"الأنبا يوسف": أرفض وصف قانون الأحوال الشخصية الجديد للمسيحيين بـ"الموحد"
كاتب الموضوع
رسالة
AvaMakar نائب المدير
عدد الرسائل : 4726 الكنيسة : القديس أنبا مقار العمل : Administration الشفيع : القديس أنبا مقار تاريخ التسجيل : 05/01/2010 نقاط : 14003 التقييم : 1
موضوع: "الأنبا يوسف": أرفض وصف قانون الأحوال الشخصية الجديد للمسيحيين بـ"الموحد" الأربعاء 06 أكتوبر 2010, 5:29 pm
"الأنبا يوسف": أرفض وصف قانون الأحوال الشخصية الجديد للمسيحيين بـ"الموحد"
5 اكتوبر 2010
الأنبا "يوسف أبو الخير" مطران الكاثوليك بـ"سوهاج": هناك إعداد للمخطوبين في الكنيسة الكاثوليكية عصر "مبارك" من أفضل العصور في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية
كتب: أبو العز توفيق- مما لا شك فيه أن الكنيسة الكاثوليكية لها دورها القومي والمحوري الذي لا يستطيع أحد أن ينكره، كما أنها تعاني أيضـًا مما تعانيه كل من الكنيسة
لذا كان لصحيفة "الأقباط متحدون" هذا اللقاء مع الأنبا "يوسف أبو الخير" مطران الكاثوليك بـ"سوهاج":
مشكلات الزواج بداية أوضح الأنبا "يوسف" أن الكنيسة الكاثوليكية تضع مشاكل الزواج في أولى اعتباراتها، وتقر بأن هذا الأمر هو شأن داخلي؛ فلابد أن تنبع حلول هذه المشاكل والخلافات الأسرية من داخل الكنيسة, أما الطرف الذي يلجأ للقضاء فلا علاقة لنا به؛ فالزواج يتم في الكنيسة، ويجب أن يكون دور الكنيسة في مثل هذه المسائل المتعلقة بالخلافات الأسرية هو الدور الأوحد.
وأضاف أن الكنيسة الكاثوليكية تقوم بعقد اجتماعات ودورات قبل الزواج للمخطوبين، ولدينا "معهد القديس يوسف" بـ"القاهرة" ويوجد له فرع هنا بـ"محافظة سوهاج" يقوم بعقد ثلاث دورات في السنة للمخطوبين؛ وذلك لتعليمهم كيفية التعامل في الحياة الزوجية مع الشريك الآخر، والقدرة على حل أية خلافات تنشأ بينهما بطريقة مسيحية، كما أن آباء الكنيسة الكاثوليكية يتدخلون على الفور في حالة نشوب أي خلاف بين الزوجين لإنهائه، وأيضـًا توجد لدينا اجتماعات للمتزوجين والمخطوبين بالكنيسة.
القانون الموحد وعن قانون الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين والمزمع عرضه على مجلس الشعب في دورته القادمة أوضح أن الكنيسة الكاثوليكية تخضع للتعاليم التي تؤمن بها، أما القانون الذي يتم إعداده حاليـًا فيمكن أن نقبله بشرط أن يوافق القواعد والتعاليم التي نؤمن بها، وبالطبع فإن هناك نقاط خلاف بين الكنيسة الكاثوليكية ونظيرتيها الأرثوذكسية والإنجيلية، ولابد من تشكيل لجان للطوائف التي ستقوم بإعداد هذا القانون، وعليهم توضيح البنود الخاصة بكل طائفة على حدة.
وقال إن حالة الزنا يختلف عليها الرأي من كنيسة لأخرى؛ فالكنيسة الكاثوليكية لا تأخذ منه سببـًا للطلاق، ولا يوجد لديها مصطلح "فسخ الزواج" لأي سبب من الأسباب؛ لأن: "ما جمعه الله لا يفرقه إنسان"، فكيف نطلق على هذا القانون صفة "الموحد"؟؟
الكنيسة الكاثوليكية والمجتمع وحول دور الكنيسة في المجتمع وعلاقتها به أكد أنه كمسيحي يؤمن بقول الإنجيل: "أنتم ملح الأرض، وأنتم نور العالم"، ولكن أن تتحول الكنيسة عن دورها الأساسي وهو الدور الديني، إلى كيان اجتماعي أو سياسي، فمن هنا يحدث الخلاف وتنشب المشاكل؛ فالمسيحية قد تعمل عملاً اجتماعيـًا الدافع له هو روح "المسيح"، وتكون لنا علاقات طيبة بكل الناس؛ و"السيد المسيح" قال: "اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، فالدين فصل بين الدين والدولة، وتعليم الكنيسة مطلق؛ فالكنيسة مهمتها الأولى هي تصحيح النظام الاجتماعي، ولكنها لا تضع نفسها في هذا النظام.
أما فيما يخص بناء الكنائس وتجديد المباني التابعة لها فقد أوضح أنه شخصيـًا يحقق ما يرجوه عن طريق الحصول على الموافقات من الجهات الرسمية، وهذه الموافقات تأخذ وقتـًا طويلاً، لكن المسئولين في النهاية يوافقون عليها؛ وأكد أن العصر الحالي يعتبر من أفضل العصور التي تعيشها الكنيسة الكاثوليكية تحت قيادة الرئيس "محمد حسني مبارك".
ما هي الخدمات التي تقدمها الكنيسة الكاثوليكية للدولة؟ أما الخدمات التي تقدمها الكنيسة للدولة، وعلى فأكد على أن هناك العديد منها، كالمدارس والجمعيات الأهلية الكاثوليكية المنتشرة بكل مكان، مثل "جمعية تنمية الصعيد"، والتي تعمل في عدة مجالات خدمية للدولة، وأيضـًا هناك اهتمام بأطفال الشوارع، وذلك عن طريق تعليمهم حرفة يقتاتون منها، والعمل على إعادتهم إلى أسرهم. الأرثوذكسية والبروتستانتية على حدٍ سواء؛ فالمشكلات التي تواجهها في علاقتها بشعبها سواء كانت تمس خلافاتهم الأسرية وأحوالهم الشخصية، أو بناء الكنائس وتجديد المنشآت القائمة، وكذلك علاقة الكنيسة بالدولة والمجتمع، كل هذه أمور يجب التعرف عليها لتوضيح الصورة أكثر.
"الأنبا يوسف": أرفض وصف قانون الأحوال الشخصية الجديد للمسيحيين بـ"الموحد"