٣ حكايات حزينة من دفتر المأساة:فايز أشعل سيجارته ومات.. وفكرى عاش وفقد أحبابه.. وبيتر لم يرتد ملابس العيد
كاتب الموضوع
رسالة
AvaMakar نائب المدير
عدد الرسائل : 4726 الكنيسة : القديس أنبا مقار العمل : Administration الشفيع : القديس أنبا مقار تاريخ التسجيل : 05/01/2010 نقاط : 14003 التقييم : 1
موضوع: ٣ حكايات حزينة من دفتر المأساة:فايز أشعل سيجارته ومات.. وفكرى عاش وفقد أحبابه.. وبيتر لم يرتد ملابس العيد الثلاثاء 04 يناير 2011, 4:54 pm
٣ حكايات حزينة من دفتر المأساة:فايز أشعل سيجارته ومات.. وفكرى عاش وفقد أحبابه.. وبيتر لم يرتد ملابس العيد
كتب أحمد شلبى ومصطفى المرصفاوى وفاطمة أبوشنب وعماد خليل ٤/ ١/ ٢٠١١الضحية فايز توفيق إسكندر
لاتزال تبعات الحادث الأليم، الذى وقع فى مدينة الإسكندرية، مساء الجمعة الماضى، تكشف المزيد من الحكايات الحزينة والمشاهد الموجعة.. وما بين ضحايا أزهقت أرواحهم فى الحادث، وناجين لم يفرحوا بنجاتهم لأنهم فقدوا أحبابهم وذويهم فى هذه المذبحة.. تروى «المصرى اليوم» ٣ حكايات من دفتر الحادث. فايز توفيق إسكندر «٦٢ سنة»، كان ينتظر أولاده وزوجته أمام الكنيسة حين وقع الانفجار، وتحولت جثته إلى أشلاء لدرجة أن أبناءه لم يتعرفوا عليه إلا من خلال ساقه فقط، بسبب آثار جرح قديم بها، وقال المصابون إنه كان يسند جسده على جانب السيارة التى كانت متوقفة أمام الكنيسة مشعلاً سيجارة، ويبدو أن القنبلة كانت تحت السيارة، وعندما انفجرت حولت جثته إلى أشلاء تسلمتها الأسرة ودفنتها فى جنازة شارك فيها عشرات المسلمين والأقباط ممن يعملون فى شركة الخدمات البحرية، التى يمتلكها، دون أن يفرق بين أحد منهم، ولم يتوقفوا طوال مراسم الجنازة عن البكاء والدعاء له، والدعاء على مرتكبى الحادث. يوم الحادث، توجه فايز وزوجته وابنته وابنه إلى الكنيسة لأداء الصلاة، قضوا معاً لحظات جميلة، واتفقوا على العودة للمنزل فى الحادية عشرة مساء، إلا أن الابن طلب التمهل قليلا لحين الحديث مع أحد أصدقائه، وفى منتصف الليل طلب الأب أن يستعد الجميع للعودة، وانتظرهم أمام باب الكنيسة لإشعال سيجارة، لكن ما هى إلا لحظات حتى وقع الانفجار. «فايز» لم يكن وحده الذى دفع حياته ثمناً لهذه الجريمة، فالشاب «بيتر سامى نمر» اشترى ملابس العيد مع أصدقائه، ثم وضعها فى المنزل، وودع والديه متوجهاً إلى الكنيسة، وعندما سمعت والدته صوت الانفجار قالت: «واضح إن ابنى مات، وأنا مش حزينة لأنه عند ربنا»، ثم انطلقت لتبحث عن جسده وسط الضحايا. وقال سامى نمر فرج، والد بيتر، إنه سمع صوت الانفجار، فظن أنها ألعاب نارية، لكن زوجته أخبرته بحدوث انفجار عند الكنيسة، فنزل مسرعاً وهو يرتدى «ترينج وشبشب»، وهناك وجد الجثث ملقاة على الأرض، فبحث عن ابنه فلم يجده، فتوجه وباقى أسرته إلى المستشفيات، إلى أن وجدوه فى مشرحة كوم الدكة، وكان جسده سليماً، لا توجد به أى إصابات، إلا أنه توفى بسبب نزيف داخلى. وقالت الأم الثكلى: «كلمت ابنى على الموبايل قبل الحادث بـ١٠ دقائق، وقلت له ارجع بقى، فقال لى يا ماما نامى إنتى، أنا هخلص الكنيسة وأرجع، لكنه لم يرجع أبداً». القدر خطف البعض، لكنه أبقى على حياة آخرين.. «فكرى نجيب ناشد»، كان واحدا منهم، لأنه كان داخل الكنيسة، لكن القدر الذى أبقاه حياً لم يبق ابنتيه وزوجته وشقيقتها اللائى كن واقفات أمام الكنيسة عندما وقع الانفجار، فكتب السطر الأخير فى حياتهن، وعندما هرول للخارج بحثاً عنهن، لم يجد سوى أشخاص يصرخون وآخرين فاقدى الوعى، وأشخاص غارقين فى دمائهم، عثر بينهم على زوجته سونيا، وابنته الصغرى مارينا، وظل ٣ ساعات يبحث عن ابنته الكبرى، وشقيقة زوجته، وهو الآن مصاب بحالة انهيار شديد وحالته النفسية سيئة للغاية
المصرى اليوم
٣ حكايات حزينة من دفتر المأساة:فايز أشعل سيجارته ومات.. وفكرى عاش وفقد أحبابه.. وبيتر لم يرتد ملابس العيد