عدد الرسائل : 3145 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/05/2008 نقاط : 12885 التقييم : 19
موضوع: الجبهة المنحلة تحرض على حرق الوطن الأربعاء 15 سبتمبر 2010, 11:44 pm
الجبهة المنحلة تحرض على حرق الوطن
فى مقالنا السابق بعنوان "لمصلحة من حرق الوطن" ، إتهم البعض صمت الكنيسة على إنها تعليمات أمنية بعدم فتح هذا الملف وقلنا أن الكنيسة بلعت الطعم وإعتقدت أن الأمن يقدم لها خدمة عظيمة فإلتزمت الصمت وإنطلقت مظاهرات عديدة بالقطع من تحريض بعض رؤساء وزعماء الإرهاب المندسين فى الجوامع والزوايا والذين نجحوا فى تحريك صبية الإخوان فى الخروج بمظاهرات عدائية ضد الكنيسة والبابا من مسجد النور ومن مسجد عمرو بن العاص ومن بعض مساجد الأسكندرية لتحريض العامة وشحن البلد ضد الأقباط حتى يجد الغوغاء فرصة للهجوم على متاجر ومنازل وكنائس الأقباط بزعم البحث عن كاميليا شحاتة ، وتساءلنا ماذا تنتظرون لو تفاعل بعض الشباب المسيحى للدفاع عن الكنيسة وماذا تنتظرون لو قام بعض الشباب المسلم المتحمس من الخطب الحنجورية الدينية بدور مماثل ، بالقطع سيتحول المشهد إلى مذبحة وسيناريو بغيض بسبب الإصرار على عدم كشف الحقيقة وفى النهاية تساءلنا لمصلحة من التكتم على الحقيقة وعدم إظهارها حتى تشتعل الأزمات ليحترق الوطن .** وإعترض بعض الإخوة وقال ساخرا "أنا لا أرد هنا على أبو الإسلام أو أم الإسلام ولكننى أوجه كلامى للإخوة الكتاب المسيحيين الذين كتبوا بعضهم عن ضرورة إظهار كاميليا وإلا سيحرق الوطن بنارها وبعضهم وجه إتهامات للكنيسة وقياداتها وإعتبروا إخفائها فتيلة نار قابلة للإشتعال ، وغيره الكثير" .** ورداً على ذلك فى رأيى الشخصى أن الأقباط لن يحرقون الوطن ، ثم توجه بحواره لأصحاب المجلات الإلكترونية التى تسعى لكى تمتلئ بقرائها يوميا وتجد كتاب يتعجب القارئ من أين لهم الوقت حتى يفكروا فيما يكتبون لأنهم يكتبون كل يوم مقال بألاف الكلمات وحسب ما يخطر على بالهم وكل الكتابات رد على المكتوب وكذلك المعلقين الذين ينعسون بجانب هذه الصفحات حتى لا يفوته تعليق أو تأدية وظيفة بالرد على الكتاب وعلق على ما حدث للسيدة الفاضلة بأن ليس من حق أحد أن يجبر هذه السيدة لتخرج من بيتا وتعلن حكايتها على الملئ كما يطالبون .. إذا كان هناك بعض الضعفاء بالخوف وبالركب المخلعة أقول لهم لا تخافوا** وردا على مقال الكاتب الذى يبدو إنه يكتب فى وادى ونحن فى وادى أخر ، فنحن عندما طالبنا الكنيسة بإعلان الحقيقة لم يكن الهدف هو تلبية رغبة المتطرفين أو الخضوع لطلباتهم ، وإنما لأن هناك إشاعات وقصص طالت إختفاء زوجة القس وأنها أسلمت وتدخلت الكنيسة بنفوذها وإعادتها ومن ثم تم إعتقالها فى الدير بهدف إعادة تأهيلها للعودة للمسيحية .. حذرنا من إشعال الحطب والنفخ فى الرماد ، ولم يمضى على تحذيرنا كثيرا حتى خرج علينا بيان من " جبهة علماء الأزهر" على أحد المواقع الإسلامية يدعو فيه المسلمين إلى مقاطعة مصالح المسيحيين ، وقال البيان أنه يتوجب شرعا على المسلمين جميعا وهم الأغلبية وأصحاب الديار المستهدفون المسارعة نحو إعلان الرفض لسياسة التخريب التى تتبناها الكنيسة المصرية وموقف الدولة السلبى منها وذلك بكل سبيل ممكن ووسيلة مشروعة .** وأشار البيان إلى أنه على جميع المسلمين من الأن لزوم المقاطعة لمصالح المسيحيين خاصة المصالح الإقتصادية التى تستقوى بها الكنيسة ومن أهم المصالح التى ذكرها البيان "الصيدليات والمستشفيات والعيادات الخاصة التى يمتلكها النصارى أو يعملون بها مثل محال بيع المصوغات والحلى من ذهب وغيره ، كذلك مقاطعة محال الأثاث والموبيليات التى يمتلكها هؤلاء النصارى أو يغلبون عليها بالإضافة إلى مكاتب المحاماة وأمثالها من المكاتب الهندسية والمحاسبية وكذلك مقاطعة المدارس الخاصة التى يمتلكها ويديرها هؤلاء النصارى .