مجدى خليل فى حوار مع صفحة قداس الاحد بجريدة الوفد المخابرات المصرية بدأت...

• لماذا غيرت بعض منظمات اقباط المهجر مواقفها واعلنت تأييدها للرئيس مبارك قبل ايام قليلة من الزيارة ؟.
  

لا أعرف ماذا تقصد وما هى هذه المنظمات، فلا توجد منظمات غيرت رأيها بل كل المنظمات التى تتعاون معا كل زيارة منذ سنوات طويلة هى نفسها التى تعاونت أيضا فى هذه المسيرة السلمية.

• ولماذا اعلن موريس صادق تحديدا تأييدة لمبارك بعد الاف البيانات التي وصف فيها مبارك بالديكتاتور ؟.
  

السيد موريس صادق لا يتعاون مع المنظمات القبطية، ومنذ حضوره إلى أمريكا لم يدعيه أحد إلى أى مؤتمر قبطى ولم يوضع أسمه أو اسم منظمته فى أى إعلان قبطى فى الصحافة الأمريكية، والتى تقوم بنشرها المنظمات القبطية تزامنا مع زيارات الرئيس مبارك لأمريكا، ولم يوضع أسمه مطلقا مع منظمى المسيرات القبطية فى أمريكا من قبل. السيد موريس صادق يكتب بيانات مستفزة ويرسلها خصيصا للصحافة المصرية لكى تقوم بدورها بشتيمة أقباط المهجر بناء على بياناته هذه ، ومن ثم يسأل السيد موريس صادق لماذا غير رأيه من زيارة مبارك هذه المرة وتسأل الصحافة المصرية لماذا تشتم أقباط الخارج بناء على ما يكتبه السيد مويس صادق رغم أنه لا يوجد تعاون مطلقا بينه وبين المنظمات القبطية فى الخارج التى تقوم بنشاط حقيقى من آجل القضية القبطية.

• والي اي الفريقين انضم مايكل منير . وغيره من قادة منظمات اقباط المهجر ؟.
  

مايكل منير منذ أن جاء إلى القاهرة فى ديسمبر 2005 وقابل بعض من رجال المخابرات المصرية وهو ليس له نشاط نهائى فى الخارج، ويقيم معظم السنة فى القاهرة ، واغلق مقر منظمته فى واشنطن منذ ذلك الوقت، وتركه مجلس إدارتها، والمنظمة عبارة عن أسم فقط ولها موقع الكترونى يدار من القاهرة أيضا. ومن ثم لا علاقة للسيد مايكل منير بالخارج أو بالعمل الخارجى ، ولا نعرف أنه من الخارج إلا عندما تستضيفه القنوات الفضائية المصرية ويدعى بأنه يمثل الخارج وهو لا يمثل إلا نفسه وموقعه الالكترونى.

• وهل كانت هناك تعليمات من الكنيسة المصرية بعدم المشاركة في الاحتجاجات ..كما تردد ؟.
  

لم تكن هناك أى تعليمات من الكنيسة أو غيرها، فالزيارة كانت قصيرة ومفاجئة ولم يتحدث أحد فى الكنيسة عن أى شئ بصددها، ولم يحضر أحد من الكنيسة من القاهرة للترتيب للزيارة هذه المرة كما يحدث عادة فى زيارات الرئيس مبارك.

ونعود ونكرر أن العمل الحقوقى فى الخارج منفصل عن الكنيسة، فالكنيسة جهة روحية لا تمارس السياسة، كما أنه ممنوع قانونا فى امريكا على المؤسسات الدينية ممارسة أى نشاط يصنف على أنه سياسى، فهناك فصل تام بين السياسة والدين فى أمريكا وصفه الرئيس الأمريكى توماس جيفرسون أحد الأباء المؤسسين للدولة وللدستور الأمريكى بالجدار الفاصل بين الدولة والكنيسة.

