إخوان مصر» واللعب في الوقت الضائع ... R2
للتسجيل بالمنتدي بالتسجيل
إخوان مصر» واللعب في الوقت الضائع ... R2
للتسجيل بالمنتدي بالتسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إخوان مصر» واللعب في الوقت الضائع ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Manager
المدير العام
المدير العام
Manager


ذكر
السرطان النمر
عدد الرسائل : 3145
الاوسمة : إخوان مصر» واللعب في الوقت الضائع ... 110
تاريخ التسجيل : 02/05/2008
نقاط : 12885
التقييم : 19

إخوان مصر» واللعب في الوقت الضائع ... Empty
مُساهمةموضوع: إخوان مصر» واللعب في الوقت الضائع ...   إخوان مصر» واللعب في الوقت الضائع ... Emptyالأربعاء 28 يوليو 2010, 10:19 pm

إخوان مصر» واللعب في الوقت الضائع ... 212117

إخوان مصر» واللعب في الوقت الضائع ...

إخوان مصر» واللعب في الوقت الضائع ... 2010732884956-12858_499

خليل العناني


اعتادت جماعة
«الإخوان المسلمين» أن تلعب في الوقت الضائع خلال المراحل الانتقالية التي
تمر بها مصر. حدث ذلك عند قيام «ثورة يوليو» 1952 حين فشلت الجماعة في فرض
مطالبها على «الضباط الأحرار» على رغم العلاقة الوثيقة مع قيادات الثورة
وفي مقدمها جمال عبد الناصر. وهو ما حدث أيضاً أواخر عهد السادات حين فشلت
الجماعة في الحصول على رخصة سياسية تقنن وضعها القانوني الشاذ. وهو ما حدث
قبل أيام حين أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» أنها جمعت خلال أسبوعين ما
يزيد على مئة وخمسين ألف توقيع على بيان يطالب بإحداث التغيير في مصر، في
حين استضافت الحركة مؤتمراً قيِل أن لفيفاً من القوى السياسية في مصر حضره
سواء بصفتهم الشخصية أو الحزبية، ثم أعلن في بيانه الختامي عن تشكيل أربع
لجان تختص بالنظر في مستقبل الأوضاع السياسية في مصر.







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


أربعة أسباب يمكن قراءتها
في خلفية الدينامية والحيوية التي هبّت على جماعة «الإخوان المسلمين» خلال
الأسابيع القليلة الماضية، أولها وأهمها هو ما يمكن إدراجه ضمن عملية
«التسخين» التي تقوم بها الجماعة تمهيداً للانتخابات البرلمانية المقرر
إجراؤها في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وهو أمر اعتادت عليه الجماعة
طيلة العقود الثلاثة الماضية بحيث بات تقليداً أصيلاً تمارسه عشية أية
مناسبة انتخابية. فمنذ فوزها في انتخابات 2005 أُصيبت الجماعة بالفتور
والسلبية والاستعلاء عن المشاركة في أية تظاهرات سياسية على رغم الحيوية
التي شهدتها البلاد طيلة السنوات الخمس الماضية، من دون إنكار لتأثير القمع
الذي مارسه النظام المصري تجاه الجماعة.

ثانيها،
محاولة الجماعة البقاء داخل «الصورة» وتصدّرها للمشهد السياسي، بخاصة في
ظل الصعود الإعلامي الملحوظ لمنافس جديد هو «الجمعية الوطنية للتغيير» التي
تأسست أوائل العام الحالي، ناهيك عن الحضور اللافت للدكتور محمد البرادعي،
داعية التغيير. ولعل ذلك ما يفسر عدم انضمام الجماعة الى حملة التواقيع
على بيان البرادعي، وتفضيلها العمل منفردة من دون الانضواء تحت أي مظلة
سياسية (تماماً مثلما حدث عشية انتخابات 2005 حين رفضت الجماعة ترشيح
نوابها تحت مظلة التحالف الوطني للتغيير الذي أسسه الراحل عزيز صدقي). وتلك
سمة أصيلة في الوعي الإخواني الذي يصرّ على التمايز والاختلاف عن بقية
الفاعلين السياسيين، حتى وإن اتفقت المطالب والهموم السياسية.

