مسيرة تأبين شهداء ماسبيرو.. التطور الطبيعي للخروج المنظم للأقباط من الكنيسة
يوسف شعبان وبيتر مجدي مصر
اعتبر عدد من المحللين والمفكرين الأقباط، أن مسيرة تأبين الشهداء التي نظمها اتحاد شباب ماسبيرو والكتيبة الطيبية، أمس الأول - الجمعة - كانت بداية إعلان خروج الأقباط من حضن الكنيسة.وأكدوا أن رفض الكاتدرائية خروج المسيرة من داخلها، وتحرك اتحاد شباب ماسبيرو "إعادة اكتشاف مصر" ، هكذا قال المفكر القبطى "كمال زاخر" - منسق التيار العلماني القبطي - عن المسيرة معتبرها التطور الطبيعي للخروج المنظم للأقباط من الكنيسة لممارسة العمل السياسي، ورسم له خط جغرافي بداية من التظاهر داخل أسوار الكاتدرائية ثم الخروج لمواجهة الأمن في العمرانية ثم في شبرا بعد حادث القديسين، ثم ماسبيرو بعد حادث صول، وأخيرا التوجه لميدان التحرير "ميدان ثورة المصريين"، بعد مجزرة ماسبيرو.
أشاد "زاخر" بتنظيم المسيرة التي كانت لنموذج التنظيم الجيد منذ البداية وحتى النهاية، وأشار إلى لقطة تمنى أن تستمر دوما وهى خروج الشباب للتظاهر في التحرير بمشاركة أخوانهم في الوطن للمطالبة بحقوقهم، ووجود الكنيسة للصلاة في دير القديس سمعان بالمقطم، مطالبا الفصل بين ما هو سياسي ليقودها الشباب والعلمانيين في الشارع، والصلاة داخل الكنيسة ويقودها رجال الدين.
أكد منسق التيار العلماني على أن الرهان على الشارع المصري فى الانتخابات القادمة، وأن مسيرة هى بروفه أكد فيها المصريين تماسكمهم لما كان من مشاركة كبيرة من شباب ملتحي وبنات محجبة، وأنها كانت لإعادة الثقة بين شركاء الوطن، ودحض ما يقول بأن المصريين لا يطيقون بعض.
يرى المفكر القبطي "جمال أسعد" أنه بالرغم من ذهاب المسيرة للتحرير وخروج هذا العدد الكبير من المسيحيين والمسلمين معا ورفع الإعلام المصرية، إلا أنه حذر من تصدر رجال الدين المسيحي لمشهد الصدارة في التظاهرات، داعيا الأقباط للإندماج في الأحزاب السياسية والتعبير عن أنفسهم سياسيا كمواطنين مصريين وبعيدا عن استخدام شعارات دينية أو المطالبة بمطالب طائفية.