البابا شنودة يطلب تحويل أسقف دير مواس للمحاكمة الكنسية
كاتب الموضوع
رسالة
Manager المدير العام
عدد الرسائل : 3145 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/05/2008 نقاط : 12885 التقييم : 19
موضوع: البابا شنودة يطلب تحويل أسقف دير مواس للمحاكمة الكنسية الإثنين 09 أغسطس 2010, 12:01 pm
هدأت الأمور - ولكن ما ألعن هذا الهدوء - عادت «كاميليا» مجرورة إلي عصمة زوج ضعيف لم يتمكن من الإمساك بزمامها. عادت مقهورة تحت ضغط متجمهرين متظاهرين تم «حشوهم» بالإشاعات الكاذبة. وتفجير أرواحهم الواهنة في «هتافات» صارخة كالطبول الفارغة. ملقين الاتهامات في كل الاتجاهات بلا تروٍ. وياللعجب فعلي الرغم من إعلان الكنيسة أن كاميليا قد «اختفت» بإرادتها. لم أجد واحدًا من هؤلاء «المخدوعين» يعتذر عن الهتاف. ويقول إنه كان علي خطأ. وتسبب في أذي نفسي كبير لإخوانه في الوطن ولكنيسته. لذلك أرجو من كل من أصابه أذي أن «يعذورا» الكنيسة التي اكتست جدرانها بـ«حمرة الخجل». فهي تمر بمرحلة شيخوخة. تجعلها تفقد «توازنها» مما يدخلها في معارك خاسرة تخرج منها «صفر اليدين» وبلا انتصار بل بـ«ضحية» هي شابة صغيرة وضع علي كاهلها «صليب ضخم» حيث لم يتجاوز عمرها الـ25 ومطلوب منها أن تكون «أما للشعب» «وزوجة أبونا» بكل ما تحمله هذه الكلمات من عمق ومعان وواجبات وتضحيات.. لقد عادت. ولكن إذا كانت قد عادت بلا «قلب». فهي لم تعد لأن المسيح لم يطلب من الإنسان غير شئ واحد وهو القلب. فقد قال «يا بني اعطني قلبك ولتلاحظ عينيك طرقي». حيث لم يعرف يوما «الإكراه» أو «الإجبار» لقد تركه عدد كبير من تلاميذه وتركه يهوذا. ولم يجبر أحدًا علي العودة. والسؤال الصعب كيف يقبل هذا الزوج التعيس.. أن تعود إليه زوجته تحت ضغط وكيف تقبل كرامته أن تعيش معه بالإكراه وبهتاف الجماهير بعد أن جعلها بتصرفه الأهوج «حديث الناس» في كل مكان ومادة النميمة الأولي في وسائل الإعلام. بل كيف تسير حياته كرجل دين بعد كل هذه «الضوضاء المدمرة».
لقد ترددت أقاويل داخل الكنيسة أن قداسة البابا شنودة الثالث طلب ملف الأسقف «الأنبا اغابيوس» أسقف ديرمواس و«القس تداوس» لكي يحولهما للمحاكمة الكنسية، لأنهما «كذبا» علي الشعب، ووضعا الكنيسة في موقف محرج و«مأزق لا مخرج منه».
البعض يعتبر قضية كاميليا شحاتة درسا للكنيسة ربما تنتهي ظاهرة تحديد بعض الأساقفة موعدًا لسيامة الكهنة، والبحث عن الزوجة بسرعة لاتمام السيامة، فتتلبس الأسقف الهمام روح القداسة ويقول للشاب «سوف أرسمك كاهنا الأحد القادم وعليك أن تتزوج يوم الخميس أو السبت»، ويفرح الشاب ويخرج للبحث عن زوجة بسرعة البرق، وهناك نقطة أخري أكثر جراءة وتحتاج لمناقشة فعلية، وهي النظرة الدونية للجنس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والقوانين الخاصة بالكاهن في هذه العلاقة وخاصة في أيام الأصوام الكثيرة.
ولماذا لا تأخذ الكنيسة بعضًا من الأفكار من الكنيسة الكاثوليكية ففي الكنيسة الكاثوليكية كما يقول الأب «رفيق جريش» راعي كنيسة القديس كيرلس الروم الكاثوليك لابد أن يكون الشاب المرشح للكهنوت متزوجًا منذ مدة لا تقل عن خمس سنوات، كما أن زوجته لابد أن تكون قد تجاوزت الثلاثين من عمرها ويحصل علي دراسة ست سنوات وتكون أسرته منغمسة بالكامل في الخدمة وعائلته متميزة وبلا شائبة وعلاقته الزوجية ناجحة ويظهر ذلك في تربية أبنائه، وأضاف الأب «جريش» أنه لا توجد أي موانع لإقامة العلاقة الحميمية في الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، فهل تستفيد الكنيسة من هذه الأفكار.. وتترك مظاهرات التشنج الفاشلة.
البابا شنودة يطلب تحويل أسقف دير مواس للمحاكمة الكنسية