مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين (  الأحد 19 أكتوبر 2008 ) R2
للتسجيل بالمنتدي بالتسجيل
مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين (  الأحد 19 أكتوبر 2008 ) R2
للتسجيل بالمنتدي بالتسجيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 19 أكتوبر 2008 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسامة رؤف مساك
عضو جديد
عضو جديد
أسامة رؤف مساك


ذكر
الاسد الكلب
عدد الرسائل : 16
الكنيسة : الأرثوذكسية
العمل : خادم
تاريخ التسجيل : 09/08/2008
نقاط : 0
التقييم : 0

مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين (  الأحد 19 أكتوبر 2008 ) Empty
مُساهمةموضوع: مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 19 أكتوبر 2008 )   مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين (  الأحد 19 أكتوبر 2008 ) Emptyالإثنين 27 أكتوبر 2008, 2:55 pm

" إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل أثم " (1يو 1 : 9)



من المعروف أنه عندما نجتاز بمرض ما نضطر للعلاج من هذا المرض ، خشية تطوره وزيادة أعراضه وتفاقم هذه الأعراض إلى الحد الذى يصعب معه فيما بعد التعامل مع هذا المرض والإبراء منه ، وقد يكون فى سبيل الإبراء من هذا المرض الذى نجتاز به أن نأخذ من الأدوية ذات الطعم اللاذع غير المقبول والتى تحمل تأثيراً غير محبباً داخل النفس والتى يكون وقعها على النفس وقعاً سلبياً مكروهاً .. وقد تطول فترة المرض فتزيد معه بالتالى فترة العلاج ، ولكن من أجل الحاجة الماسة للإبراء من هذا المرض والشفاء منه نضطر للخضوع لكل الطرق والتعامل معها بإيجابية وقبول ، رغم سلبيتها وقسوتها ، أملاً فى الإبراء وتماثل الشفاء ؛ هذا على المستوى الجسدى ..

الأمر نفسه يحدث معنا فى إطار التعامل مع الروح ، فالحياة الروحية للكثيرين منا بها العديد والعديد من الأمراض الروحية ولكن إهتمامنا بالجسد ، بل وسلوكنا حسب الجسد أيضاً، جعلنا فى غفلة عن إحتياجات الروح وأحوالها إلى الحد الذى نسكت معه تماماً عن كل داء روحى يصيبنا مهما كانت شدته وخطورته على حيانتا الأبدية ، وحتى ولو كان الإبراء منه فى إطار من المجانية والرعاية الفريدة ، ولكننا غالباً ، إن لم يكن دائماً ، ما نرفض الإبراء من هذا الداء لأسباب كثيرة ، أهمها الخوف ، الكبرباء ، القلق ، البر الذاتى ، المشغولية ، الكرامة الشخصية ، خشية ضياع فرصة قادمة مفرحة ونظن أن تعاملنا مع المسيح سيضيع منا هذه الفرصة ، الشهوات التى تسيطر على النفس ، ونعطيها الأولوية فى العمل والتنفيذ ، ولكن غنى عن التوضيح أن الذين يرفضون الإبراء من أمراضهم الروحية هؤلاء هم الذين يشهدون على أنفسهم أنهم أبناء الهلاك ، لأنهم حتماً سيموتون فى خطاياهم ، وحيث أنهم يرفضون الإبراء إنما يختارون لأنفسهم طريق الموت والهلاك ....

ولكن الطبيب الشافى ، يسوع ، الذى بمقدوره أن يهب الإبراء والعافية ويلمس القلوب فتبرأ والنفوس فتطهر ، إنما يعلن لنا بمحبته كل يوم استعداده التام لشفاء وإبراء كل النفوس التى حتى ولو كانت قد عاشت سنين و أيام فى أودية التمرد والعصيان والفجور ، فهاهى المرأة نازفة الدم تلمسه فتنال الشفاء والأبرص فيطهر و الأعمى فيبصر والميت فيعود للحياة ثانية ، وأخرون كثيرون لمسوه فنالوا الشفاء وصدق قول الكتاب " جميع الذين لمسوه نالوا الشفاء " (مت 14 : 36)



وليس من باب التخويف والترهيب أُخبرك يا عزيزى عن الأبدية التعيسة والهلاك المؤكد للذين رفضوا المجىء للطبيب الشافى ، يسوع ، ولمساته الشافية ، ولكن هذا من باب المنطق فالمسيح هو الحياة (يو 1 : 4 ، 11 : 25) والبعد عنه موت (ام 8 : 36) ورفض الشفاء منه إستسلام للموت والرضى به .

وأعلم تماماً يا صديقى إن الإنسان الذى يرفض الإبراء من أمراضه الروحية إنما يعبر عن نفس مليئة بالكبرياء والخوف والبر الذاتى ..

