مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 2 نوفمبر 2008 )  [ عرو س النشيد والثعالب المفسدة للكروم ] R2
للتسجيل بالمنتدي بالتسجيل
مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 2 نوفمبر 2008 )  [ عرو س النشيد والثعالب المفسدة للكروم ] R2
للتسجيل بالمنتدي بالتسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 2 نوفمبر 2008 ) [ عرو س النشيد والثعالب المفسدة للكروم ]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسامة رؤف مساك
عضو جديد
عضو جديد
أسامة رؤف مساك


ذكر
الاسد الكلب
عدد الرسائل : 16
الكنيسة : الأرثوذكسية
العمل : خادم
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
نقاط : 0
التقييم : 0

مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 2 نوفمبر 2008 )  [ عرو س النشيد والثعالب المفسدة للكروم ] Empty
مُساهمةموضوع: مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 2 نوفمبر 2008 ) [ عرو س النشيد والثعالب المفسدة للكروم ]   مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 2 نوفمبر 2008 )  [ عرو س النشيد والثعالب المفسدة للكروم ] Emptyالأحد 02 نوفمبر 2008, 12:25 pm

مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 2 نوفمبر 2008 )  [ عرو س النشيد والثعالب المفسدة للكروم ] 62513
مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 2 نوفمبر 2008 )
[ عرو س النشيد والثعالب المفسدة للكروم ]
-----------------------------------


يقدم لنا الكتاب المقدس مثلا فريدا للنفس البشرية فى اطار تعاملها مع عريسها السماوى عبر كل الظروف .. هذ المثل الفريد هو عروس النشيد التى تظهر لنا فى هذا سفر نشيد الأناشيد.

هذه العروس نستطيع أن نتخذها قدوة حسنة فى تعاملنا مع عريسنا السماوى .. ففى لحظات تعاملها مع عريسها السماوى نجدها فى غاية الشبع والسرور والسلام ،، وحينما تدخل فى حياتها الثعالب الصغيرة يفسد فيها كل حسن وجميل ، ويظهر منها الحزن والنحيب والبكاء ...

ففى أوقات تعاملها مع عريسها السماوى نجدها فى غاية الفرح والشبع ثمرة التصاقها به ..
فتجلس مع نفسها وتقول " كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين تحت ظله اشتهيت أن اجلس و ثمرته حلوة لحلقي... أنا لحبيبي و حبيبي لي ... أنا لحبيبي و إلي اشتياقه." ( نش 2 : 3 ، 6 : 3 ، 7 : 10 ، )

تخرج وتقابل بنات أورشليم ، تفتخر بحبيبها وعريسها السماوى وتصفه لهن قائلة " حبيبي ابيض و احمر معلم بين ربوة. رأسه ذهب إبريز قصصه مسترسلة حالكة كالغراب. عيناه كالحمام على مجاري المياه مغسولتان باللبن جالستان في وقبيهما. خداه كخميلة الطيب و اتلام رياحين ذكية شفتاه سوسن تقطران مرا مائعا.يداه حلقتان من ذهب مرصعتان بالزبرجد بطنه عاج ابيض مغلف بالياقوت الازرق. ساقاه عمودا رخام مؤسسان على قاعدتين من ابريز طلعته كلبنان فتى كالارز." ( نش 5 : 10 – 15 ) .

وينظر عريسها إلى كل هذا الحب العظيم والإشتياقات المباركة فيصير لها مرشدا أمينا يعرفها كل شىء ويكشف لها عن كل أسراره ويرشدها لما فيه خير وسلام لها " إن لم تعرفي أيتها الجميلة بين النساء فاخرجي على اثار الغنم و ارعي جداءك عند مساكن الرعاة." ( نش 1 : 8 ) .

وما أكثر العبارات التى وردت بهذا السفر والتى تظهر جلياً مداعبة هذا العريس للنفس البشرية وعمق محبته لها .

ودوام الحال من المحال كما يقولون ، سيما فى معترك الجهاد الروحى ، فهناك ثعالب صغيرة مفسدة للكروم ( نش 2 : 15 ) نجدها تتسرب لحياة هذه العروس ، فتؤثر على علاقتها بعريسها ويسلبها محبتها لهذا العريس أو يضعف من روح المحبة هذه ، والنتيجة لذلك نراها فى تحول الحبيب عنها ( نش 5 : 6 ) وبعده عنها وإهماله اياها الى حين ( نش 5 : 6 ) والخجل والصغر أمام بنات أورشليم التى كانت تفتخر أمامهن بهذا العريس السماوى وصفاته الفريدة ( نش 5 : 8) .

