صحيفتان سعوديتان: كشف مجرمي (القديسين) يؤكد أن للقاعدة أشكالا متعددة

صحيفتان سعوديتان: كشف مجرمي (القديسين) يؤكد أن للقاعدة أشكالا متعددة

آخر تحديث: الاثنين 24 يناير 2011 11:56 ص بتوقيت القاهرة

- الرياض- أ. ش. أ

أفادت صحيفتا "اليوم" و"المدينة" السعوديتان
أن السلطات المصرية كشفت عن الجهة المسؤولة التي دبرت حادث تفجير كنيسة
القديسيين بالإسكندرية، واتهام جيش الإسلام الفلسطيني المتطرف القريب من
تنظيم القاعدة ليس بالمفاجأة الفارقة فقط، لكن دلالة على أن مناخ التطرف
والقتل الذي أشاعه تنظيم القاعدة الأم أخذ يرتدي أثوابا متعددة، تتحالف فيه
التنظيمات الصغيرة المحلية مع الإقليمية والعابرة للحدود وللقارات.

ونبهت الصحيفتان، في افتتاحيتهما اليوم الاثنين، أن هذه التنظيمات هدفها
الإستراتيجي يتمثل في تقطيع أوصال العالم العربي والإسلامي، من خلال إشعال
الحروب المذهبية والطائفية والعرقية، على أمل إحداث أكبر قدر من الفوضى في
الدول والمجتمعات، واستثمار مناخ التفتت والنزاعات الداخلية، للسيطرة
وحشد الرايات تحت أيدلوجيتها البغيضة البعيدة عن الإسلام.

فمن جانبها حذرت صحيفة "اليوم" من أن دولا ومجتمعات عربية وإسلامية مهيأة
للانجرار نحو الفخ، بفعل عوامل عديدة بعضها داخلي وبعضها الآخر دولي، تدفع
صوبه دول لها مصالح وأهداف كبيرة لإعادة رسم مصالحها.

وأشارت "اليوم" إلى أن المستفيد من الاضطرابات الطائفية والمذهبية في
العراق ولبنان ومصر وباكستان ليس قاصرا على القاعدة كتنظيم، منوهة إلى
استفادة دول إقليمية ودولية كبرى تتقاطع مصالحها مع تنظيم القاعدة، وتلتقي
عند منعطف العنف الطائفي والمذهبي وإشعال نيرانها لتفتيت وحدة الدول،
لافتة إلى أن إسرائيل ليست بعيدة عن هذه الأهداف وأنها أول من سيقطف ثمار
التفتت.

ونبهت "اليوم" إلى الدول المستهدفة ليس أمامها إلا أن ترتقي إلى سدة
المسؤولية، وتؤمن الاستقرار والأمن لشعوبها، وعلى رأسها لبنان الذي يشهد
انقساما كبيرا وتهديدا لتغيير معادلاته الداخلية، محذرة من أن الوضع يدفع
الجميع إلى حرب أهلية سوف تدفع ثمنها المنطقة بأكملها.

ومن جانبها شددت صحيفة "المدينة" على ضرورة أن يطبق في حق الجهة الآثمة،
التي قامت بجريمتها الشنعاء، والتي استهدفت ضرب الوحدة الوطنية، أقسى
العقوبات، صيانة لأمن مصر وحفاظا على وحدتها، وضمانا لعدم تكرار تلك
الجرائم التي تستهدف أيضا الأمن القومي المصري والعربي في فترة حرجة تواجه
فيها المنطقة هجمة غير مسبوقة، تهدف إلى انقسام الأمة، وتقسيمها في أكثر
من منطقة.

ونوهت "المدينة" إلى أن إعلان مصر أنها تملك الدليل القاطع على أن تنظيم
جيش الإسلام الفلسطيني، المرتبط بتنظيم القاعدة يقدم الدليل على أن هنالك
فئة ضئيلة من الفلسطينيين لا يحملون من مظاهر انتمائهم لفلسطين سوى بطاقات
الهوية أو جواز السفر، وليس أكثر من ذلك، مشيرة إلى أن الفلسطيني الحقيقي
هو الذي يقاوم الاحتلال، وينتصر لقضيته، وليس من يشعل نار الفتنة والفرقة
في بلد عربي شقيق، ظل دوما ينوء بحمل الهم الفلسطيني، ويدافع عن القضية
الفلسطينية.