مصر: "الإخوان" يهددون بحمل السلاح في الانتخابات البرلمانية

مصر: "الإخوان" يهددون بحمل السلاح في الانتخابات البرلمانية

القاهرة: هددت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بحمل السلاح في الانتخابات البرلمانية المقبلة كتعبير عن القوة وتشبها بمرشحين آخرين فعلوا ذلك بالانتخابات الماضية.

وفي حوار مع صحيفة "الشروق"، قال مؤمن زعرور عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين فى مجلس الشعب إن نوابا ومرشحين دخلوا اللجان الانتخابية فى الانتخابات السابقة بالسلاح الآلى تحت أعين الأجهزة الأمنية لإرهاب الناخبين، وأضاف: سنواجه هذه الأمر بالمثل، ولن نكون أقل منهم قوة.

وتابع زعرور "لن نجلس فى بيوتنا والدولة تزوّر الانتخابات، بل سنحارب التزوير بكل قوة مهما كانت التضحيات، والمقاومة ستكون أكثر من جادة".

وقال زعرور: "تعلمنا دروسا من انتخابات الشورى، منها رفض الحكومة استخراج توكيلات لمرشحى المعارضة وظاهرة الشوم والأسلحة النارية، لكن الأمر اليوم مدروس، ولن نترك هذه الأمور للمفاجأة".

واستشهد زعرور بحالة ولاء الحسينى، نائب الحزب الوطنى فى الدقهلية، والمتهم بالتحريض على قتل أحد أنصار مرشحه المنافس، على أن الحزب الوطنى يستعد للمعركة بالسلاح، وقال: "نحن لا نقلق من الانتخابات المقبلة لأننا مستعدون لها جيدا، وسوف نكمل المسيرة، والناس لن يخذلونا".

ونصح زعرور المعارضة بخوض الانتخابات، "لأن الحزب الوطنى سوف يستعين بأحزاب هامشية ويمنحها مقاعد فى مجلس الشعب، لاستكمال الديكور الديمقراطى، مما يعنى استمرار دائرة الفساد" حسب قوله، مضيفا أن جماعة الإخوان فى الشرقية تدرس خوض الانتخابات المقبلة بـ56 مرشحا، فى 14 دائرة منهم 28 مرشحا أساسيا ومثلهم احتياطيين.

وقال النائب الإخوانى إن الجماعة سوف تقوم بتعليق لافتات مرشحيها فى الأيام الثلاثة الأخيرة قبل التصويت، منعا لإزالتها بواسطة الجهاز الأمنى، حسب قوله، مضيفا أنها لن تطرح مرشحين أمام المرشحين المستقلين أو التابعين للحزب الوطنى "بشرط أن يكونوا وطنيين خيّرين ولهم ثقل انتخابى فى دوائرهم، مثل الدكتور حمدى السيد ومحمد أبوالعينين وحمدى الطحان".

ووصف زعرور الإخوان بأنهم سبب الحراك السياسى الدائر فى مصر الآن، وقال إن "تشويه السمعة لا تثمر إلا تعاطف الشعب معن". مضيفا أن الجماعة كانت أول من وزعت الشنط الخيرية، منذ 20 عاما، ولكنها لم تكن تعلن عن نفسها، ومازالت حتى اليوم على هذا الحال، بخلاف نواب الوطنى الذين أخذوها دعاية انتخابية، ووضعوا أسماءهم وصورهم الشخصية على الكراتين، ويتزاحمون بوضع لافتاتهم ودعايتهم فى ساحات صلاة العيد، رغم أن الحكومة كانت تحارب هذه الظاهرة حين دعت إليها الإخوان وكانت تحاربها بكل قوة".

وأكد زعرور تمتعه بـ"علاقة جيدة بأعضاء الحزب الوطنى وخاصة المرشح كامل توفيق، فى قرية شربانة الميمونة ووزير الزراعة أمين أباظة المرشح بنفس الدائرة"، وقال إن "الوزير قام بجولته فى قرى التلين والجديدة فى رمضان وزار منزلى".

ويخوض مؤمن زعرور انتخابات مجلس الشعب فى دائرة التلين، بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، وهى الدائرة التى يتنافس فيها أمين أباظة، وزير الزراعة، واللواء دكتور يحيى عزمى، شقيق الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية.

المصدر شبكة الاعلام العربى