قرات قديما ان
الدكتور برنارد وهو مؤسس عدة ملاجئ للأيتام في
انكلترا كان سائرا في الشارع فتقدم إليه صبي في ثياب رثة وقال له يا سيدي
أريد أن ادخل في احد ملاجئك ,أريد أن احتمي عندك
فرد عليه : لكن يا بني أنا لا أعرفك ! من أنت ؟ هل يوجد شخص يزكيك؟
أجاب الصبي متوسلا ومشيرا إلى ثيابه المهلهلة !أرجوك يا سيدي أظن إن هذه
الثياب تزكيني, انظر إلى حالي هل يوجد من هو اشقى مني ؟تأثر الدكتور
برنارد وامسك بيد الصبي وادخله في الحال في احد ملاجئه
ماذا عنا نحن؟ هل نريد الدخول إلى البيت الإلهي إلى محضر الله الأبدي؟ هل
نريد من يزكينا سواء أكنا فقراء معدمين أم أغنياء نرتدي افخر الثياب,
المهم وضعنا من الداخل ربما تكون ثيابنا فاخرة غالية الثمن لكن قلوبنا
ممزقة بالية بالكره والضغينة, بالغيرة والحسد وأفكارنا يسيطر عليها الغش
والخداع ولساننا لا ينطق إلا بالكذب والكلام الباطل
المهم أن نصحو ونشعر بحالة البؤس التي نعيشها ونشعر كما شعر العشار انه خاطئ مذنب ونقول بأعلى صوتنا :
"سامحني يا رب أنا الخاطئ "سألجأ إلى نعمتك واطلب عفوك ,جددني, غيرني ,لاستحق السكنى في ملجأ رحمتك "