هذه قصة وصلتني علي البريد أرجوا ان نستفيد منها جميعاً.
------------------------------------------------------------------------
يجب
أن أجد أبونا الآن بأي ثمن" هذه العبارة قلتها لنفسي الساعة 12 ليلا و
...كلا يجب أن تعلموا القصة من الأول. أنا شاب في العشرين من عمري ، نشأت
نشأة متدينة لحد كبير و كنت مواظب على الصلاة و الصوم و القداسات و
الاعتراف ، كنت خادم في الكنيسة و كنت راضي عن نفسي و عن خدمتي و لكن.....
ولكن الخادم الذي كان يخدمني وأنا طفل نبهني لشخص مهم ، صديقي ، صديقي
الذي كنا معا مثالا للصداقة الجميلة التي تقربنا منالرب يسوع ، أين هو
الآن ؟ أين هو ؟ لقد كنا لا نفترق قط في المرحلة الابتدائية والإعدادية
كنا دائما نحضر القداس كل يوم مع بعض و نصلي صلاة نصف الليل في الكنيسة .
أين هو الآن ؟ أين هو ؟ أين ابن الكنيسة؟ لقد ابتدأ يتغير شيئا فشيئا حتى
ضاع ، ابتدأ الأول في المرحلة الثانوية يتغير ثم انحرف تماما عند دخول
الجامعة . قد أجده الآن على أحد المقاهي يدخن السيجارة أو يشرب التفاحة ،
أو سأجده مع إحدى الصديقات في مكان رومانسي أو بعض الزملاء يشاهدون فيلما
لا يليق. قررت ألا أتركه فريسة للشيطان وابتدأت أصلي من أجله ، و أضع اسمه
على المذبح . كنت أحاول أن أكلمه عن محبة ربنالنا رغم شرورنا و إن الله
يكره الخطية و لا يكرهنا ، وكيف إن محبة الله هي القادرة على إشباعه و
لكنه لم يستجيب ، فقد تغير تماما ، لقد أصبح شيطان مريد ، و لكن حالته
النفسية مدمرة ، فهو خائف و متضايق وحزين و مضطرب وبائس و ذات يوم ، جاءني
خبر رهيب ،صديقك انقلبت به السيارة و هو يصارع الموت في إحدى المستشفيات .
جريت إلي المستشفي في تلك الليلة السوداء و قابلت الدكتور الذي قال لي
بهدوء مستفز : إنه في غيبوبة و لن يعيش أكثر من 4ساعات. خارت قواي و كدت
اسقط فاقد الوعي و ...... و تنبهت لحقيقة مخيفة " إذا مات الآن فسيذهب
للجحيم حدف ،فإذا كان الطب لا يستطيع أن يحيي جسده ، فيجب أن أبذل جهدي
لأنقذ روحه الهالكة". و خرجت من المستشفى وقلت العبارة السابقة " ينبغي أن
أجد أبونا الآن بأي ثمن" أخذت أجري فبالشوارع و ذهبت لكاهن كنيسة مارمينا
و لكن للأسف كان في رحلة للغردقة ، وكدت أجن ،فأنا لا أعرف نمرة إي كاهن
آخر و الساعات تمضي بسرعة رهيبة و لا يمضي على الزمن الذي حدده الدكتور
سوى ساعتان و أنا في الشارع و ليس معي( موبايل ) لأتصل بأي شخص .ما الحل ؟
سوف يموت صديقي . هداني تفكيري لأذهب لأقرب محل و اتصل بأبي و لكنه قال
بأسى : لا أعرف ماذا أفعل ، الله معك. انهرت تماما و أخذت أصرخ " يا عذراء
، يا مارينا ، يا مارجرجس ، تشفعوا لي عند ربي ، سوف يذهب صديقي للجحيم ،
سوف يموت و أنا مكتوف اليدين ، اللهم التفت إلي معونتي ، يستجيب لك الرب
في يوم شدتك " أخذت أبكي فقد مضي الوقت و بقيت 10 دقائق فقط و يئست تماما
، هل أذهب لألقي عليه نظرة الوداع ؟ أمأذهب للبيت ؟ قررت الرجوع للكنيسة و
ذهبت و جدت بها زحام غير عادي و هو شيء في منتهى الغرابة الساعة ال4 صباحا
و لكن المفاجأة المذهلة كانت عودةرحلة الغردقة و ها هو أبونا واقف. وجدت
نفسي أقفز عليه و أمسك به و أركب التاكسي لنذهب للمستشفى و في الطريق شرحت
له الموقف كله و لكن كان قلبي يخفق من الرعب . هل سأجده حيا أم ميتا ؟ و
التاكسي يسرع في الطريق و عقارب الساعة تمضي في جنون و كأنها تريد الموت
لصديقي . جرينا نحو المستشفى أنا ميت من الرعب و سألت الدكتور بكل لهفة :
هل مازال حيا ؟ فقال لي بهدوئها لمستفز : كلا لقد مات منذ 10دقائق. كانت
إجابته كخنجر من نار اخترق قلبي و مادت بي الدنيا و.... و فجأة وجدت أبونا
و أبى وأمي يقفون مبتسمين لي ، فصرخت في وجوههم : لقد مات ، مات ، مات ،
لماذا تبتسمون . فنظروا لبعض في دهشة و شرح لي أبونا ما حدث و يجب أن
تعلموا ما حدث. فعندما ركبت التاكسي مع أبونا ، نمت من التعب و الإرهاق ،
و حلمت بهذا الكابوس الرهيب و هو إن صديقي مات . و لكن الذي حدث هو أن
أبونا ذهب للمستشفى و سأل عن صديقي ، فقال لها لدكتور : لقد حدثت معجزة و
تحسنت حالته و استعاد وعيه ، مع إنني كنت متأكد من موته. فذهب إليه أبونا
وحكى له ما حدث ، و ما فعلته من أجله ، فتأثر جدا و ندم على ما فعله و قرر
التوبة وأعترف لأبونا بكل ما فعله و سوف يزوره أبونا غدا ليناوله . أشكرك
يا إلهي لقد رجع صديقي لحضنك. هل تعرف يا صديقي إن الله أرسلك سفيرا له
وسط زملائك و أصدقائك و أهل بيتك، فماذا فعلت من أجلهم. ابذل جهدك في خلاص
النفوس ، و عندئذ ستخلص نفسك أيضا