تأجيل محاكمة مايكل نبيل 13 نوفمبر.. وتقرير الصحة النفسية يعيد قضيته للمربع رقم واحد
1/11/2011
أجلت المحكمة العسكرية اليوم جلسة محاكمة مايكل نبيل إلى الأحد بعد المقبل، الموافق 13 من نوفمبر الجارى، بعد إجازة عيد الأضحى بناء على طلب الدفاع لسماع شهود النفى.
تأتى هذه الجلسة فى إعادة لمحاكمة مايكل بعد قبول الطعن المقدم من محاميه "رامى غانم"، الذى أكد إغفال محكمة الدرجة الأولى طلب الدفاع بكشف الصحة النفسية على مايكل لأنه غير مسئول عن هذه الأفعال، مستندا على الشهادة الطبية للإعفاء من الخدمة العسكرية، كونه مضطرب نفسياً بعد الكشف عليه من لجنة بالشئون النفسية.
وهو ما استند ت إليه محكمة الطعون العسكرية، وأعادت بالفعل محاكمته والتزمت المحكمة الثانية بطلب الدفاع، وتم إرسال مايكل إلى مستشفى الخانكة، التى رفضت استقباله لأنها لا تتعامل مع هذه الحالات وتمت إحالته إلى مستشفى العباسية يوم 23/10 فى تمام الساعة الثانية عشر، لتحديد مدى مسؤليته عن أفعاله الجنائية, وهو ما أثار ردود فعل متباينة، حيث صدرت تصريحات حقوقية تعبر عن الخوف من استغلال المستشفيات النفسية لسجن المعارضين، وهو ما ثبت عدم صحته لأن مايكل خرج من المستشفى وعاد إلى محبسه فور صدور تقريرها بتاريخ 25/10 والمفاجأة كانت بسلامة "مايكل نبيل" من جهة الصحة النفسية ومسئوليته الجنائية عن جميع أفعاله وهنا عادت المشكلة إلى المربع رقم واحد.
يذكر أن "مايكل" تم عقابه بأقصى درجات العقوبة فى تهمة السب والقذف، التى تبلغ ثلاث سنوات، وتم التأكيد عدة مرات أنه ليس سجين رأى بل تجاوز كل حدود النقد إلى حد السب والقذف للمؤسسة العسكرية.
وبذلك يكون أمام قضية مايكل عدة مسالك لا نعرف فى أى طريق تسير, وهى أما أن تؤيد محكمة الطعون الحكم السابق بعد تأكيد مسئولية مايكل عن أفعاله كاملة وتقرير المستشفى، ويستكمل فترة حبسه وهى ثلاث سنوات, أو تأخذ المحكمة بعين الاعتبار الاعتذار، الذى قدمه والده إلى المجلس العسكرى ومراعاة ظروفه المرضية، وتقوم بتخفيف الحكم السابق إلى عقوبة تماثل الفترة التى قضاها مايكل بمحبسه، لتنتهى القضية التى سببت العديد من التساؤلات والاعتراضات والوقفات الاحتجاجية، وبين بعض الشباب المؤيد لحرية الرأى، حتى لو شهدت تجاوزات، ويرى أن مدونته مهما ذكر بها من تجاوزات هى رأى لا يحاسب عليه، وبين رأى عام أوسع لمجموعة كبيرة من الجماهير رافضة لعبور الرأى إلى حدود السب والقذف، الذى وصل إلى أهم مؤسسات الدولة وتراه يهدم ثوابت لا نقبل المساس بها.
وهكذا ظلت القضية محوراً للجدل منذ انطلاقها فى شهر مارس الماضى، وفى كل الأحوال ليس أمام مايكل الآن إلا الانتظار إلى جلسة الأحد بعد المقبل.