أكد روب جانسين، مساعد روبرت جيبس، المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع أن تمنع أو تجرم القس تيرى جونز الذى دعا لحرق المصحف، رغم تراجعه نهائياً، أو توجه إليه أى اتهامات، لأن الدستور الأمريكى يمنعها من التدخل فى الحرية الشخصية للفرد فى التعبير عن ذاته ومعتقداته مهما كانت درجة الهجوم. وأضاف جانسين، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، «إن القانون الأمريكى يسمح للأفراد بالتعبير عن وجهات نظرهم وقد يكون هذا القس جونز جاهلا أو متعصبا أو حتى مجنوناً، لكنه محمى من القانون ولم يقم بأى مخالفة قانونية». وأكد المحامى الأمريكى توماس جريج لـ«المصرى اليوم» أنه لا يمكن إدانة جونز بتهمة ازدراء الأديان لأنه لا توجد مثل هذه التهمة فى القانون الأمريكى.ومن جانبه، اعتبر الإمام فيصل عبد الرؤوف، الذى يقف وراء مشروع بناء مسجد قرب مكان وقوع اعتداءات ١١ سبتمبر فى نيويورك، أن نقل موقع المسجد المثير للجدل سيوجه للمسلمين «الرسالة الخاطئة، وهى أن الإسلام يتعرض لهجوم فى أمريكا». واعتبر الإمام أن إحراق المصحف لو تم تنفيذه كان سيثير كارثة فى العالم الإسلامى. وتناقضت ردود فعل جماعة الإخوان المسلمين تجاه حرق المصحف على يد متطرفين أمريكيين، فبينما أكد عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، أنه لا فائدة من الصيحات الاحتجاجية، طالب الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد، المسلمين بالتحرك ضد حرق المصحف، داعيا لمقاطعة البضائع الأمريكية. ومن جانبها اعتبرت الجماعة الإسلامية، على لسان أحد قيادييها سمير العركى، أنها لا تحمِّل الشعب الأمريكى مسؤولية الفعل المجنون لهذا المتطرف، مكتفية باستنكار الرئيس الأمريكى له.
البيت الأبيض لـالمصرى اليوم: الدستور الأمريكى لايحمى المصحف من الحرق