+ مليئة بالكبرياء .. لأنه ظن فى نفسه أنه يستطيع بقدراته الشخصية أن يصنع لنفسه حياة ووجود وكيان وبنيان والكتاب يقول عن السيد أننا " به ( أى بيسوع فقط ) نحيا و نتحرك و نوجد " (اع 17 : 28)

+ ومليئة بالخوف .. لأنه أعتقد صاحب هذه النفس خطأً أن عمل المسيح يأتى فى إطار من الخراب والفشل والدمار وضياع الوقت والحياة سدى ، ولكن كل هذه الصفات ليست فى المسيح ، بل هذه صفات السارق " إبليس " الذى وصفه السيد فى إنجيل الراعى ( يو 10 ) بأنه " لا ياتي الا ليسرق و يذبح و يهلك .. " (يو 10 : 10) و أوضح السيد فى نفس الإصحاح بعض صفاته ، أى صفات السيد المسيح ، والتى تؤكد دعوة السلام التى جاء من أجلها وعمل البركة الذى يقصده من وراء دعوته حينما قال " و أما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة و ليكون لهم أفضل... انا هو الباب إن دخل بي احد فيخلص و يدخل و يخرج و يجد مرعى (يو 10 : 10 ، 9) وشتان كبيران وظاهران بين عمل المسيح وعمل إبليس.

+ ومليئة بالبر الذاتى لأنه ظن فى نفسه أنه بلا عيب، وحقاً كما أحدهم ، من ظن فى نفسه أنه بلا عيب فقد حوى فى ذاته سائر العيوب ".

ولم يغفل الكتاب المقدس عن وصف الواقع المرير الذى يجتاز به الإنسان الذى يجتاز به الإنسان الذى يشعر فى ذاته انه بلا عيب ، فمثل الفريسى والعشار يوضح لنا جلياً مقدار ما يلحق الشخص الذى يبرر ذاته من إدانه وعاراً لنفسه ، و تعرض لهذا الامر معلمنا بولس الرسول فى (2كو 10 : 18) وأيضاً معلمنا يوحنا الرسول فى رسالته الأولى حينما قال " إن قلنا انه ليس لنا خطية نضل أنفسنا و ليس الحق فينا... إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذبا و كلمته ليست فينا (1يو 1 : 8 ، 10) ، وقبل أن يخرج معلمنا يوحنا الرسول عن دائرة الحديث عن هذا الأمر قدم لنا المعالجة العملية فى عبارة مختصرة ومشهورة " إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل أثم " (1يو 1 : 9) ، وبالتالى يتحتم على المؤمن أن يكون اعترافه بخطاياه ليس فقط استرضاءً للعدل الإلهي الذى يقضى بأن الأبدية السعيدة تكون من نصيب الكاملين والمقدسين فى الحق الإلهى والحافظين والطائعين للوصية الإلهية ، ولكن وبالأحرى ، لان الكتاب يعلمنا أن " من يكتم خطاياه لا ينجح و من يقر بها و يتركها يرحم (ام 28 : 13) وأن الله " يريد ان جميع الناس يخلصون و الى معرفة الحق يقبلون " (1تي 2 : 4) ..

فمهما كانت خطورة الداء الروحى فى الإنسان ، فالله يقدر على شفائه من هذا الداء ، بل أن الله يرغب فى ذلك تماماً ، ولكنه ينتظر أن يأتي إليه المريض ويمس ولو هدب ثوب نعمته فينال الإبراء تماماً .. ينتظر أن يعبر هذا الإنسان عن حالته وضعفاته وسقطاته ونجاساته ومسكنته ، فينال الإبراء والشفاء والقوة والتجديد والتحرير والطهارة وغنى المسيح الذي لا يستقصى .... ينتظر أن يأتى إليه هذا الإنسان ذارفاً الدموع حتى ما يشاركه دموعه وتنهداته فيقيمه من موت الخطية ويسمعه الصوت العجيب هلم خارجاً من قبر الخطية ونتانته ويمنحه القوة على حياة جديدة فى المسيح يسوع .. ينتظر منه مسيحه أن يعلن عن فشله فى قيادة أفكاره وحياته وخطواته فيقوده إلى ميادين الحق والجلال والعدل والطهارة والصيت الحسن فيرى فى حياته عمل الله العظيم ومجد المبارك ولمساته المغيرة والتى تجعل من نفسه أيه فى الأرض كلها ، نعم فى الأرض كلها " يا ذاكري الرب لا تسكتوا و لا تدعوه يسكت حتى يثبت و يجعل أورشليم تسبيحه في الأرض. " ( أش 62 : ، 7 )

صديقى إن إعترفت ، من قلبك ، بأنك خاطىء فأنك تعلن حقاً حاجتك ليسوع الذى جاء من أجلك أنت " لم آت لأدعو أبرارا بل خطاة إلى التوبة (لو 5 : 32) " فأنت إذا موضوع رسالته ، ويسوع يحبك رغم كل شرورك وخطاياك وينتظر أن تأتى إليه لكى ما يصنع منك أنسانا جديدا ً لمجد اسمه ومخلوق حسب إرادته فى البر وقداسة الحق ، ينتظر أن تأتى إليه اليوم لكي ما يتمجد بك وفيك فترى مجده ، بل عظم مجده فى حياتك .. فهل تقبل إليه الآن ، لك القرار والمصير .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 19 أكتوبر 2008 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 5 أكتوبر 2008 )
» مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 12 أكتوبر 2008 )
» مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( 26 أكتوبر 2008 )
» مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 28 سبتمبر 2008 )
» مقالة لازم تقراها وترسلها للأخرين ( الأحد 2 نوفمبر 2008 ) [ عرو س النشيد والثعالب المفسدة للكروم ]

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات المسيحية :: المنتدى المسيحي الكتابي العام-
انتقل الى: