شىءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم :مقاله لفاطمه ناعوت رائعه لا تفوتك R2
للتسجيل بالمنتدي بالتسجيل
شىءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم :مقاله لفاطمه ناعوت رائعه لا تفوتك R2
للتسجيل بالمنتدي بالتسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شىءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم :مقاله لفاطمه ناعوت رائعه لا تفوتك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
AvaMakar
نائب المدير
نائب المدير
AvaMakar


ذكر
السرطان النمر
عدد الرسائل : 4726
الكنيسة : القديس أنبا مقار
العمل : Administration
الشفيع : القديس أنبا مقار
تاريخ التسجيل : 05/01/2010
نقاط : 14003
التقييم : 1

شىءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم :مقاله لفاطمه ناعوت رائعه لا تفوتك Empty
مُساهمةموضوع: شىءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم :مقاله لفاطمه ناعوت رائعه لا تفوتك   شىءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم :مقاله لفاطمه ناعوت رائعه لا تفوتك Emptyالإثنين 17 يناير 2011, 7:42 pm

شىءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم :مقاله لفاطمه ناعوت رائعه لا تفوتك

شىءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم :مقاله لفاطمه ناعوت رائعه لا تفوتك Thumbnail.php?file=55_171032059
فى مقالى السابق، قلتُ إننى طوال الوقت أتخيّلُ
نفسى مكان المسيحيين، فأحزن لأحزانهم، وأكتب. وهو ما أغضبَ بعضَ القراء
مني، لدرجة أن أحدهم أرسل يقول لى: «توبى إلى الله!» كأنما وظيفة المسلم
قهرُ المسيحى! ورغم كراهتى الكلمات التمييزية: مسيحى، مسلم، إلا أننى
سأنزل على رغبتهم وأوجّه مقالى هذا للمسلمين فقط. المسيحيون يمتنعون. وهو
على أية حال مقالٌ خيالىّ، طالما الخيالُ لا يُعاقِب عليه القانونُ (حتى
الآن). تخيّلْ معى أن المعلّمَ سأل ابنك المسلم: «رايح فين؟« فأجاب: «حصة
الدين يا أستاذ»، فيضحك المعلّم ويقول: «هو انتوا عندكو دين!» تخيل أن
«يَشْرَق» ولدٌ فى الفصل، فيهرع إليه ابنك الطيبُ لينجده، فيصرخ فيه
الشرقان: «لأ، ماما قالت لى مشربش من زمزمية مسلم، عشان همّا (...)« تخيّلْ
أن تتصفّح منهج ابنك فتجده مشحونًا بآيات من الإنجيل، ولا وجود لآية
قرآنية واحدة. تخيلْ أنك ضللتَ الطريق، وسألتَ أحدَ السابلة، فأجابك:
«سيادتك ادخل شمال، حتلاقى (لا مؤاخذة) جامع، ادخل بعده يمين».

تخيلْ أن تكون نائمًا حاضنًا طفلتك، وفجأة تنتفض الصغيرةُ
فى الفجر، لأن صوتًا خشنًا صرخ فى ميكروفون الكنيسة (والكنائس الكثيرة فى
الحى): «خبزنا كفافَنا أعطنا اليوم. واغفرْ لنا ذنوبنا كما نغفرُ نحن
أيضًا للمذنبين إلينا. ولا تُدخلنا فى تجربة. لكن نجِّنا من الشرير. لأن
لك الملكَ والقوة والمجد إلى الأبد». فتسألك صغيرتُك ببراءة، وقد فارقها
النوم: «بابا، ليه مش بيقولوا الكلام الجميل ده بصوت هادى، ليه بيصرخوا فى
الميكروفون كده؟!» فتحارُ كيف تردُّ عليها، و قد علّمتَها بالأمس أن
مناجاةَ الله لا تكون إلا همسًا، لأن الله يقرأ قلوبَنا، وإن صمتتْ
ألسنتُنا، وأن الدعوةَ للصلاة، التى هى صِلة بالله «عيب» أن تكون بصوت
مُنفِّر. لهذا اختار الرسولُ للأذان «بلالَ بن رباح» لصوته العذب. تخيلْ
أن تحضر قدّاسًا فى كنيسة مع صديق لك، فتسمع الكاهنَ يقول: لا تصافح
مسلمًا، فهو مُشرك، ولا تأكل عنده طعامًا، ولا تدع أطفالك يلعبون مع
أطفاله». ماذا تفعل لو قُدِّر لك أن تعيش فى مجتمع كهذا؟

