أتلانتيك: صورة الفتاة التي سحلها الجنود وانتزعوا ملابسها.. دليل على «الهمجية»
19/12/2011
«لا يوجد مبرر يمكن تصديقه حول ما فعلته هذه السيدة أو حول طريقة تعامل جنود الجيش معها».. هذا حسب ما بدأت به مجلة «أتلانتيك» الأمريكية، تعليقها بعنوان «الصورة التي غلفت الرعب من قمع مصر» على صورة الفتاة التي قام جنود الجيش بانتزاع ملابسها وضربها ضربا مبرحا في أحداث مجلس الوزراء الأخيرة، وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من الصحف العالمية والمصرية، استياء وتنديدا بعنف الجيش وتابعت «يسيطر على الصورة طابع البربرية والهمجية، العنف ضد المرأة غير المسلحة أمر ليس محرما بدرجة قوية في العالم العربي، وضرب 3 جنود سيدة عاجزة عن الدفاع عن نفسها بالهراوات وبقبضات أياديهم وأحذيتهم، ليس هو الجزء الأكثر استفزازا في ما قام به الجيش، فما يثير الاشمئزاز فضلا عن ذلك، هو خلع رجال الجيش لعباءتها -رمز الاحتشام والتقوى حسب المجلة - وكشف صدرها، وهو ما يعتبر في مصر إهانة جنسية هائلة لم تمر مرورا عاديا على أعين المصريين».
قالت «أتلانتيك»أيضا إنه من الصعب مشاهدة مقطع الفيديو الذي التقطه بعض النشطاء لهذه الحادثة الأليمة، حيث تعرضت هذه السيدة إلى ضربات هائلة على رأسها، وكل ما كانت تحتاج إليه منهم الذهاب إلى المستشفى للعلاج، وأضافت «وقف أحد الجنود على صدرها بكامل قوته، وهذا يصعب حتى تخيله»، وتابعت «الحقيقة إن أحد الجنود كان له نصف قلب، حيث قام بتغطية ظهر السيدة الضعيفة، لكن بعد ضربها على وجهها وصدرها».. وعلقت المجلة أن الجيش المصري أقوى مؤسسة في البلاد، وربما في العالم العربي، قد اتخذ منعطفا مظلما بعد فوزه بالسلطة أول هذا العام. فعلى الرغم من حمايته الثورة ورفضه العنف في بادئ الأمر، فإنه بدأ تدريجيا، وبطريقة غير مصقولة، التمسك بالسلطة منذ تنحي مبارك، معلنا أنه سيحتفظ بالاستقلالية والسيطرة على أي حكومة منتخبة.
وأضافت أن المجلس العسكري يبدو وكأنه ديكتاتور مصر الجديد، بكتائبه وهجماته على المدنيين، المجلة الأمريكية أضافت أن الجيش الذي أحبه النشطاء المصريون بسبب دعمه لهم في أثناء ثورة يناير، هو الجيش ذاته الذي أرسل مئات الرجال والنساء إلى المستشفيات في 48 ساعة، وقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، راح بعضهم ضحية الذخيرة الحية التي أطلقها على حشود المحتجين.