ذكرى اول عام على احداث كنيسة سيدة النجاة - نحن نسامح ولكننا لن ننسى أبداً

ذكرى اول عام على احداث كنيسة سيدة النجاة - نحن نسامح ولكننا لن ننسى أبداً





ملف خاص من موقع عنكاوا كوم:
"الذكرى الاولى لمذبحة كنيسة سيدة النجاة و مستقبل المسيحيين في العراق"

عنكاوا كوم - خاص

تمر في الـ 31 من تشرين الاول الجاري، الذكرى الاولى، للجريمة البشعة التي تعرضت لها كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة بالعاصمة العراقية بغداد، بعد قيام مجموعة من الارهابيين، بمهاجمة المصلين في الكنيسة، وقتل العشرات منهم، لا لشيء الا على هويتهم الدينية.

وعليه سيخصص موقع "عنكاوا كوم"، ملفاً، خاصاً، بعنوان "الذكرى الاولى لمذبحة كنيسة سيدة النجاة و مستقبل المسيحيين في العراق" يتضمن اراء مختلفة الاتجاهات والانتماءات لعدد من كتاب الموقع حول مصير المسيحيين في العراق، بالاضافة الى اراء رجال الدين، وتقارير يساهم في اعدادها مراسلو الموقع من مدن ومحافظات عراقية مختلفة، ومتابعات اخبارية حول الوعود التي كانت الحكومة العراقية قد قطعتها على نفسها في الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، وما الذي حققته اللجنة البرلمانية، الخاصة بمتابعة ما يتعرض له المسييحيون في العراق والتي يتراسها يونادم كنا، واللجنة التي تشكلت بناء على ايعاز من الرئيس العراقي جلال الطالباني، مرتبطة مباشرة برئاسة الجمهورية، اطلق عليها اسم لجنة "شؤون المسيحيين"، تراسها سلمى داود جبو، مستشارة رئيس الجمهورية.

ويرى مراقبون ان اللجنتين لم تكونا غير حبر على ورق، وان الهدف منهما كان امتصاص النقمة والغضب الجماهيريين الواسعين، ويستندون في ذلك على عدم تقديم اللجنتين لاية نتائج، حقيقية، ملموسة على ارض الواقع، لا بل ان الحديث عنهما اختفى.

كما سيتضمن الملف، مادة ارشيفية كاملة، تضم جميع الاستهدافات التي تعرض لها المسيحييون في العراق من قتل واختطاف وتفجير الكنائس منذ العام 2003 وحتى الان. ونهيب بالقراء الاعزاء، اغناء الملف بالمزيد من المعلومات عن ذلك، اذ حاول العاملون في الموقع، رفده بكل ما تمكنت الذاكرة الارشيفية من خزنه.

جدير ذكره، ان جريمة "سيدة النجاة" لم تكن الاولى في مسلسل العنف الذي يتعرض لها المسيحييون في العراق، كما انها ليست الاخيرة، اذ فجرت بعدها كنائس عدة في كركوك، فيما قتل واختطف اعداد من المسيحيين في كركوك والموصل وبغداد ومناطق عراقية اخرى، يضافون الى عشرات اخرون، كانوا قد لقوا مصرعهم، في ظروف مختلفة، وحدتها هجمات الاسلاميين المتطرفين على مسيحيي البلد، فيما اجبر الاف اخرون على الهجرة وترك البلد، بحثا عن مرفأ يجدون فيه الامان والاستقرار.