عدد الرسائل : 160 الكنيسة : كل كنائس الدنيا العمل : خادمة الرب الشفيع : العذراء القديسة مريم والدة الإله تاريخ التسجيل : 12/08/2010 نقاط : 234 التقييم : 1
موضوع: الشبان الاربعون الشهداء الإثنين 16 أغسطس 2010, 1:13 pm
عندما أراد القيصر ليسينوس أن يحارب فى أحد المعارك ذهب ليسترضى الآلهه بتقديم البخور قبل البدء فى المعركة. وبعد أن قدم بخوره أمر جميع الجند بتقديم البخور ايضا. فقدم جميع الجند بخورهم عدا اربعون جنديا شابا امتنعوا لانهم كانوا يعتنقون المسيحية.
ولما وصل هذا الى علم القيصر امر بجلدهم وبتمزيق لحمهم بأصابع الحديد وبطرحهم فى السجن. ولما أحضروا امامه ثانية وهو فى (سيسطية) على ساحل نهر الفرات ، وكان الوقت شتاء والجليد يغطى إحدى البحيرات الصغيرة هناك أمر بأن يعروا من ملابسهم ويطرحوا فى البحيرة المتجمدة ليموتوا على مهل.
فلما سمع الجنود هذا الحكم لم ينتظروا تنفيذ العقوبة بل اسرع كل منهم يخلع ملابسه وينزل الى البحيرة المتجمدة بفرح وسرور كأنهم يقصدون التمتع بالنزول ليرطبوا اجسامهم فى احد المصايف فى فصل الصيف.
وكان القيصر قد امر ببناء حمامات على شاطىء البحيرة حتى يلجأ اليها كل من لا يستطيع ان يحتمل عذاب الموت فى البحيرة المتجمدة.
وقف الحارس يشاهد الاربعون جنديا ينزلون . ولشد ما كانت دهشته عندما رأى ملائكة نازلين من فوق يوزعون التيجان على رؤوس هؤلاء الجند ولكنهم تركوا واحدا دون ان يضعوا على رأسه الاكليل.
وإذ كان يلاحظ ذلك بتعجب شاهد واحدا من هؤلاء الجند يغلب على امره بسبب العذاب من شدة برودة الجو فخرج يجرى ملتجئأ الى الحمام.
ولما رأى الحارس ذلك اعترف قائلا: إنى مسيحى ثم خلع عنه اثوابه والقى نفسه بين الشهداء ، فاستمروا ثلاثة ايام فى البحيرة وماتوا.
ولما جاء الجند ليحملوا جثثهم وينقلوها الى مكان اخر ليحرقوها. وجدوا جنديا مازال حيا. فأشفقوا عليه وتركوه آملين ان يعيش. ولما جاءت امه ورأته هكذا لم تستبد بها عاطفة الامومة بل سرعان ما حملته ووضعته على العربة بين زملائه الجنود الى حيث يحرقون قائلة: إمض يا ولدى مع اخوتك لتحتمل قليلا من النار لتتمتع فى الحياة الاخرى بالسعادة الأبدية مع المسيح يسوع إلهنا.