تايم الأمريكية:الحكومة تخشى اتهام القاعدة بتدبير حادث الإسكندرية خوفا من هروب السياح
كاتب الموضوع
رسالة
AvaMakar نائب المدير
عدد الرسائل : 4726 الكنيسة : القديس أنبا مقار العمل : Administration الشفيع : القديس أنبا مقار تاريخ التسجيل : 05/01/2010 نقاط : 14003 التقييم : 1
موضوع: تايم الأمريكية:الحكومة تخشى اتهام القاعدة بتدبير حادث الإسكندرية خوفا من هروب السياح الإثنين 03 يناير 2011, 5:57 pm
التدخل الأجنبي هي الحجة التقليدية التي يلجأ إليها النظام المصري في تبرير أي أعمال عنف
جانب من تفجيرات الإسكندرية
أرجعت مجلة تايم الأمريكية تفجير الكنيسة المصرية الذي وقع عشية رأس السنة إلى تنظيم القاعدة، حيث إن ذلك الحادث يحمل جميع المواصفات التي تميز الهجمات التي ينفذها تنظيم القاعدة.
ونقلت المجلة قول السلطات المصرية أن سببه شخص انتحاري قام بتفجير نفسه أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية مشيرة إلى أن هذا الحادث الأليم قد تسبب في مقتل 21 شخص وإصابة 79 آخرين.
وذكرت المجلة إنه منذ عدة أشهر، توالت تهديدات مقاتلي القاعدة في العراق بشن هجمات على المسيحيين انتقامًا منهم، حيث يزعم هؤلاء المقاتلين إن الكنيسة القبطية في مصر قامت باختطاف سيدتين مسيحيتين واحتجازهما اعتقادًا إنهما قد تحولتا إلى الإسلام.
وتقول المجلة إنه على الرغم من ذلك، يرجع المسئولين المصريين هذا التفجير إلى هجوم أجنبي وحشي دون اتهام القاعدة بصورة مباشرة، ويبدو إن مصر تخشى من ربط الحادث بهم مخافة أن يتسبب ذلك في إرهاب السياح.
وذكرت المجلة ما أكده الرئيس حسني مبارك أثناء خطابه التليفزيوني، إن هذا الحادث يستهدف مصر بالكامل بمسلميها ومسيحييها.
كما نقلت عن مفتي الديار المصرية البيان الذي أعلن فيه: "إن الإسلام والمسلم يها أبرياء من هذا الحادث البشع الذي لا يمكن أن يصدر من شخص مسلم يعرف حقيقة الإسلام وتعاليمه. وإن هذا الحادث هو تدخل من أطراف أجنبية تريد تدمير والقضاء على الوحدة الوطنية في مصر."
وحتى الآن، لا يوجد الكثير من الأدلة على ذلك، ويقول المحللون المشككون إن كل هذه الإدعاءات الحكومية تقليدية وعادية بالنسبة لنظام يلجأ مسئولوه إلى حجة التدخل الأجنبي ككبش فداء لكافة أعمال العنف بدءاً من التفجيرات الإرهابية وحتى هجمات أسماك القرش بالبحر الأحمر.
قالت المجلة إنه بالنسبة للسلطات، الذين قاموا بالترويج لحملة هائلة ضد التطرف الإسلامي العنيف في التسعينات، قد يكون هذا الحادث اعترافًا كبيرًا بفشلهم. ولكن ما يثير القلق أكثر من ذلك، إن مثل هذا الهجوم يلقي الضوء على الحقيقة المفجعة بأن التوترات الطائفية تزداد سوءًا في مصر. ونقلت المجلة عن هشام قاسم – ناشر لجريدة مستقلة وناقد اجتماعي – إن الأقباط في مصر يتعرضون لتفرقة عنصرية وترفض الدولة إيجاد حل لها.
وأشارت المجلة إلى أن المسيحيين يشكلون حوالي 10% من المصريين البالغ عددهم 80 مليون مصري. ويقول الخبراء من كلا الطرفين - المسلم والمسيحي- إن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاع هائل في الطائفية نتيجة لتعميق التدين والتنافس على الموارد وسط تدهور الحالات الاقتصادية. ولطالما اشتكى الأقباط من عنصرية الحكومة المصرية وتجاهلها لهم، في الوقت الذي يتهم فيه المسلمون الأقباط بتلقيهم لمعاملة أفضل منهم ولا تحكمهم أية قوانين.
وقالت المجلة إن هذا اتهام خاطئ، فهؤلاء الأقباط ينبغي عليهم الحصول على موافقة الدولة من أجل بناء الكنائس، كما يعتبر زواج الرجال الأقباط من النساء المسلمات أمر غير قانوني. ودليل على ذلك ما حدث في نوفمبر الماضي من اشتباكات اندلعت بالقاهرة حول رفض إصدار تصريح بناء كنيسة.
وقالت المجلة إن مدينة الإسكندرية التي كان يشار إليها سابقًا بعروس البحر الأبيض المتوسط، أصبحت بؤرة الغضب المتطرف بسبب الاعتقاد في احتجاز عدد من الأسرى المسيحيين الذين دخلوا في الإسلام. وإنه في الوقت الذي كانت تبث القاعدة تهديداتها، قامت مجموعة من أتباع المذهب السلفي الإسلامي المتشدد بشن عدد من المظاهرات، شبهوا فيها البابا المصري بالشيطان، والصراع بينهم وبين المسيحيين بالحروب الصليبية.
ونقلت المجلة عن يوسف سيدهم – رئيس تحرير جريدة الوطني جريدة قبطية مسيحية – إنه لا يزال مقتنعًا تمامًا بوجود مجموعة جهادية إسلامية متأصلة في مصر وخاصة في الإسكندرية وهي السبب وراء ما حدث مؤخرًا. وأضاف: "إننا نعرف جيدًا إنه إذا نجحت القاعدة في هجومًا ما، تعلن دائمًا مسئوليتها عنه، ولكن، حتى الآن لم يحدث ذلك."
وأشارت المجلة إلى إن هذا الهجوم تسبب في اشتباكات عنيفة بين المسلمين والمسيحيين الذين شهدوا الحادث بعده مباشرة. ونقلت المجلة عن اسوشيتد برس إن مجموعة من المسيحيين قاموا باقتحام مسجد مجاور للكنيسة التي تم تفجيرها وقاموا بإلقاء الكتب الموجودة فيه في الشارع، مما دفع رجال الشرطة إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم.
تايم الأمريكية:الحكومة تخشى اتهام القاعدة بتدبير حادث الإسكندرية خوفا من هروب السياح