** وإستغل جبهة علماء الأزهر المنحلة بحكم القانون فى شن كراهيتها ضد الأقباط وشنت الجبهة هجوما حادا إتهمت البابا شنودة بالإشراف على العشرات من مراكز التنصير المنتشرة فى أنحاء مصر والتنكيل بالأقباط الذين يدخلون الإسلام وتعذيبهم حتى يعودوا إلى النصرانية وكذلك التستر على فساد القساوسة المتهمين بالتحرش الجنسى ، بل وتمادت جبهة علماء الأزهر المنحلة أن تصف البابا بأنه رئيس عصابة صادفت من الدولة عجزا إنشغالا فسولت له نفسه الإيغال فى نهش أجساد وحرمات الحرائر والأئمة الكرام .. وإتهامات عديدة تثير القئ والغثيان من جبهة الأزهر المنحلة أخلاقيا والمنحلة قانونيا .. لم يمضى أسبوع على نشر المقال إلا وبدأت عملية تسخين الحطب والنفخ فى الرماد ، والأخ الكاتب يستهزئ بتحذيرنا ويعتقد أن الأقباط هم الذين سيحرقون الوطن ولذلك نرد فى مقالنا بأن الأقباط لا ولن يحرقون الوطن !!!** وتعقيبا على ما أصدرته هذه الجبهة المنحلة المكفراتية طالب البعض بمقاطعة شركات لرجل الأعمال نجيب ساويرس وبعد ذلك الأطباء والصيادلة والبقالين والورشجية والحلاقين وباقى المهن ، وردا على ذلك طالب البعض بطرد كل المسلمين العاملين بشركة موبينيل والذى قدره بعضهم بأنهم غالبية عظمى وأن بالقطع المقاطعة هاتخليهم يجوعوا وطالب البعض من المعلقين بالموقع طرد المسيحيين من هذه البلد "الشريفة" وعودتهم إلى إخوانهم اليهود ونادى البعض بالمقاطعة للمنتجات الصليبية ولينهض المسلمون من ثباتهم .** وأرسل البعض رسالة إلى قداسة البابا يطالبه فيها بإطلاق سراح المسلمات المأسورات فلن يزيد الإسلام شئ إسلام زوجة كاهن ولن ينقص ذلك شئ من الدين المسيحى فلا تكن من الطغاة ولا تستمع لمن يريد إدخال العداوة بيننا لأننا والله لا نكره إخواننا النصارى لأننا وطن واحد يجمعنا أصل واحد وقال لقد أتى المسيح بالسماحة لا بالإكراه وطالب الإخوة المسيحيين بنبذ التعصب وكراهية المسلمين فالنزاع الطائفى غير موجود إلا فى بعض القرى الفقيرة فى الصعيد وذلك بسبب الجهل فلا تدعو أحد يتاجر بمصالحكم ليكسب الكثير ويدخل أعدائنا ليدمروا أرضنا وكل من يتكلم عن الفتنة الطائفية للأسف لا يعيشون بيننا ومنهم من لم يرى أى مسيحى مصرى فى حياته .. اللهم إجعل المحبة هى رباطنا كما تقول الأية " لتجدن أشد الناس عداوة للذين أمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين أمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون" .** هكذا أطلق البيان من مجمع جبهة علماء الأزهر المنحلة بين مؤيد ومزايد على البيان وبين معارض ومحذر من إندلاع نيران الفتنة الطائفية .. وغدا سيصدر بيانات الشجب والإدانة من شيخ الأزهر بعد أن يتلقف البيان معظم الصحف وسيدين البيان وزير الأوقاف كما سيدينه بعض العقلاء والصحفيين وسينظر الأقباط بمنظور ضيق رافضين البيان جملة وتفصيلا ولكن فى النهاية سينتشر البيان بين جموع المسلمين كما تنتشر النار فى الهثيم ، فهل ندرك حجم الخطر أم نظل نردد الشعارات الحنجورية ونقف خلف الأبواب وكل منا يطعن فى الأخر فى إنتظار كارثة .** أخيرا ، أثارتنى كلمة للكاتب الذى هاجمنا حين حذرنا من تداعيات حرق الوطن فيقول " يتعجب القارئ من أين لهم الوقت حتى يفكروا فيما يكتبون لأنه يكتبون كل يوم مقال بألاف الكلمات وحسب ما يخطر على بالهم " ، فهل يتفضل الأستاذ الموقر بالإفصاح عن هؤلاء الكتاب الذين يهرولون لنشر كتاباتهم فى كل المواقع صبح .. ليل .. عجيبة ؟!! ، بل يقول الكاتب الذى إتهمنا بمحاولة التحريض على حرق الوطن أن المعلقين ينعسون بجانب هذه الصفحات حتى لا يفوته تعليق أو تأدية وظيفة بالرد على الكاتب – عفواً مكتوب الكتاب ، كذلك كلمة كل يوم بألاف الكلمات مكتوبة "ألاف اللكمات" .** فهل ندرك ونعى ما نكتب ونتجمع فنعقد مؤتمرا صحفيا ليس خارج مصر ولكن داخل مصر للرد على هؤلاء الغوغاء لكشف المتاجرون بالوطن وهؤلاء الإرهابيين ومن يقف ورائهم ؟!! مجدى نجيب وهبة