أعلم أنك تقول الآن: ما هذا التهريج؟ سؤالٌ لا إجابة
عليه، لأنه جنون فى جنون. وأتفقُ معك فى رأيك، وأقرُّ بعبثية طرحى. ألم
أقل منذ البدء إنه ضربٌ من الخيال؟ المسيحيون لا يفعلون ما سبق. نحن مَن
نقول: مسيحى «بس» طيب، لا مؤاخذة كنيسة، عضمة زرقا، أربعة ريشة، مشركين،
كفار...! إما مزاحًا عن دون قصد. أو عن قصد، متكئين على أكثريتنا مقابل
أقليتهم! مطمئنين إلى مبدأ أساسى فى دينهم يقول: «أحبوا أعداءكم. باركوا
لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم.

وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم». أحببتُ
اليومَ أن أضع تلك المواقف الشوهاء أمام عيوننا ليختبر كلٌّ منّا وقعها
على نفسه لو حدثت معه. نحن الذين نصرخ فى الميكروفون «الله أكبر»، غير
مراعين أن الله نفسَه يحبُّ أن يُنطق اسمه بهدوء لا بصراخ أجشّ. ونحن
الذين يقول بعضُ مشايخنا فى خطبهم كلامًا مسيئًا لغير المسلمين، يملأ قلوب
ضعاف العقل والإيمان بالحنق عليهم. بينما هم يقولون فى قداسهم: «نصلى
لإخواننا أبناء مصرَ من غير المسيحيين»،

فهل تسمحون لى بأن أغار منهم؟ لأن كثيرًا منّا أخفق فى
درس المحبة التى أتقنها معظمهم؟ لنكن أذكى من حكوماتنا، ونحن بالفعل أذكى،
فإن كانت الحكومةُ تظلمنا جميعًا «معًا»، ثم تغازل الأكثريةَ بظلم
الأقليّةِ، فهل نفعلُ مثلها؟ لكن مهلاً، منذ متى بدأنا نفعل هذا؟ منذ عقود
قليلة، وهى فى عُرف التاريخ لمحةٌ خاطفة. حتى السبعينيات الماضية، قبل
سموم الصحراء، كان سكانُ العمارة الواحدة بيوتهم مفتوحةٌ على بيوت بعضهم
البعض، مسيحيين ومسلمين، فيذوب أطفالُ هؤلاء فى أطفالِ أولئك، وتشعُّ
المحبةُ فى أركان الحىّ، فتبتسم السماءُ قائلة: هنا بشرٌ تعلّموا كيف
يحبون الله.


شىءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم :مقاله لفاطمه ناعوت رائعه لا تفوتك AlMasry%20Alyoum%20Logo
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شىءٌ من الخيال لن يفسدَ العالم :مقاله لفاطمه ناعوت رائعه لا تفوتك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دماءٌ على وجه البحر:مقال جريء لفاطمه ناعوت
» العصافيرُ تشقشقُ فى الجامعة الألمانية مقاله:فاطمه ناعوت
» مركوب أبوالقاسم: مقاله اسعاد يونس
» نعم.. قدرُنا واحد الجميله فاطمه ناعوت
» مقاله قذرة طائفيه ضد الانبا بيشوى بعنوان انزعوا السكين من يد هذا المجنون !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات المسيحية :: الاخبار المسيحية والعامة-
انتقل الى: