أسباب الهجمة ليست غائبة الكاتبه تقول ان الحكومه وراء الهجوم التتالى على البابا
كاتب الموضوع
رسالة
AvaMakar نائب المدير
عدد الرسائل : 4726 الكنيسة : القديس أنبا مقار العمل : Administration الشفيع : القديس أنبا مقار تاريخ التسجيل : 05/01/2010 نقاط : 14003 التقييم : 1
موضوع: أسباب الهجمة ليست غائبة الكاتبه تقول ان الحكومه وراء الهجوم التتالى على البابا الجمعة 24 ديسمبر 2010, 8:51 am
أسباب الهجمة ليست غائبة الكاتبه تقول ان الحكومه وراء الهجوم التتالى على البابا
بقلم كريمة كمال ٢٣/ ١٢/ ٢٠١٠ خرج علينا جابر القرموطى فى برنامج مانشيت كعادته كل يوم لكنه هذه المرة (مساء الخميس الماضى)، كان يصرخ ويحذر مما كتب فى إحدى الصحف، لم يذكر اسم الصحيفة، ولا كاتب المقال من شدة رفضه ما جاء فى المقال من محاولة لدق إسفين الفتنة فى الوطن أكثر وأكثر.. حالة هجوم على البابا شنودة وعلى الأقباط وكيل لتهم ملفقة وكاذبة، وطالب بالتقدم ببلاغ للنائب العام ونقيب الصحفيين.. وأحيى مقدم البرنامج على إحساسه الوطنى الأصيل لكننى أريد فقط أن ألفت النظر إلى أن المشكلة ليست مشكلة هذه الصحيفة، ولا هذا الكاتب.. المشكلة أكبر وأبعد من ذلك بكثير، فهذا المقال يأتى ضمن حالة من توالى كتابات كلها تهاجم البابا والأقباط، منها مقال عبدالناصر سلامة الذى نشر بالأهرام وأثار ضجة ورد فعل، ولم تخفت هذه الضجة حتى جاء مقال لرئيس تحرير جريدة الجمهورية »محمد على إبراهيم«، وهو المقال الذى هاجم الأقباط والبرادعى والإخوان فى هجمة واحدة ومقال واحد.. ومفهوم حالة الهجوم على الإخوان من كتبة النظام لكن ما الذى جمعهم مع الأقباط والبرادعى والآن بالذات؟ خاصة أن الهجوم على البرادعى قد بدأ عنيفاً منذ عودته هذه المرة، والإخوان الهجوم عليهم مستمر ويتم الربط بينهم وبين البرادعى من انضمامهم للقوى السياسية التى ترفع المطالب السبعة للجمعية الوطنية والتغيير والدكتور البرادعى.. يبقى السؤال ما الذى ضم الأقباط الآن؟ ما الذى يدفع هذه السلسلة من المقالات التى تهاجم الأقباط لكى تظهر دفعة واحدة والآن بالذات؟ ما الذى يدفع جريدة الأهرام إلى نشر المقال الذى هاجم البابا صراحة وتهجم عليه؟! مالذى يدفع إلى نشر مقال آخر فى جريدة أخرى ليفعل نفس الشىء؟! ولا يمكن أن تكون مصادفة أن يكتب رئيس تحريرالجمهورية مقاله هذا الذى يهاجم فيه البرادعى إلى حد الاسفاف بتلقيبه بـ«برادعكو» واتهامه بالجهل (الحائز على نوبل وقلادة النيل)، وهجومه الحاد على الأقباط وكيله تهماً ملفقة وكاذبة لهم مثل اتهام الأقباط بالتصادم مع المحافظ ومحاولة إظهار بطشهم فى وقائع أزمة دير أبوفانا.. ثم التقول بأن الدولة لا يرهبها تهديد أو اعتكاف، فى إشارة واضحة لاعتكاف البابا.. فهل السبب هو فقط أحداث العمرانية أم يضاف إلى ذلك تداعيات هذه الأحداث من القبض على الأقباط إلى اعتكاف البابا؟ الواقع أن قراءة ما يجرى تتخطى ذلك أو أن كل ذلك يتجمع ويتقاطع ويتشابك ويضاف إليه أسباب أخرى على رأسها مطالبة أقباط كندا فى مؤتمرهم الأقباط والمسلمين بالتوقيع على المطالب السبعة للجمعية الوطنية للتغيير، وهو المؤتمر الذى عقد فى العاشر من ديسمبر الحالى وعقدته منظمات قبطية وحقوقية تحت عنوان »إلى أين تتجه مصر ومصير الأقباط«، وتحدث المؤتمر عن اتساع الشرخ فى وحدة الأمة المصرية نتيجة لغياب المشروع القومى.. وأشار المؤتمر إلى الانتخابات وما جرى فيها من تزوير لإرادة الأمة. هنا تصبح الصورة أكثر وضوحاً وأسباب الهجوم واضحة ومكشوفة، فقد تعلمنا إنه عندما نجد هجوماً متناوباً من كتبة النظام أن هناك تعليمات ببدء الهجوم، وعندما يجمع هذا الهجوم ما بين الإخوان والأقباط والبرادعى، فإن تحركا ما قد سبب قلقا للنظام السياسى فتم إعطاء الإشارة ببدء الهجوم، ولا حاجة بنا إلى ترديد التساؤل الذى حير الكثيرين حول ما الذى جمع الأقباط مع الإخوان، فالرد جاهز وواضح وهو أنهم يصنفون فى خانة المناوئين أو المتظلمين أو الرافضين الذين يشكلون معارضة للنظام لأن لهم مطالب، وإذا ما خرج الأقباط من خانة المطالبة بمطالبهم الطائفية للاتحاد فى مطالب وطنية، فهنا تصبح مشكلتهم أكبر بالنسبة إلى النظام وإن كانت بالنسبة إلى كل المهتمين بالشأن القومى تعد خطوة فى الطريق الصحيح لكى يتصرف الأقباط من منطلق سياسى وليس دينيا، ولكى يفصلوا الحبل السرى الذى يربطهم بالكنيسة إلا من الارتباط الروحى. المشكلة هنا ليست فى محاولة استعداء المجتمع المصرى على فصيل منه وهم الأقباط بكيل التهم لهم، ولكن فى خطورة هذه اللعبة التى يلعبها النظام لكى يصفى حساباته فى أنها تشعل نيران الطائفية فى الوطن، وهى نيران دأب النظام على إشعالها على مر السنوات، ولم يقدر لأحد محو آثارها التى ترسخت فى عقول وقلوب العامة. المشكلة الآن أن النظام، وبعد الانتخابات الأخيرة، قد طرد المعارضة خارج ليس فقط البرلمان، ولكن الحياة السياسية، وقضى على أى وجود ولو هامشى لها فلم يبق له سوى عدائها وتكتيلها، وهو المأزق الذى يواجهه وسوف يواجهه من الآن فصاعدا لذا فقد بدأ خطته لهذه المواجهة حتى ولو بإشعال النار فى الوطن
أسباب الهجمة ليست غائبة الكاتبه تقول ان الحكومه وراء الهجوم التتالى على البابا