"الكتلة المصرية" تتهم "العليا للانتخابات" بالتقصير في الإشراف النزيه
1-12-2011 | 14:20 1 415
أعربت "الكتلة المصرية"، التى تضم أحزاب "المصريين الأحرار" و"المصرى الديموقراطى الاجتماعى" و"التجمع"، عن سعادتها البالغة بالمشاركة الكثيفة الواعية لجموع الشعب المصري، التي شاركت في المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية، أملًا في صناعة مستقبل مصر الجديد والعبور لتحول ديمقراطى حقيقى، قائلة "لقد أثبت الشعب المصرى العظيم وعيه وإيمانه اللا محدود بالديمقراطية والحرية، وأن إرادته لا تلين".
وأشارت "الكتلة" – فى بيان لها اليوم - إلى وقوع العديد من المخالفات والانتهاكات التي تم رصدها خلال يومي التصويت، ووجود تقصير من جانب اللجنة العليا للانتخابات في الإشراف الحقيقي والنزيه على عملية التصويت.
ولفت البيان إلى أن الكتلة أنها استطاعت "بفضل الله" وفقًا للنتائج الأولية أن تحصل على ثاني أعلى نسبة أصوات في معظم اللجان الانتخابية، على الرغم من الانتهاكات والمخالفات خاصة فيما يتعلق باستخدام الرشاوى الانتخابية ودخول الدعاية الانتخابية داخل المقار واستخدام الشعارات الدينية.
وأضاف "وبذلك استطاعت الكتلة تحقيق نسبة جيدة جداً لقوائمها في المرحلة الأولى وهي نتيجة مرضية نظرًا للصعوبات التي واجهتها"، معربا عن توقعات الكتلة لنفسها بأداء قوى ونسبًا أعلى في المرحلتين الثانية والثالثة، على أن يقوم كل مسئول بدوره في منع الانتهاكات الانتخابية والرقابة الصارمة على نزاهة التصويت.
وأعلن عن تقدم الكتلة، ببلاغات موثقة ترصد الانتهاكات التي شابت العملية الانتخابية في عدة دوائر من المرحلة الأولى، مطالبة بإعادتها،قائلة "ننتظر قرار اللجنة العليا للانتخابات".
وناشد الشعب المصري العظيم بالمشاركة في الانتخابات باعتبار ذلك هو الضمان الوحيد لعدم تكرار تلك المخالفات، كما ناشد جموع المصريين ومؤيدي الكتلة العمل على منع والتصدي لأية انتهاكات تؤثر على سلامة إرادته ونزاهة العملية الانتخابية، وقال إن الانتهاكات التي حدثت خلال العملية الانتخابية لحصول أحزاب على نسب أعلى مما تستحق وأعلى من واقع مساندة الشارع لها على حساب أحزاب أخرى ألتزمت بالمنافسة الشريفة".
وأضاف أن الكتلة تنتظر أداء أفضل على مقاعد الفردى في المرحلة الثانية والثالثة، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى قد تأثرت ببعض الضعف في التنسيق بين القوى المدنية ولذا ظهر تفتيتًا للأصوات بينها أفاد التيارات المنافسة وهو ما سوف يتم تلافيه في المراحل القادمة لتوحيد الأصوات حول مرشحين أقوياء يمثلون التيار المدني الذي تنتمى له الكتلة، والجولة القادمة سوف نكون فيها أقوى وأقوى.
وقال الدكتور هاني سري الدين عضو المجلس الرئاسي لحزب المصريين الأحرار "عملت أحزاب الكتلة بشكل متناسق للتواصل مع الشارع المصري والتعبير عنه في برامجها، وهو ما أستشعره المواطن وتجاوب معه، ويظهر لنا هذا جليًا في نتيجة المرحلة الأولى، فعلى الرغم مما شهدته تلك المرحلة من انتهاكات وفوضى التصويت التي بالطبع قد أثرت على النتائج النهائية لتكون أقل من النسبة الحقيقية المعبرة عن واقع أصوات مؤيدي الكتلة إلا أن مؤشرات النتائج الأولية قوية جداً واستحوذت الكتلة على نسبة جيدة جداً من الأصوات تمثل حوالى خمس البرلمان المصرى".
ومن جانبه قال الدكتور إيهاب الخراط عضو الهيئة العليا لحزب "المصرى الديمقراطي الاجتماعى"، "نحن ممتنون لوعى الشعب المصري الذي جعلنا نرى هذا الإقبال الهائل والذي قام بتطبيق العزل السياسي على فلول الحزب الوطني من طلقاء نفسه وبدون قانون، ونحن كذلك ممتنون ولا يمكن أن نغفل التقصير الغير مبرر سواء من المجلس العسكري أو اللجنة العليا للانتخابات في القيام بدورهم المفترض والمرجو، ولكننا اليوم وبعد انتهاء المرحلة الأولى نطلب منهم الاضطلاع بمسئولياتهم كاملة في حماية الإرادة الشعبية للتعبير عن رأيها، والتي نثق فيها كل الثقة أنها قادرة على الاختيار الرشيد".
من ناحيته قال نبيل عتريس رئيس حزب التجمع "على اللجنة العليا للانتخابات أن تراجع مخالفاتها حتى لا تطيح بهذا العرس الديمقراطى".