ثالثها،
سعي الجماعة لاستعادة الثقة لدى القوى السياسية المصرية، بخاصة في ظل
عملية العزل والإقصاء التي مارسها النظام تجاهها طيلة السنوات الماضية. وهي
محاولة إن لم تكن متأخرة، فهي تحصيل حاصل. فالجماعة لم تعقد اجتماعاً
سياسياً مع أي من القوى السياسية طيلة السنوات الخمس الماضية، ولم تتحرك
بجدية لتشكيل جبهة وطنية لإجهاض سيناريو «توريث السلطة». صحيح أن النظام
المصري نجح، كما هي العادة، في فك عرى المعارضة، سواء من خلال إغوائها
بمكاسب برلمانية من المتوقع أن تحصل عليها خلال الانتخابات المقبلة وكحسم
من حصة «الإخوان» الحالية، أو من خلال تشويه صورة «الإخوان» باعتبارها حركة
انتهازية لا تسعى إلا الى تحقيق مصالحها فحسب.

رابعها،
محاولة تغيير نغمة العزلة والانكفاء على الداخل التي لاكتها ألسنة كثير من
المراقبين والمتابعين لشؤون الجماعة عشية اختيار المرشد الجديد للجماعة
أوائل العام الجاري. وهو ما لفتنا إليه في حينه (المقال المنشور في هذه
الصفحة في 27 كانون الثاني /يناير 2010). فالمشكلة لم تكن يوماً في نكوص
الجماعة وارتدادها عن الانخراط في النشاط السياسي، مقابل التركيز على العمل
الدعوي والنشاط التنظيمي، وإنما في فلسفة العمل السياسي واشتراطاته التي
لم تتغير خلال العقود الأربعة الماضية، وتتلخص في الحفاظ على بقاء الجماعة
كتنظيم شعبوي تعبوي، مقابل تأجيل التغيير حتى ينضوي الجميع تحت المظلة
الإخوانية.

وبالعودة الى
حملة جمع التواقيع التي دشنتها الجماعة قبل أسبوعين، فإن ثمة أسئلة تطرح
نفسها، أولها يتعلق بإصرار الجماعة على تدشين هذه الحملة باسمها وتحت
شعارها المعروف، والسؤال هو: إذا كانت الجماعة تستهدف تحقيق التغيير فلماذا
لم تشترك في حملة التواقيع التي أطلقها الدكتور البرادعي قبل ثلاثة أشهر؟
ولماذا تصرّ الجماعة على تشتيت الجهود والعمل منفردة؟ هنا يحق للكثيرين
التشكيك في جدية الجماعة وحرصها على تحقيق التغيير المنشود في مصر من خلال
عمل جماعي وليس من خلال الاستفراد بالساحة السياسية.

ومن
اللافت أن الجماعة لم تدشّن حملتها الأخيرة إلا بعد خسارتها المريرة في
انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى التي أجريت في ايار (مايو) الماضي،
وهو ما يبدو كما لو كان رد فعل على النظام وليس تعبيراً عن رؤية استراتيجية
واعية. وهو ما قد يفسر أيضاً تردد الجماعة في إعلان تأييدها الصريح سواء
للبرادعي أو لـ «الجمعية الوطنية للتغيير».

