سَلِمْ للرب طريقك وهو يُجري (مز37)
مرة طلبت لنفسي ولكنني ندمت؛ وكثيراً ما إخترت لنفسي ولكنى تعثرت؛ وكثيراً جداً ما دافعت عن نفسي ولكنى دائماً ما إنهزمت، ومراراً لجأت إلى الحيل البشرية ولكني فشلت، وإذ بالمرغوب فيه سُماً قاتلاً، والمشتهى إليه دماراً ساحقاً !!! أنه الإعتماد على النفس، إنه عدم الخضوع، إنه عدم التسليم ... إنه الهروب والعلل إنها الآفة الدائمة ...
تطاردها بمنطقة الإيمان ..... فتهاجمك بطريق العقل
تطاردها بالتسليم ..... تهاجمك بالتدبير
تهرب منه طلباً للسلام .... تقلقك بِهَمْ الغد
إنها آفة الآفات كل من إستسلم لها تاه وصار الهم والقلق والدموع سماته والمرض والخوف والتعثر ثماره!!!
كيف أسلك إذاً ؟؟؟؟؟
• جيد لك يا من وضعت يدك على المحراث وصممت العزم على المسير أن تسلم وتستسلم لله، تاركاً القيادة له ... ليس لك أن تسأله لماذا أو متى؟ لأنه يعطيك فى الوقت المناسب الذى يراه هو مناسباً لك، وليس الذى تراه أنت ... ليس لك أن تسأل بل تسير كما سار المجوس وراء النجم فوصلوا إلى وليد المذود فى سلام وإطمئنان.
• وإعلم أن كل الذين سلموا وإستسلموا له كرضيع على صدر أمه رضعه من حبه وحنانه، ونموا فى دفء أحضانه، وشربوا من مياه فيضانه فصار الروح لهم مرشداً ومعزياً وصديقاً وحارساً.
• وإذا دخلت حياة التسليم فلا تجعل للهم فى قلبك مكان ولا للخوف سلطان "لا تخف البته مما أنت عتيد أن تتألم به" (رؤ10:2) ولا تخضع لحروب التشكيك التى يلقي ببذارها عدو الخير فى قلبك ولا تقلق أو يضعف قلبك.
• تذكر أن فى حياة التسليم يظل سراج الله مشتعلاً:
نوراً مبدداً كل ظلام حولك ............. أملاً هازماً كل يأس وعدم رجاء
• أخيراً أقول لك كما قال الآباء:
سلم نفسك لمحبة الله تكتشف اللصوص الذين فى داخلك وإعلم أنه بسبب عدم التسليم رجع الكثيرون إلى الوراء ولم يستطيعوا العبور وعلى شفاهه حيره البعض: آمن الصخرة يخرج ماء أو آمن الناصرة يخرج شيء صالح.
فالبعين المجردة نرى الأمور من منظار منطقي(العقل)، أما بعين الإيمان فنرى الأمور من منظار الله(فوق العقل) فنحن بأي عين نرى؟؟؟؟
فى مواقف حياتنا المختلفة ماذا نقول :
هل نقول : "لا تخافوا قفوا وأنظروا خلاص الرب" أم ماذا نقول .........
لنحاول أن نعرف الإجابة من هذا النص الكتابي (خر14 :10-14)