ولكن فى وضوح شديد يُظهر لنا السفر أن محبة هذا العريس السماوى للنفس بشرية أعظم من أى فتور أو ضعف تجتاز به هذه النفس وأن لذاته مع هذه النفس أسمى من أن يُعبر عنها ، فبعد هذه العروس عن عريسها السماوى هو موت ، ولكن يظهر لنا هذا السفر ويؤكد تماماً أن محبة أن المحبة أقوى من الموت .. لذا نجده فى إتضاع عجيب ومحبة غامرة يترجى هذه العروس ، فى لحظات جحدها لمحبته وبعدها عنه نجده رغم كل ذلك يترجاها سائلاً إياها أن تفتح له وتقبله ، "افتحي لي يا اختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي لان راسي امتلا من الطل و قصصي من ندى الليل. " ( نش 5 : 2 ) ، وكأنه هو الذى كان السبب فى تدمير هذه العلاقة الحمبمة والعظيمة التى كانت تجمع بين وبين هذه العروس ،ولكن يظهر لنا هذا السفر مدى القساوة والكسل الذان من هذه العروس فبعد أن أظهر لها عريسها السماوى الوفير من المحبة والاتضاع نجدها تعبر فى كلمات تحمل فى طياتها كل معانى الكسل والفتور قائلة " قد خلعت ثوبي فكيف البسه قد غسلت رجلي فكيف اوسخهما." ( نش 5 : 3 ) ، حقا ما أردى مشاعر النفس البشرية عندما ترفض مراحم الله ودعواته ، رغم أن هذه العروس عندما كانت تأتى اليه باكية حزينة كان لا يطيق أن يرى دموعها ، فكان كلما يرى دموعها هذه كان يجبها فى محبة بالغة قائلا " حولي عني عينيك فانهما قد غلبتاني " ( نش 6 : 5 ) ... وعندما نتساءل ما الشىء الذى كان وراء حدوث كل هذه السلبيات كالجحود والفتور والجفاف ، سنجد أن هذ الشىء هو الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم ..

فى حياتنا يا صديقى الكثير من هذه الثعالب والتى تكون سببا رئيسيا وفعالا فى أن يحجب الله وجهه عنا ويمنع بعض الخيرات من أن تأتى إلينا ، فجدير بالذكر أنه ليس فقط امتحان الإيمان سبباً فى أن يحيا الإنسان فى نطاق الفقر والتعب والمعاناة ، ولكن توجد خطايا صغيرة نحن فى غفلة عنها أو ربما مسكوت عنها فى حيانتا بفضل اهتمامنا بما للجسد وسعينا وراء المادة ، لذا يوجهة أنظارنا إلى هذا الأمر معلمنا بطرس الرسول واصفا الإنسان الذى أهمل فى الاعتناء بروحة والسهر على نقاوة حياته بأنه" أعمى قصير البصر قد نسي تطهير خطاياه السالفة " (2بط 1 : 9) .

لذا فالضرورة موضوعة علينا طالما نحن راغبين فى أن نحيا فى ظل خيرات وبركة وغنى ومجد المسيح والامتلاء من نعمته وسلامه ومحبته ، وطالما نحن بالفعل فى حاجة ماسة للانتفاع بعظم المعونة الإلهية ، فالضرورة موضوعة علينا أن نجلس مع أنفسنا كل يوم لكى نفحص ذواتنا ونختبر طرقنا ونعرف السبب الذى جعل الثعالب المفسدة للكروم تتسرب الى حياتنا .. واذا وصلنا بالفعل لمعرفة السبب فعلينا حينئذ أن نطلب الله لكى يطرد هذه الثعالب الصغيرة لأنه " لا بالقدرة و لا بالقوة بل بروحي قال رب الجنود " (زك 4 : 6) ، فهذا هو عمل روح الله الذى يستطيع أن يقاوم ويطرد هذه الثعالب الصغيرة التى ويجعل من نفسك ايه فى الأرض كلها ويملأك من السلام والبركة فتصير مغبوطاً فى الأرض محبوباً من الكل وفوق هذا كله يصير قلبك مسكنا لروح الله...

إن الله يرغب فى ذلك تماماً ويقدر أن يتمم هذا الأمر لك ، إن كنت ترغب أنت فى ذلك " يا ذاكري الرب لا تسكتوا. و لا تدعوه يسكت حتى يثبت و يجعل أورشليم تسبيحة في الأرض " (اش 62 : 7)

إن من صفات أولاد الله والتى يبرزها سفر نشيد الأنشاد هى الثمر ، فأولاد الله دائما مثمرين وليس فيهم عقيم ( نش 4 : 2)، ولكن أعلم تماما يا صديقى أن هذا الثمر لا يتأتى للإنسان إلا بمؤازرة روح الله وعمله داخل نفسك ، وهذه المؤازرة بدورها لا تأتى للإنسان إلا عندما تطلبها أنت فعلا من الله ، لان الروح القدس يعطى للذين يسألونه (لو 11 : 13) فهل ترغب فى ذلك .. إن الله على استعداد أن يعطيك لمجد أسمه العظيم ولكى يتمجد بك وفيك ، فهل ترغب فى ذلك ، هل ترغب فى أن تعطى نفسك عروس للمسيح فيحكى لها عن كل أسراره وتصير مغبوطة منه وقريبة اليه ، ويهبك ما تسأله لها ، بل فوق ما تسأل أو تطلب ، إن الحل والطريقة أن تضع نفسك الآن تحت يد الروح القدس ، حتى ترى عجباً وعظائم وبركات فى حياتك ...لك القرار والمصير .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 2 نوفمبر 2008 ) [ عرو س النشيد والثعالب المفسدة للكروم ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 12 أكتوبر 2008 )
» مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 19 أكتوبر 2008 )
» مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 28 سبتمبر 2008 )
» مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 5 أكتوبر 2008 )
» مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( 26 أكتوبر 2008 )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات المسيحية :: المنتدى المسيحي الكتابي العام-
انتقل الى: