عدد الرسائل : 3145 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/05/2008 نقاط : 12885 التقييم : 19
موضوع: الجماعة الإسلامية ترفض المزايدة على موقف الطيب الثلاثاء 14 سبتمبر 2010, 1:30 pm
الجماعة الإسلامية ترفض المزايدة على موقف الطيب
دعا د.ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية والمتحدث باسمها، الشباب المتحمس الذى نظم المظاهرات الأيام الماضية احتجاجا على عدم ظهور كاميليا شحاته ألا يزايد على موقف الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر من الأزمة، مؤكدا أنه على يقين من أن شيخ الأزهر لا يرضى بأى حال من الأحوال على احتجاز امرأة أعلنت إسلامها لدى أى جهة.
وأوضح إبراهيم فى تصريحات على موقع "الجماعة الإسلامية" أن شيخ الأزهر يتصرف انطلاقاً من حساسية موقفه وجلال منصبه، وأضاف أن الدكتور الطيب يعلم أن كلمته سيخضع لها الملايين وتتحرك بها الملايين، وأن دوره فى مثل هذه الأزمات البحث عن السبل للخروج بها إلى بر لأمان دون التسبب فى إحراق الوطن بكلمات انفعالية أو تصريحات نارية ترضى الغاضبين، ولكنها ستشعل الأزمة أكثر وأكثر.
وأشار إبراهيم أن الأمام الأكبر سيتمكن برجاحة عقله وخبرته وعلاقته المتميزة بأركان الحكم من حل الأزمة حلاً يحفظ للإنسان حقه، وللوطن سلامته.
وأعلن إبراهيم تأييده لتصريحات د.على جمعة، مفتى الديار المصرية، التى قال فيها إنه ضد من يكره الناس على العقائد، لأنه لا إكراه فى الدين، مشيرا إلى أن د. جمعة من الشخصيات التى تحظى بالاحترام والقبول حتى إذا اختلفت معه فى رأى فقهى.
مضيفا أن تصريحات المفتى مؤخرا عبرت عن الغضب الكامن فى الصدور تجاه الأحداث الطائفية الأخيرة والتى اختتمت- كما قال إبراهيم- بخطف المواطنة "كاميليا شحاتة" واحتجازها قسراً، والذى تشير كل الدلائل على إسلامها وهو ما سبب جرحاً غائراً لدى المسلمين.
وذكر إبراهيم أنه ليس من حق الكنيسة احتجاز كاميليا فى مكان مجهول، واصفا التصرف بأنه مناف لأبسط حقوق الإنسان المجمع عليها دولياً، مشيرا إلى أنه من المفارقات المبكية أن المرء إذا اعتقل يكون مكان اعتقاله معروف ويتمكن من رؤية أهله، ومن حقه التظلم على قرار اعتقاله أمام المحاكم المختصة، أما فى حالة "كاميليا " وغيرها فالكنيسة تحتجز الرهائن وتخفى أماكن احتجازهن، وليس من حق المسكينة الاتصال بأى شخص خارج حدود الدير المحتجزة فيه، فهذا وضع غريب وشاذ.
وعن السبب فى ذلك كما يقول ناجح إبراهيم عبر موقع الجماعة الرسمى إن هذا الملف الشائك كانت هناك جهات سيادية معينة تتعامل معه بخبرة كبيرة، وكان أمن مصر القومى بمثابة خطاً أحمر لا تسمح لأحد بتجاوزه.
يذكر أن المفتى أكد مؤخرا عدم جواز احتجاز أى جهة لإنسان فى مكان بعد إسلامه، باعتباره ضد حقوق الإنسان وضد الإنسانية، قائلا: "نكره أن يعم هذا فى أرض مصر بهذه الصورة الغبية، وبهذه الطرق غير المشروعة"، مناشدا عقلاء الأمة أن يراجعوا أنفسهم.