ثانياً،
إذا كانت الجماعة مغتبطة بحصولها على ما يزيد على 120 ألف توقيع في أقل من
أسبوعين، فالسؤال المنطقي: وماذا بعد؟ ولنفترض أن هذا الرقم قد ارتفع إلى
خمسة أضعاف، أو ربما إلى مليون توقيع خلال الأسابيع المقبلة (وذلك بغض
النظر عن الطريقة الحسابية أو التقدير الحقيقي لأعداد الموقعين التي لا
يعرفها أحد)، فماذا ستفعل به الجماعة؟ بكلمات أخرى، إذا كانت الجماعة قد
نجحت في جمع أكثر من مئة ألف توقيع (وهو رقم أقل بكثير من قدرات «الإخوان»
التنظيمية)، فهل ستقوى الجماعة على اتخاذ قرار بتحويل هذه التواقيع ونقلها
من العالم الافتراضي إلى الشارع؟ قطعاً لن يحدث ذلك، فالجماعة، بخاصة تحت
قيادتها الجديدة، لا تملك الجرأة على تسيير واحد في المئة من مجموع
التواقيع التي حصدتها في تظاهرة حاشدة للمطالبة بالتغيير، وإلا لفعلت
احتجاجاً على الضيم الذي لحق بالكثير من قيادييها خلال الأعوام الماضية، أو
لتماهت مع التظاهرات والإضرابات التي قامت بها فئات مهنية وشبابية خلال
العامين الأخيرين من دون أن تجد أذناً صاغية من الجماعة.

وتلك
هي المفارقة التاريخية التي لازمت، ولا تزال، جماعة «الإخوان المسلمين»،
فعلى رغم الثقل التنظيمي والالتزام الايديولوجي لـ «الإخوان»، إلا أن
الجماعة تتحرك كما لو كانت «فيلاً في غرفة مظلمة»، فلا توجد رؤية سياسية
بعيدة المدى، ولا توجد قيادات كاريزمية جريئة يمكنها أولاً تحقيق إجماع
وطني رمزي، وثانياً إنجاز التغيير المأمول بأسلوب مدني واعٍ مثلما فعل رجال
«العدالة والتنمية» في تركيا قبل عشر سنوات. ويبدو أن الجماعة لا تزال
تعيش في عقدة الخمسينات والستينات وتخشى المبادرة والمواجهة «السلمية» مع
النظام خوفاً على التنظيم الذي بات بقاؤه هدفاً بحد ذاته.

والسؤال
الأكثر إحراجاً هو: ماذا لو لم يستجب النظام، وهذا هو الأرجح، لمطالب
«الإخوان» وغيرهم من القوى السياسية؟ هل ستعلن الجماعة العصيان المدني أو
حتى مجرد التظاهر الرمزي والاحتجاج؟ وهل ستلجأ إلى مقاطعة الانتخابات
المقبلة؟ أغلب الظن أن أياً من ذلك لن يحدث، فهذه البدائل هي خارج حسابات
«الإخوان»، فالجماعة لم تتعود التفكير «خارج الصندوق» أو اتخاذ خطوات من
شأنها إرباك حسابات النظام ودفعه الى تقديم تنازلات سياسية للجماعة. وهي
كثيراً ما تحشر نفسها بين خيارين صفريين، فإما المواجهة الخشنة مع النظام،
أو السلبية والصمت على أفعاله من دون البحث عن خيار ثالث على رغم المساحة
الواسعة، ويبدو أن الجماعة في حاجة لقراءة تجارب الحركات المدنية السلمية
في أكثر من حالة دولية.

وما
يحدث الآن بين الجماعة والمعارضة والنظام هو أشبه بلعبة «القط والفأر»،
فلا الجماعة ستقاطع الانتخابات على رغم الاحتمالات الضئيلة بفوزها بأية
مقاعد، كما أنها لا تثق مطلقاً في مقاطعة أحزاب المعارضة لها. في حين أن
هذه الأخيرة تلعب ظاهرياً مع «الإخوان»، بينما تعقد الصفقات مع النظام،
الذي يبدو ممسكاً بخيوط اللعبة جيداً، على رغم ما يُشاع عن ضعفه وقرب
نهايته، وتلك هي المفارقة.

نقلا عن (الحياة) اللندنية



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avamakary.yoo7.com
 
إخوان مصر» واللعب في الوقت الضائع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات المسيحية :: الاخبار المسيحية والعامة-
انتقل الى: