سلسلة اعلان الله لذاته فى العهد القديم - سفر العدد
كاتب الموضوع
رسالة
sallymessiha عضو مميز
عدد الرسائل : 315 تاريخ التسجيل : 04/05/2008 نقاط : 373 التقييم : 0
موضوع: سلسلة اعلان الله لذاته فى العهد القديم - سفر العدد الأحد 18 ديسمبر 2011, 7:58 pm
سلسلة اعلان الله لذاته فى العهد القديم
سفر العدد
· كانت غاية الله من إصعادهم من ارض مصر من أن يأتى بهم إلى أرض الموعد (خر8:3) ، ولكن عصيانهم وعدم إيمانهم أدى إلى عدم دخولهم أرض كنعان وتاهوا فى البرية سنين طويلة بسبب عصيانهم . إلا أن الله لم يترك شعبه حتى حينما تركوه، بل صبر عليهم ورحمهم ومدهم بالطعام والماء وحماهم وهداهم يوماً فيوم. · هذا السفر هو سفر السياحة والحرب وهو يصف مرحلة خطيرة فى حياة الإنسان، مرحلة الجهاد غير المنقطع بقوة النعمة الإلهية الساكن فيه وكذلك يكشف السفر عن نفس الإنسان دائمة التذمر بلا سبب. · سمات السفر : ü لخص المرتل هذا السفر بقوله على لسان الرب "أربعين سنة مقت ذلك الجيل وقلت هم شعب ضال قلبهم وهم لم يعرفوا سبلى ، فأقسمت فى غضبى لايدخلون راحتى" مز 90 :10-11 ü الله يبقى أميناً لوعوده وثابتاً بغض النظر عن أخطاء الناس ، فالخطية تُدان دائماً ويسقط مرتكبها تحت التأديب ، سواء كان نبياً مثل موسى أو رئيس كهنه مثل هارون او نبية مثل مريم أو المعتدين من اللادينيين كقورح وداثان وابيرام او من الشعب الذين لدغتهم الحيات المحرقة ، تلك هى بشاعة الخطية وأمانة الله لوعوده. ü التأكيد على حاجتنا الى عمل المسيح الكهنوتى والعامل فى كهنته ، إن تقدسوا والتزموا بواجباتهم. ü التأكيد على قوة الشفاعة، موسى شفيع للشعب وهارون يصلى عنهم. · رموز السفر عن المسيح : ü خيمة الاجتماع :ترى محلة اسرائيل محيطة بخيمة الاجتماع ، طبقاً لنظام غاية فى الضبط والترتيب وذلك رمز للمسيح وسط الشعب. ü عمود السحاب :العمود يستقر على قدس الأقداس كدليل للشعب فى الارتحال والحل ، عندما يروه قد تزحزح من فوق الخيمة ، يعلمون أنه ينبغى أن يرحلوا من ذلك المكان، فينفخون بالبوق إشعاراً للرحيل، وإذا رأوه استقر على الخيمة يقيمون فى مكانهم. السحاب مثال لقيادة المسيح لنا "من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة" ü الأبواق الفضية :كان ينفخ فيها إيذاناً بالسفر أو للدعوة للحرب أو الاحتفال بالأعياد، إنها رمز لصوت المسيح لنا وينبغى أن نصغى إليه. ü هارون :يرمز للمسيح رمزاً عجيباً ، عندما اساء إليه بنى إسرائيل وأضمروا له العداوة فغضب الرب عليهم وضربهم بالوباء عد 16 : 46-50 ، ولكن هارون أخذ مجمرته وأسرع إلى المصابين ووقف بينهم وبين الأحياء يشفع فيهم عند الله فقبل الله شفاعته ورفع عنهم الموت . والمسيح يشفع فينا وفى نفس الذين أساءوا إليه كما أنه قُدم كفارة عن خطايا العالم اجمع. ü العصا التى أفرخت :العصى التى لم تخرج فروخاً ترمز إلى الوسائط البشرية أما عصا هارون التى أفرخت فهى رمز إلى يسوع المسيح الذى يخرج من القلب الحجرى قلباً لحمياص ويمنح حياة جديدة. ü ضرب الصخرة مرتين :لم يدخل موسى وهارون أرض كنعان لأنهما ضربا الصخرة فى المرة الثانية عد8:20 بدلاً من أن يكلما الصخرة كما قال الرب . فالصخرة تُضرب مرة واحة فقط إشارة للمسيح الذى ضُرب من أجل ذنب الشعب مرة واحدة وليس مرتين. ü ماء النجاسة :عد 19 ، كان يؤتى ببقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يُعلى عليها نير، وتذبح وتحرق وترش دماؤها فى ذلك الماء ، وهذا الماء للتطهير من النجاسات اليومية. إنه رمز الى دم المسيح الذى يطهرنا من كل خطية إن كنا نسلك فى النور 1يو7:1. كما يرى البعض أن هذا الماء يرمز إلى الماء الذى أشار إليه المسيح فى حديثه مع نيقوديموس . إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله. ü البقرة الحمراء :عد19 ، تقدم كذبيحة خطية إشارة إلى المسيح الذى قُدم كفارة عنا اش63 :1-3 ، تقدم البقرة الى اليعازر الكاهن، يخرج بها خارج المحلة وتُذبح قدامه خارج المحلة عب 13 : 12-14 ، ينضح اليعازر بالدم 7 مرات أمام خيمة الاجتماع (رغم أن الذبح مرة واحدة) ، يتم حرق الجلد واللحم والدم، للتأكيد على موت المسيح حسب الجسد (جسد حقيقى وليس خيالى) ، يلقى الكاهن خشب الارز (الصليب) ، والزوفا والقرمز (الدم) فى وسط حريق البقرة، ثم يُوضع الرماد فى ماء للحفظ (ماء نجاسة). إنه ارتباط بين ذبيحة الصليب ومياه المعمودية كو12:2. ü الحية النحاسية :عد21 أثناء ارتحال الشعب حول أرض ادوم ، كل من لدغته الحية من الشعب يموت ، ولما اعترفوا بخطاياهم وندموا وتوسط موسى بينهم وبين الله ليشع فيهم ، قبل الله وساطته وجعله يصنع الحية النحاسية، يرفعها على راية لينظر إليها من لدغته الحية 2كو21:5. الذين لدغتهم الحية يحسبون أمواتاً لأن سم الخطية هو الذى يجلب الموت على الإنسان ، فكانت الحية النحاسية رمزاً لتجديد الحياة (من ينظر إليها يحيا).
إعداد أ/ أسعد عبد السيد 13-12-2011
سلسلة اعلان الله لذاته فى العهد القديم - سفر العدد