Manager المدير العام
عدد الرسائل : 3145 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/05/2008 نقاط : 12885 التقييم : 19
| موضوع: حول تداعيات إسلام كاميليا شحاته الثلاثاء 14 سبتمبر 2010, 1:49 pm | |
| حول تداعيات إسلام كاميليا شحاتهبقلم مايكل سعيدعلى الرغم من أنه لا يوجد دليل مادي واحد يثبت أن السيدة"كامليا شحاتة" إعتنقت الدين الإسلامي , إلا أننا نجد المسلمين مصرِّين إصرار غير عادي على أنها مسلمة , وعلى الرغم من ظهور تسجيل فيديو مؤخراً تؤكد فيه السيدة كامليا إنها لم تعتنق الإسلام من الأساس و أنها لا تخضع لأي ضغوط أو ممارسات تعذيبية كما زعم بعض شيوخ الضلال , إلا أننا نجد بعض المسلمين وبعض الشيوخ المأجورين يكَِّذِبون ذلك التسجيل ويزعمون بأن هذه ليست كامليا ولكنها دوبلير من الكنيسة قريبة الشبه من كاميليا .
ونبع ذلك التكذيب السخيف من خلال مقارنتهم السيدة التي ظهرت بالفيديو بالصورة المُفبركة التي نشروها على مواقع الويب الإسلامية وعلى الفيس بوك , و إن دل هذا على شيء فيدل على أن الصورة المفبركة ليست لكاميليا بالنقاب او بالإسدال , ولكنها صورة مرّكبة بواسطة برنامج photo shop" " ويظهر التركيب بوضوح , حيث أن السيدة المنتقبة التي قاموا بإستخدام صورتها لعمل تلك الإكذوبة كان وجها مستقيم وفي منتصف الصورة , و أما صورة كاميليا فكانت غير مستقيمة الوجه وكانت مزوية بإتجاه اليسار حوالي 10 درجات مؤية , بالإضافة إلى أن وجه كاميليا ليس بهذا الرفع الذي للسيدة المنتقبة , بالإضافة إلى إختلاف لون الجبهة عن لون الوجه , مما يثبت إستخدام أدوات الشادو في البرنامج .
نقطة أخرى وهي أنهُ لا يوجد وثيقة إشهار إسلام من الأزهر وهو جهة مختصة ومعنية بتلك الأمور , بل هو الجهة الوحيدة لتوثيق إجراءات الإشهار .
وتلك الأمور توحي لنا بأن ما يفعله المسلمين ليس الهدف منه كاميليا أو غيرها , بل الهدف هو إستهداف الكنيسة ورموزها , بالسب والقذف العلني الذي يحاسب عليه القانون , آخذين قصة كاميليا كدافع لتلك الهجمة على الكنيسة المصرية بزعم أنها الكنيسة التي تدير قناة الحياة وتهاجم الإسلام بواسطة القمص زكريا بطرس , وذلك عن طريق إستخفاف الشيوخ بعقول عامة المسلمين البسطاء و الذين يجدون في تلك الأمور التقرب من الله عن طريق الجهاد ضد الكفّار "المسيحيين" داخل مصر بالتحديد , بزعم أنهم من يقوموا على غرف البال توك التي تهاجم الإسلام على مدار الساعة و أيضاًَ بزعم وجود مخطط تنصيري تشرف عليه الكنيسة آخذة الأديرة البعيدة عن المدن كمعاقل لتلك الأمور على حد زعم "زغلول النجار" وغيره من محترفي صناعة الفتن الطائفية بمصر .
الآن كاميليا ظهرت ونفت كل الإدعاءات الباطلة التي أُثيرت حولها الحقبة الماضية , ولكننا سنجد المسلمين مستمرون في مظاهراتهم و إحتجاجتهم الغير سلمية , وذلك لأن باب الجهاد مفتوح ضد الكنيسة ورموزها الدينية , و أنه لا يوجد عقاب للسباب واللعان في حالة إذا كان ضد الكفّار , فالنية باتت واضحة , وباب الفتنة أصبح مفتوحاً على مصرعيه , ودم المسيحي بات رخيصاً لأنه كافر من وجهة نظر هؤلاء المتأسلمين .
نحن الآن نناشد عقلاء هذا الوطن ومثقفية و إعلاميه وفنانيه ورجال دينه المعتدلين من مختلف الأديان والمذاهب , أن نقف وقفة حقيقية ونكون يد واحدة في محاربة هذه الفتن الذي يصنعها جهلاء آل وهاب والسلف الباطل , لابد من أن تكون هناك وقفة حقيقية تاريخية , لنثبت للعالم أجمع أن مصر هي وطن لجميع المصرين مسيحين كانوا أو مسلمين كانوا أو بهائيين كانوا أو يهود كانوا أو غيرهم , فمصر ليس ملك لحفنة من شيوخ الضلال يأخذون البلاد للطريق الهالكة , وليس ملك لأحد غير أنئه الأجلاء , لابد أن نكون حقاً صنّاع سلام على أرض الواقع , لكي يعم الخير والسلام والطمأنينة على هذا الوطن الغالي .
و أختم بقول المسيح " طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ." | |
|