قال القس "إميل جرجس" -راعي كنيسة المسيح الإنجيلية بعزبة الصعايدة التابعة لقرية قحافي بالفيوم- أن قوات الأمن تحفظت على مواد البناء من رمل وزلط، كان تستخدم في بناء 16 عمودًا بالكنيسة، بعد أن تهدمت. وأضاف: الأقباط كانوا يصلون بالكنيسة رسميًا منذ 1979، وقبل ذلك بعشرة سنوات كانوا يصلون بشكل غير رسمي حيث كانت منزلاً ثم تبرع صاحبه به للطائفة الإنجيلية، إلا أن الكنيسة عبارة عن مبنى من طابقين بالطوب اللبن، وقد سقط سقفها. وتقدمت بأربعة طلبات لرئاسة الجمهورية للحصول على تصريح بالبناء، ولكنني لم أستطع الحصول عليه، فذهبت لمحافظ الفيوم، ليسمح لى بالهدم وإعادة البناء، إلا أن الأخير رفض إعطائي هذا التصريح، وقال أنه من اختصاصات رئيس الجمهورية، وعندما قلت له أن الرئيس فوض المحافظين في أعمال الهدم والبناء، قال محافظ الفيوم: "ده لو انت عندك قرار جمهوري ببناء الكنيسة لكن انت معدنكش". واستكمل راعي كنيسة المسيح: ذهبت لرئاسة الجمهورية أكثر من مرة، وتقدمت بشكاوى للنائب العام ولوزارة العدل، إلا أنني لم أجد استجابة، فقمت بعمل 16 عمودًا وأحضرت مواد البناء لسقف الكنيسة، لأنها مغطاء بمشمع خيام، وفوجئت بقوات الأمن أتت وتحفظت على مواد البناء، وأحضرت لودر لردم الحفر، وهو الأمر الذي يتطلب هدم حائط الكنيسة حتى يدخل اللودر، لأن أعمال الحفر كانت بالداخل فرفضت دخول اللودر للكنيسة، وبعدها تجمع أهالي القرية بالفؤوس، وكادت تصبح عمرانية جديدة. وأضاف أنه اتصل بأمن الدولة وأخبرهم بالأمر فوجهوا تعليماتهم لقوات الأمن المتواجدة أمام الكنيسة بعدم دخول اللودر للداخل، وترك أعمال الردم لراعي الكنيسة، ثم وضعوا حراسة أمام الكنيسة. وقال جرجس إن الكنيسة تخدم 2000 قبطيًا، وهى الوحيدة الموجودة بالقرية، فهناك جمعية أرثوذكسية ودار عزاء كاثوليكية، وأكد أن قطاع شرق الفيوم الذى تقع في نطاقه تلك الكنيسة -ويمتد مسافة عشرة كيلو مترات، ويتبعه 20 عزبة وسبع قرى- لا يوجد به سوى كنيسة المسيح، وكنيسة أخرى تابعة قبطية أرثوذكسية بقرية هوارة.
أمن الفيوم يتحفظ على مواد ترميم كنيسة إنجيلية وأمن الدولة يتدخل حتى لا تكون عمرانية جديدة