AvaMakar نائب المدير
عدد الرسائل : 4726 الكنيسة : القديس أنبا مقار العمل : Administration الشفيع : القديس أنبا مقار تاريخ التسجيل : 05/01/2010 نقاط : 14003 التقييم : 1
| موضوع: القضية القبطية.. وظاهرة أسمها "القمص مرقص عزيز خليل" (3) الأحد 16 يناير 2011, 11:50 pm | |
| القضية القبطية.. وظاهرة أسمها "القمص مرقص عزيز خليل" (3)
بقلم/ شريف رمزى المحامى
فى خِضم الأحداث المُروعة التى آدمت قلوب المسيحيين داخل مصر وخارجها، لم يكن لوسائل الإعلام على اختلاف توجهاتها وسياستها حديثاً إلا عن الأقباط ومُعاناتهم..
تلك المُعاناة التى لم يختلف عليها أحد، ولكن اختلف التوصيف لها بحسب التوجه والسياسة التى تنتهجها تلك الوسائل الإعلامية سواء كانت صُحف أو فضائيات، وقطعاً بحسب علاقة تلك الوسائل الإعلامية بالنظام الحاكم فى مصر، ومساحة الحرية التى يمنحها لها ذلك النظام "المُستبد".
زَعم البعض أن ما يُعانيه الأقباط فى وطنهم ما هو إلا "مُشكلات" تقف على قِدم الوثاق مع غيرها من المُشكلات التى يُعانى منها المواطن المُسلم نتيجة لظروف إجتماعية وسياسية يخضع لها كل المصريين!
واعتبر البعض الأخر أن مُعاناة الأقباط هى نوع من "التمييز" الذى ترسخ عبر السنين نتيجة لمفاهيم دينية وأيديولوجية باتت هى المُحرك الأساسى لأى اعتداء يَطال الأقباط أو كنائسهم أو مُعتقداتهم الدينية..
والبعض ذهب إلى حد التصريح بأن ما يُعانيه الأقباط وما يتعرضون له من اعتداءاتٍ مُتكررة، وحرمانهم من أبسط حقوقهم وهو الحق فى إقامة الشعائر الدينية، ذلك كُله لا يمكن وصفه إلا بكونه "إضطهاد" يُمارس ضِدهم بطريقة منهجية من خلال قوانين ولوائح غير عادلة، تصُب كلها فى خانة "العُنصرية" البغيضة التى تعتبر أن الأقباط فى بلادهم ما هم إلا مواطنون من الدرجة الثانية!!
هُنا يَبرُز دور القمص مرقس عزيز خليل كمُناضل شُجاع كَرس حياته لخدمة القضية القبطية دونما مصلحة شخصية أو مُحاباة لطرفٍ على حساب طرف، ولم تنجح جهة ما فى استمالته أو فى اجتذابه وترويضه كما فعلت مع أخرين ونجحت بامتياز!
فعلى مدار ثلاثين عاماً وحتى يومنا هذا -مُنذ سيامته كاهناً- لم يَعرف الرجُل يوماً لُغة المُداهنة أو المواربة، أو التودد إلى الرئاسات وأصحاب المراكز، وجاهر بالحق الكتابى دون خوف وعلى الملأ، مُستخدماً كل مؤهلاته ووزناته التى منحه الله إياها لخدمة القضية التى آمن بها وأؤتمن عليها..
القمص مرقس عزيز خليل هو من خَط بقلمه أولى المؤلفات التى تدحَض دعاوى المُشككين فى كتابنا المُقدس ومسيحنا القدوس ممن حملوا زوراً ويُهتاناً لقب مُفكرين..
القمص مرقس عزيز خليل هو الوحيد من بين رجال الإكليروس الذى سمعناه فى مُناسبات عِدة يُسمى الأشياء بأسمائها بلا تهويل أو تهوين.. العُنف يُسميه عُنفاً، والقتل يُسميه قتلاً، والاضطهاد إضطهاداَ لا يقبل التأويل.. ومع حسمه وصراحته لم ينزلق يوماً بعيداً عن الإسلوب المسيحى الذى حاد عنه البعض فجلبوا على أنفسهم اللوم من القريبين قبل البعيدين، وخسروا مصداقيتهم أمام الجميع.
القمص مرقص عزيز خليل فى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية يَحتل مركز واسطة العُقد، بين آباء الكنيسة المُكرمين، المشمولين بنعمة الروح القُدس، "ولكن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه" (1كو 3: 8).
وللحديث بقية | |
|