• وهل مشاركة 300 شخص فقط في الاحتجاجات علي زيارة الرئيس يعني ان المعارضة صارت اقلية بين منظمات اقباط المهجر وان الغالبية العظمي دخلوا بيت طاعة النظام الحاكم ؟.
  

هذا غير صحيح، العدد كان قليلا لأن زيارة الرئيس لم يعلن عنها إلا متأخر جدا نظرا لظروفه الصحية، وكانت الخارجية الأمريكية تقول إنه دعى ولكنه لم يؤكد الزيارة، ولهذا علمنا متأخر جدا بالزيارة، والمسيرات تحتاج إلى ترتيب نظرا لإنشغال الناس بالعمل فى الخارج والتزاماتهم المسبقة ، ولهذا يريدون وقت اطول لترتيب الاجازة فى أعمالهم وخاصة وأن المسيرات غالبا ما تكون فى يوم عمل وليست فى عطلة نهاية الاسبوع.

وقد عوض نقص العدد كثافة الميديا الدولية والتى كانت متواجدة أمام البيت الأبيض لتغطية مباحثات السلام، ومن ثم المظاهرة نجحت بشكل فاق توقعاتنا نتيجة للعدد الكبير من وسائل الإعلام الدولية التى غطتها.

• وهل كان احجام المشاركة وراءه اسباب امنية ومخابراتية ومالية ..ام اسباب اخري؟.
  

وما علاقة المخابرات بإحجام الناس عن التظاهر،فالمظلوم لا يخشى أمن أو مخابرات ونحن نعيش فى بلد به أعلى سقف لحرية التعبير فى العالم، والذى لديه رسالة فى الحياة لا يهتم بهذه الأمور، علاوة على أن مظاهراتنا وطنية وسلمية وتنطلق من الدعوة لإحترام حقوق الإنسان والأقليات فى مصر وليس بها ما يخيف أحد، فنحن لسنا فى عداوة مع أحد ولكن فقط نطالب بحقوق مواطنة مهدرة وبديموقراطية وحريات لكل المصريين، وكلها أمور تصب بالتأكيد فى صالح مصر، فمصر أكبر من النظام الحالى.. وسيزول البشر وتبقى مصر خالدة كما هى عبر آلاف السنيين.

نعم نجحت المخابرات المصرية فى استقطاب بعض شخصيات من الخارج فى السنوات الخمس الأخيرة وأخرهم شخص يدعى أنه محامى دولى من سويسرا حيث تقابل مع السيد شريف إسماعيل أحد مسئولى الملف القبطى فى المخابرات العامة فى ثالث أيام رمضان بالقاهرة، وتحاول المخابرات فى الخارج التسلل تدريجيا لإحتواء القنوات القبطية فى أمريكا ونجحت مع بعضها، وفى نفس الوقت نجحت اجهزة أمن الدولة فى الداخل فى استقطاب العديد من الشخصيات القبطية فى الداخل من الذين يعملون فى الملف القبطى ومنهم من يقدموه فى التليفزيونات والصحافة على أنه يدافع عن الأقباط، ولكن كل هذا ليس له علاقة بالمظاهرات والتى هى تعبير عن مظالم وحقوق مهدرة ويقوم بها التيار الرئيسى من الشعب وليس شخص هنا أوشخص هناك.فلكل شخص أن يختار طريقه ،ولكن يبقى التيار الرئيسى من الأقباط فى المهجر وفى الداخل بخير بعيدا عن تأثير الأجهزة الأمنية والمخابراتية.

وفى النهاية كما يقول الحكيم أمامك طريقان طريق الحياة وطريق الموت، فاختار الحياة لتحيا، والعمل من آجل رفع الظلم عن المظهدين هو سير فى طريق الحياة والحرية والكرامة والوطنية.

• قلت في تصريح لجريدة الدستور ان حضور جمال مع مبارك لواشنطن له علاقة بتوريث حكم مصر ..فماذا حدث لتحقيق ذلك ؟.