلى متى تظل مؤسسات الدولة الدينية صامتة عن أشخاص يشوهون صورة الدين ، وصورتكم كرموز لنا وصورتكم أمام العالم بأكمله.
إلى متى ستظل أفواهكم مغلقهة؟كيف السكوت وأنتم تعلمون جيدا بأن الشعب المصرى شعب يحب دينه متمسك بعقيدته ، ولا يعرف غير الإيمان بكم بعد الله

مارى بسيط ابو الخير .