شهداء استشهدوا فى شهر أمشير

القديس اغابوس (4 أمشير)

كان القديس أحد السبعين رسولا الذين اختارهم الرب وأرسلهم ليكرزوا قبل آلامه المحيية. وقد كان مع التلاميذ الاثنى عشر فى عليه صهيون. وإمتلأ من مواهب الروح المعزى ومنح منحة النبوة كما ذكر كاتب سفر أعمال الرسل إذ يقول : وبينما نحن مقيمين أياما كثيرة إنحدر من اليهودية نبى إسمه أغابوس فجاء الينا وأخذ منطقة بولس وربط يدى نفسه ورجليه وقال :هذا يقوله الروح القدس: الرجل الذى له هذه المنطقة هكذا سيربطه اليهود فى أورشليم ويسلمونه الى أيدى الأمم.

وقد تمت هذه النبوة (أع 21 : 17 – 36). وتنبأ أيضا عن حدوث الجوع فى المسكونة كلها. وقد ذلك ايضا فى أيام كلوديوس قيصر (أع 11: 27 – 28). وكرز هذا الرسول ببشارة الانجيل مع الرسل القديسين وطاف بلادا كثيرة معلما وهاديا حتى رد كثيرين من اليهود واليونانيين الى معرفة السيد المسيح له كل المجد.

فقبض عليه اليهود بأورشليم وضربوه ثم وضعوا فى عنقه حبلا وجروه الى خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة الى أن أسلم روحه فى يد الرب فى اليوم الرابع من أمشير.

وعند ذلك ظهر نورا رآه الناس متصلا بجسده وبالسماء. وقد رأت ذلك إمرآة يهودية فقالت إن هذا الرجل بار. وصاحت بأعلى صوتها قائلة: إنى مسيحية فرجموها الى أن أسلمت الروح.

شهداء استشهدوا فى شهر أمشير 212117

القديس بولس السريانى (9 أمشير)

ولد هذا القديس بالاسكندرية من أبوين سريانى الجنس ، ثم سكنا فى جهة الاشمونين وأقتنيا أموالا طائلة فى التجارة.

ولما كبر القديس توفى والده فوزع تلك الاموال على المساكين وصلى الى الله طالبا منه أن يهديه الى ما يرضيه. فأرسل اليه رئيس الملائكة صوريئيل الذى بعدما عرفه بما سيناله من العذاب على اسم السيد المسيح له كل المجد. قال له : سأكون معك وأقويك فلا تخف. فقام وآتى الى والى انصنا فعذبه كثيرا . ولما لم يقدر ان يثنيه عن عزمه بالعذاب عرض عليه أموالا كثيرة فقال له القديس قد ترك لى أبواى شيئا كثيرا من الذهب والفضة فلم التفت اليها من اجل محبتى فى المسيح له المجد. فكيف أجىء اليوم والتفت الى مالك؟ فغضب الوالى وعذبه بكل انواع التعذيب فآتاه رئيس الملائكة صوريئيل فشفاه وعزاه وقواه.

ولما مضى الوالى الى الاسكندرية أخذه معه. وهناك أودعوه الى السجن فالتقى بصديقيه القديسين انبا إيسى وتكلة اخته وسلم عليهما وابتجهت نفسيهما. ثم قطعوا رأس القديس على شاطىء البحر وفى اليوم التاسع من شهر امشير. وآتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده وكفنوه وحفظوه عندهم .

القديس سرجيوس الأتربى وأسرته (13 أمشير)

ولد القديس بأتريب من أب صالح يسمى ثاؤذورس وأم تقية تدعى مريم ولما بلغ العشرين من عمره أراد ان يجاهر بمسيحيته امام الوالى . فذهب الى كيرياكوس الوالى وإعترف بالسيد المسيح فعذبه بكل انواع العذاب وطرحه فى السجن. فرأى فى رؤيا مساكن القديسين وأن المسيح يعزيه ويقويه ويشفيه من اوجاعه.

وسمع بجهاده هذا قس اسمه ماناصون فآتى ومعه شماسان من اتريب وإعترفوا أمام الوالى بإسم المسيح فضربهم ضربا شديدا بحضور جمهور عظيم فحول القس وجهه الى الناس ووعظهم وأوصاهم بالثبات على دين المسيح ثم صلى وباركهم فآمنوا وإعترفوا بالمسيح. وبعد أن عذبوا قطعوا رؤوسهم. أما القس فبعد أن عذبه الوالى بالنار ارسله الى الاسكندرية وهناك نال اكليل الحياة.

