فى قضية"فتنة إمبابة".. الشاهد ينفى رؤية "أبو يحيى" ويؤكد: لم أشاهد مسلمين أو أقباطاً يحملون سلاحا فى بداية الأحداث.. وأهالى المتهمين يحاولون الفتك به.. والمحكمة تؤجل الجلسة إلى 4 ديسمبر
الأربعاء، 2 نوفمبر 2011 - 17:12
أحداث إمبابة
كتب محمد عبد الرازق ومحمود نصر وحازم عادل
أجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بالجيزة رابع جلسات محاكمة 48 من المتهمين بالتحريض والتجمهر فى أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة إلى 4 ديسمبر المقبل لسماع باقى أقوال الشهود.
استمعت المحكمة اليوم إلى أقوال المقدم عمرو رضا، رئيس مباحث إمبابة، الذى أكد أنه فى يوم 7 مايو الماضى ورد إخطار من غرفة عمليات القوات المسلحة بمديرية أمن الجيزة يفيد تجمع الأهالى إمام مسجد النور المتفرع من شارع الأقصر ومعهم شخص يدعى ياسين المبلغ بأن زوجته التى أسلمت منذ فترة متواجدة بالمنطقة، وبالانتقال من قبل الشرطة العسكرية، ومباحث المديرية تبين تجمهر ما يقرب من 25 من المسلمين الملتحين ويرتدون الجلباب الأبيض وبسؤال ياسين أكد أن زوجته متواجدة بالكنيسة.
وأضاف الشاهد: بعد ذلك تزايد عدد المتجمهرين كما تجمع عدد من الأقباط وقال إنه حاول الصلح بين الطرفين، وعقب شائعة بوفاة شخص فى الأحداث يدعى الشيخ محمد على تطورت المشكلة واصطحب الشيخ أسامة ومحمد فاضل بعض المسجلين خطر، وتوجهوا إلى الكنيسة، وأطلقوا الأعيرة النارية ودخلوا الكنيسة وأحدثوا بها تلفيات.
ونفى الشاهد رؤية المتهم محمد فاضل الشهير بـ"أبو يحيى" فى مسرح الأحداث، كما نفى أيضاً علاقة أبو يحيى بإشهار إسلام كاميليا شحاتة، وقيام أمن الدولة بتعذيبهما.
وأضاف الشاهد أنه تم تشكيل لجنة حكماء من المسلمين والأقباط قبل الأحداث لضبط النفس، لكنها باءت بالفشل.
وأشار الشاهد إلى أن المتهم الأول ياسين ثابت قدم له صورة من عقد زواج عرفى بعبير وصورة من إشهار إسلامها، وقال الشاهد إنه حاول البحث عن عبير بالاتصال بها، لكنه لم يتوصل إليها، ونفى الشاهد الاتصال براعى كنيسة مارى مينا أو إبلاغه باختطاف عبير، وأضاف أنه لم يشاهد من الذى أطلق الرصاص فى بداية الأحداث كما لم يشاهد أحداً من المسلمين أو الأقباط يحمل سلاحا فى بداية الأحداث.
وطلب أحد المتهمين التحدث إلى هيئة المحكمة، وقال لرئيس المحكمة "بالله عليك بقالنا 6 أشهر محبوسين وياريت تخلى سبيلنا ونتحاكم من برة الحبس" فأجابته المحكمة بأنها ليست سبب العطلة.
وقال الشاهد ردا على بعض أسئلة الدفاع إنه يتمسك بأقواله التى أدلى بها أمام النيابة.
وقال النقيب محمد سامح محمد، معاون مباحث قسم إمبابة، إنه تلقى اتصالاً هاتفياً من العقيد عرفة حمزة، مفتش مباحث جنوب الجيزة، يطلب منه تجميع ضباط القسم للانتقال لفحص البلاغ، وأضاف أنه توجه بسيارة شرطة واحدة إلى شارع الأقصر وحضر شخص يدعى محمد أبو شوشة ونادى عليه قائلا:
اللى أنتو عايزينه موجود معايا فى العربية وعقب مناقشته قال لى إنه ياسين ثابت، وتم تكليفى من قبل العميد عرفة حمزة لإحضار المتهم الأول ياسين ثابت وتمت مناقشته، وأكد أن زوجته عبير تم احتجازها بأحد العقارات بجوار الكنيسة، وتوجهت قوة القسم إلى الكنيسة، وتم فحص العقار المشار إليه ولم تجد عبير.
وأضاف الشاهد: فور الوصول إلى مكان كنيسة مارى مينا وجدنا تجمعاً من السلفيين والأهالى فى انتظار تدخل رجال الشرطة ومع تزايد الأعداد من الطرفين وقفت الشرطة موقف المتفرج، وبدأت الهتافات المعادية من الطرفين، ما دفع إلى الاستعانة بالشيخ محمد على، كبير السلفيين بإمبابة، للتدخل لاحتواء الأزمة من خلال مناقشته لياسين عن مكان زوجته، وعندما تأكد أن معلوماته خطأ طلبوا منه إخبار المتجمهرين السلفيين بما أخبره به ياسين وفور توجهه إلى إحدى المنصات لإخبارهم بحقيقة الأمر فوجئنا بإطلاق الأعيرة النارية من مكان مجاور للكنيسة، وشهدت المحكمة أحداثاً مؤسفة حيث حاول أهالى المتهمين الاعتداء على المقدم عمرو رضا بعد الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، وقاموا بسبه بألفاظ خارجة وتدخل حرس المحكمة لإنقاذه من أيدى الأهالى الذين حاولوا الفتك به، وتم إدخاله استراحة المحامين وبعدها إلى إحدى القاعات وإخراجه من حجز المحكمة الخلفى خوفًا من الأهالى.
اليوم السابع