مقولة البابا العنف عند المسلمين مادى اما عند المسيحين قولى
كاتب الموضوع
رسالة
Manager المدير العام
عدد الرسائل : 3145 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/05/2008 نقاط : 12885 التقييم : 19
موضوع: مقولة البابا العنف عند المسلمين مادى اما عند المسيحين قولى الثلاثاء 14 سبتمبر 2010, 1:24 pm
مقولة البابا العنف عند المسلمين مادى اما عند المسيحين قولى
كتب علي أحمد البغلي :
القس تيري جونز الذي اثار الدنيا ولم يقعدها حول مشروعه الخائب بحرق نسخ من القرآن الكريم بمناسبة الحادي عشر من سبتمبر 2001 الاسود.. جوبه بعاصفة شجب واحتجاج في العالم من اقصاه الى اقصاه، من كبار المسؤولين في الولايات المتحدة امثال هيلاري كلينتون وديفيد بترايوس (رئيس اركان الجيش الاميركي)، الى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل حتى البابا بنديكت السادس عشر.. العالم كله من اقصاه الى اقصاه دان العمل غير المسؤول الذي يقوم به هذا المخبول طعنا في عقيدة ما يفوق المليار من البشر.. ولكن تعالوا نفكر ما الذي دعا هذا المعتوه للقيام بهذا العمل غير المسبوق؟! وبادئ ذي بدء نود ان نوضح ان القرآن، وهو كلام منزل من الله سبحانه وتعالى على خاتم الانبياء نبينا محمد، محفوظ في الصدور والقلوب، وبالتالي لا صلة مطلقا للاوراق الموجودة بين دفتين تحويان آياته مع رمزية القرآن الحقيقي ودلالاته، فالقرآن الذي نؤمن به يسمو على ذلك القرآن الحسي الملموس الذي ينوي ذلك القس واتباعه حرقه.. بالاضافة الى اطمئناننا لسلامة هذا القرآن من العبث والمساس والدنس، وفق تأكيد من الخالق ومصدر هذا القرآن الله جل وعلا عندما قال «انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون»، فالذكر هو القرآن وهو محفوظ بارادة خالقه، ولا يمكن لبشر مهما كان ان يمسه..
موضوعنا عن السبب في الضجة التي احدثها هذا المعتوه هو، وفق قوله، تعبيره عن الاحتجاج لما قام به المسلمون في 11 سبتمبر 2001، وهؤلاء المسلمون (بن لادن وجماعة القاعدة) افتخروا بألسنتهم بهذا العمل اللاانساني الدموي الذي استفز العالم وحرضه على بقية المسلمين، وتسبب في انتهاك اراضيه وحرماته ومقدساته.. ولا ننكر ان من بين ظهرانينا من لا يزال يؤمن بما قام به هذا المعتوه الاكبر (بن لادن) والقاعدة وطالبان، وما زال يمدهم بالمال والعتاد في افغانستان وباكستان والعراق، والدليل ان هذه الفئة الباغية الضالة ما زالت ترتع وتلوغ في دماء المسلمين وغيرهم في بلاد الاسلام وغيرها بالتفجيرات الانتحارية الجبانة كل يوم وكل ساعة، وآخرها اعمالها المخزية العنيفة في باكستان (كويتا) والعراق، باستهدافاتها الطائفية المقززة.. فالعنف يولد العنف.. استمعت لمقابلة مع البابا شنودة رئيس الكنيسة القبطية حول الفرق بين العنف الذي يقوم به المتشددون المسلمون والعنف الذي يقوم به المتشددون المسيحيون.. البابا شنودة قال: عنف المسلمين عنف مادي دموي، اما عنف المسيحيين فهو لفظي او قولي.. نحن نقول للمحتجين على ذلك القس المجنون وبحق: تعمقوا في الاسباب التي دعت ذلك القس ليقوم بتلك الفعلة الشنيعة غير المقبولة، تجدوا مسبباتها افعالا دموية اقترفها نفر من بني جلدتنا، ما زال البعض يصفق لاعمالهم، والمثل يقول: من يزرع الريح لا يجني الا العاصفة! ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي المصدر جريدة القبس
مقولة البابا العنف عند المسلمين مادى اما عند المسيحين قولى