واما القديس سرجيوس فأحضره الوالى فعذبه وكان الرب يقويه ويشفيه ويعذيه. ولما أحضروا الوثن وكلفوه بالسجود امامه ضربه برجله فوقع وتحطم فآمن كيرياكوس الوالى وقال: هذا الوثن لا يقدر ان يخلص نفسه فكيف يقدر ان يخلص الآخرين.

وفى الحال تقدم أوهيوس الاسفهسلار وتولى تعذيب القديس . وفى كل مرة كان الرب يشفيه ويقويه. وأتت اليه امه وأخته وأبصرتاه فبكيتا كثيرا حتى ماتت اخته من شدة الحزن فأقامها الله بصلاته.

ثم آتاه القديس يوليوس الاقفهصى كاتب سير الشهداء وكتب سيرته. استأنف أوهيوس تعذيبه بالنار وبالهنبازين ولما ضجر منه قطع رأسه فى اليوم الثالث عشر من شهر امشير واعترف ايضا أبوه وامه وكل اهله بالمسيح فقطعوا رؤوسهم ونال الجميع مع هذا القديس اكليل الحياة. وكان بين الجمع صبى صغير فتح الرب عينيه فأبصر انفس القديسين الشهداء مع الملائكة صاعدين بها ، فصرخ باعلى صوته قائلا ياسيدى يسوع المسيح ارحمنى . فخاف ابوه ان يسمعه الوالى فيهلكهما بسببه. ولما لم يستطيعا اسكاته صتر الاثنان يسدان فمه بقوه وهو يصرخ ويستغيث بالسيد المسيح الى ان اسلم روحه الطاهرة بيد الرب.

القديس أنيسيموس تلميذ بولس الرسول
(21 أمشير)

كان القديس مملوكا لرجل من رومية اسمه فليمون الذى كان قد آمن على يد بولس الرسول لدى سماعه بشراه فى رومية. وأغوى الشيطان أنيسيموس هذا فسرق مال سيده وهرب. واتفق له ان سمع تعليم بولس الرسول فى رومية بعد ذلك فآمن ودخل قلبه خوف الله فأخبر الرسول بكل ما صنع من أخذه مال سيده وغيره وأنه لم يعد معه شىء يعيده لاصحابه ، فطمآنه الرسول وكتب رسالة الة سيدة فليمون بسببه عرفه بها انه قد صار تلميذا وابنا له بالبشرى وأوصاه ان يرفق به ولا يعاقبه بل يحسب ما خسره بسببه على الرسول (فل 10 – 19). فلما أوصل هذا القديس الرسالة الى سيده فليمون فرح بايمانه وتوبته وعامله كأمر الرسول وزاد فوق ذلك بأن رسم له بمال يأخذه فلم يقبل وقال : إنى قد استغنيت بالسيد المسيح له المجد.

ثم ودعه وعاد الى رومية واستمر خادما لبولس الرسول لحين شهادته فمدحه الرسول وجعله كاهنا.

ثم قبض عليه حاكم رومية ، ونفاه الى بعض الجزائر فمكث هناك يعلم ويعمد اهل الجزيرة فوصل خبره الى الحاكم فأمر بضربه فضربوه كثيرا حتى كسروا ساقيه وانتقل الى الرب فى اليوم الحادى والعشرين من شهر امشير.

القديسون ارخبس وفليمون وأبفية العذراء
(25 أمشير)

آمن هؤلاء القديسين بالمسيح على يد بولس الرسول حينما كان يعلم فى فريجية وكان الوثنيون محتفلين بعيد ارطاميس فدخل القديسين محل الاحتفال متفرجين وخرجوا آسفين على خلاعة القوم وضلالتهم. ثم قصدوا الكنيسة حيث قاموا بفروض الصلاة.

فسعى ضدهم بعض الوثنيين لدى الوالى فقبض عليهم ثم طرح القديس ارخبس فى حفرة ورجموه الى ان فاضت روحه الطاهرة.

اما القديسان فليمون وأبفية العذراء فعذبوهما اقسى العذاب ولم يتركوهما حتى اسلما الروح وكان ذلك فى يوم الخامس والعشرين من شهر امشير.

» شهداء استشهدوا فى شهر توت
» شهداء استشهدوا فى شهر برمهات
» شهداء استشهدوا فى شهر برمودة
» شهداء استشهدوا فى شهر بشنس
» شهداء استشهدوا فى شهر بؤونة