أنا الحكمة أسكن الذكاء و أجد معرفة التدابير
(ام 8 : 12)
قرار من مؤتمر الفئران
كان القط يجول في البيت والحديقة يبحث عن الفئران ليأكلها، وبالفعل أكل فئران كثيرة، حتى اضطر الباقي إلى الاختفاء في جحورها إلى مدة طويلة. جاعت الفئران ولم تجرؤ على الخروج لكي تأكل.
احتفل القط بيوم زواجه ثم انطلق مع القطة عروسه إلى رحلة في الحقول ليقضوا شهر العسل. انتهزت الفئران الفرصة وخرجت تأكل وتجمع الكثير من الأطعمة في جحورها.
وإذ اقترب الشهر أن ينتهي عقدت الفئران مؤتمرًا لبحث الموقف من كل جوانبه.
بعد مناقشات طويلة قال أحد الفئران:"الأمر سهل جدًا، لقد وجدت حلاً للمشكلة".
- خيرًا، ماذا نفعل؟
- نعلق جرسًا في رقبة القط وآخر في رقبة عروسه، حتى متى تحرك أحدهما نهرب منه.
- إنها فكرة صائبة، يا لك من فأر زكي وحكيم.
أصدر مؤتمر الفئران قرارًا بالإجماع بضرورة تعليق جرسٍ في رقبة القط وآخر في رقبة عروسه، وانفض المؤتمر بتعيين لجنة تنفيذية لترجمة القرار الجماعي إلى عمل.
اجتمعت اللجنة التنفيذية وتساءل الكل: "من الذي يقوم بتعليق الجرسين؟"، ولم يوجد من يقدر أن يحقق عمليًا ما اجمع عليه كل الفئران.
V هب لي أن أكون عمليًا في قراراتي.
مَن مِنَ البشر يقدر أن يضع جرسًا في رقبة الشيطان؟!
من يقدر أن يحميني من الهلاك إلا أنت يا مخلص الكل؟!
يُسر العدو بقتلي،
ويظن إني لن افلت من بين أسنانه،
لكنك أنت هو الأسد الخارج من سبط يهوذا.
أنت تحطم إبليس وكل مملكته.
تحملني على يديك،
وتهبني جناحي الروح،
فأطير وأكون معك في السماء.
من كتاب أبونا تادرس يعقوب