بسبب علبة كشري.. انهال سائق علي طفلته 6 سنوات ضربًا بخرطوم غاز لتأديبها علي إلقائها الطعام علي الأرض حتي فارقت الحياة بأكتوبر.
التقت «روزاليوسف» المتهم محمد عبدالحميد 30 عامًا سائقًا تبين أنه مسجل خطر 21 قضية مخدرات فقال وعيناه تنهمر منهما الدموع: «لم أقصد قتلها بل أردت تأديبها فقط، لإلقائها الطعام علي الأرض فأنا أعمل سائقًا بموقف إمبابة علي سيارة ميكروباص وقد طلقت زوجتي منذ فترة وأقمت في غرفة صغيرة لا تتعدي 4 أمتار وتركت لي ثلاثة أطفال أكبرهم ضحيتي شيماء 6 سنوات التي قتلتها بيدي وشقيقاها محمد 3 سنوات وأحمد 4 سنوات، وبدأ الأب يسترسل كلامه وهو في حالة انهيار وبكاء: كنت أحب شيماء كثيرًا لأنها عوضتني عن زوجتي لأنها هي التي كانت تقوم بكل أعمال المنزل من نظافة وغسيل الملابس ورعاية شقيقيها الصغيرين وكنت أنوي إدخالها المدرسة هذا العام وفي يوم الحادث كعادتي اليومية ذهبت للعمل بعد آذان الظهر بعد أن قمت بغلق باب الغرفة عليهم «بقفل حديدي، خوفًا عليهم وعدت بعد آذان العشاء وقد أحضرت لها علبة كشري لتأكلها هي وشقيقاها فلم تعجبها وألقتها علي الأرض، فقمت بإحضار «خرطوم الغاز وضربتها به» حتي أصيبت بحالة اغماء وتركتها نائمة علي السرير حتي الصباح ثم ذهبت بها إلي مستشفي أوسيم المركزي وفوجئت بأنهم يخبروني بوفاتها فلم أصدق أنني قتلت ابنتي بيدي وقاموا بإحضار المباحث واعترفت أمامهم بأنني قمت بضربها لتأديبها.
وانتقلت «روزاليوسف» إلي شارع الـ6 متر بمزلقان لعبة بمنطقة بشتيل بأكتوبر وتقابلت مع أم نور بائعة السمك بعد تعذر سؤال الطفلين نظرًا لظروفهما النفسية السيئة وأيضًا لرفض عمتهما الحديث وأخذتهما معها لمسكنها.
وقد أكدت بائعة السمك «الأم الثكلي» أنها شاهدت الأب يحمل طفلته ملفوفة داخل ملاءة متسخة في حوالي التاسعة صباحًا فنظرت لها وسألته عما بها أفاد بأنها مريضة وأنه سيذهب بها إلي المستشفي لتلقي العلاج فنظرت لوجهها وجدت به كدمات من الجهة اليسري ولاحظت أن يديها وقدميها في حالة تجمد فأخبرته بأن طفلته قد توفيت وخرج بصحبته أحد الجيران بسيارته لمستشفي أوسيم المركزي الذي فوجئ والأب هناك بأنها توفيت.
كما تقابلنا مع نجلة صاحبة العقار أم أشرف السمسارة التي أكدت أن المتهم جاء لها منذ شهر ليقطن بالغرفة، وقال إن زوجته مطلقة منه وذلك بعد أن انتهي عقد إيجار مسكنه بمنطقة بولاق الدكرور ولكنه منذ 15 يومًا حضرت معه مطلقته وحاول ردها ولكن رفضت العيش معه هو وأولاده بهذه الطريقة البسيطة الصغيرة تاركة أولادها وطليقها.
كما أضاف أحد الجيران إنه منذ فترة تعدي بالضرب علي الطفلة بعلقة ساخنة وعندما تجمهروا لتخليصها من يديه أشار إلي أنه يقوم بتأديبها لأنها أخبرت أحد أصدقاء والدها أثناء عدم وجوده بالمنزل جاء لزيارته بأنها جائعة هي وشقيقيها.
كان اللواء عمر الفرماوي مدير مباحث أكتوبر قد تلقي اخطارًا من المستشفي بوصول الطفلة شيماء محمد عبدالحميد 6 سنوات مصابة بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم بصحبة والدها انتقل المقدم مصطفي كمال مدير مباحث أوسيم والنقيب كريم شحاتة معاون المباحث وبسؤال والداها قرر قيامه بالتعدي عليها بالضرب بخرطوم الغاز لتأديبها فتم تحرير محضر رقم 256 إداري المركز.