الروحيون يقرأون هذا السفر ، فيزدادون محبة لله ، أما الجسدانيون ، فيحتاجون في قرأته إلي مرشد لئلا يسيئوا فهمه ، ويخرجون عن معناه السامي إلي معان عالمية ... هذا السفر هو سفر الحب نفهم منه أن الله منذ القديم كان يريد أن تكون العلاقة بيننا وبينه هي علاقة حب .... سفر النشيد يتحدث عن المحبة الكائنة بين عريس وعروسه ... ولكي نفهم سفر النشيد ، لابد أن نتفهمه بطريقة رمزية ،وليس بتفسير حرفي ، إن التفسير الحرفي لسفر النشيد بمفهوم جسداني هو تفسير مُنفر ،ولا يتفق مع روح الوحي ولا مع مدلول الألفاظ ،وهذا السفر لا يصلح إلا للمتعمقين في الروح ، الذين لهم عمق في التأمل ، والذين لا يأخذون الألفاظ بفهم سطحي ، إنه ليس للمبتدئين بل للناضجين ، وقديماُ لم يقرأه إلا بإذن أو بإشراف أبيه الروحي .
بشافعة كلي الطهر العذراء مريم والملاك ميخائيل وكل القديسين . آمين
ليكن هذا البحث سبب بركة لكثيرين
أعداد الاكليريكي / صليب ميلاد ناجي