الفتاة التي عّرت العسكري تروي التفاصيل وتؤكد: لن أترك حقي
19/12/2011
القاهرة- روت الناشطة غادة كمال عبد الخالق، تفاصيل سحلها وتعرية أجزاء من جسدها على يد قوات من الجيش خلال أحداث مجلس الوزراء، تعرضها لتعذيب وعنف وحشي، مؤكدة أنها لن تترك حقها.
وقالت غادة في تصريحات نشرتها جريدة الأخبار في عددها الصادر يوم الاثنين: عند محاولتي الهرب فوجئت بأربعة من جنود الجيش يقومون بضربي وأحدهم جذبني من شعري فوقعت علي الأرض بينما آخر جذبني من ملابسي الأمر الذي ظهرت عليه في جميع المواقع وبعض الصحف وهو منظر غير أخلاقي بالمرة.
غادة كمال
وتابعت: قاموا بسحلي أمام الجميع ولم يلتفتوا إلي استغاثتي أو هتافات المتظاهرين وحدث هذا علي مرأي امام مجلس الشعب حتي تعريت من ملابسي واحتجزوني داخل المبني .. وقالت غادة عبدالخالق إن هذا الكلام كان أمام أحد اللواءات وعدد من الضباط حيث قال أحدهم ''هي دي البنت اللي بتشتم عليكم'' حتي شعرت إنني سأموت داخل المكان.
وأكملت: بعد لحظات رأيت الدكتور زياد طبيب بأحد المستشفيات الميدانية واقتربت منه ورجوته ألا أن يتركني وحدي في هذا المكان وقلت له إن الضباط لا يريدون خروجي من هذا المكان وبعد ذلك أكد الدكتور زياد من أنه مسئول عن علاجي بالمستشفى الميداني ووافق اللواء علي خروجي مما أدي إلي غضب الضابط الملثم وقام بسبي بألفاظ خارجة وقال لي ''هتخرجي من هنا وهضربك بالنار'' ثم أخذ هاتفي المحمول.
وأشارت إلي أنها قامت بتحرير محضر بقسم الشرطة لا ثبات التعذيب الواقع عليها وأكدت أنها لن تترك حقها وأنها ستلجأ للقضاء .. مضيفة أن مشاركتها في الاعتصام ليس لكونها مجرد عضو 6 ابريل ولكن لايمانها التام بأن هناك مطالب مشروعة لم يتم تحقيقها حتي الآن وعلي رأسها تسليم السلطة للمدنيين وإنهاء حكم العسكر والقصاص العادل من المسئولين والمتورطين في قتل الثوار والمتظاهرين.