القمص عبد المسيح بسيط: هل يقبل المسلمون أن يطبع مسيحي المصحف ويكتب مقدمة يقول فيها إنه محرّف
كاتب الموضوع
رسالة
Manager المدير العام
عدد الرسائل : 3145 الاوسمة : تاريخ التسجيل : 02/05/2008 نقاط : 12885 التقييم : 19
موضوع: القمص عبد المسيح بسيط: هل يقبل المسلمون أن يطبع مسيحي المصحف ويكتب مقدمة يقول فيها إنه محرّف الأحد 05 سبتمبر 2010, 10:18 am
[b]القمص عبد المسيح بسيط : هل يقبل المسلمون أن يطبع مسيحي المصحف ويكتب مقدمة يقول فيها إنه محرّف
قال: أولا ...كما أنه لا يحق لكاهن أن يطبع القرآن ويقول إنه محرف، فلا يحق لغير مسيحي أن يطبع الإنجيل، وخاصة إذا كان مثل أبو اسلام أحمد عبدالله، الذي له منهج معروف، في الهجوم علي الكنيسة وقادتها والكتاب المقدس، وله أكثر من 60 كتاباً في ذلك، كلها طعن في المسيحية، وعندما ينشر ترجمة للإنجيل بهذا الشكل فإن حسن النية لا يكون متوفرا تماما في الأمر، وهو ما يظهر من المقدمة التي كتبها، ثم إنه ليس متخصصا في المسيحيات علي الإطلاق، لأن التخصص أساسا يكون علي منهج علمي، وهو ما لا يتوفر لأبو اسلام، لأنه غير متخصص بالمرة. الاتهام بعدم التخصص ليس وحده ما يسوقه بسيط، فهناك اتهام آخر، يقول: كل ما في الأمر أن أبو اسلام أحمد عبدالله يدير "مركز التنوير لمقاومة التنصير"، والذي الذي صدرت عنه الترجمة، وهو يريد أن يوفر مواد تمكن من يدرسون في الأكاديمية التي يشرف عليها من الهجوم المنظم علي المسيحية. قلت: ولماذا لا ترد الكنيسة عليه؟ قال: المشكلة أن أبو اسلام عبدالله يهاجم المسيحية من زاوية واحدة فقط، لا يري فيها إلا أن الكتاب المقدس به أخطاء وبه جنس وتناقضات، فمن وجهة نظره أن الكتاب المقدس من الأساس محرف، وكان من الطبيعي أن كل كتبه تحمل هذا الفكر، وقد أراد بنشره نسخة الكتاب المقدس، أن يثبت أن الكتاب المقدس حرف بشكل عام، ولذلك لجأ إلي ترجمة واطسن. ويكمل عبدالمسيح بسيط رؤيته يقول: ترجمة واطسن هذه سبق وترجمت في 1671، وبعد ذلك تم تنقيحها، وهي تعتمد بالدرجة الأولي علي ترجمة الملك جيمس سنة 1614، وقد ترجمها المترجم للعالم العربي، وعندما يكون المترجم لغته الأولي ليست العربية، فمن الطبيعي أن تكون هناك أخطاء كثيرة، وهي أخطاء تكون في النحو والصرف، أي أخطاء لغوية، فالمنصوب يمكن أن يترجم مرفوعا والعكس، وهي أخطاء لا تمس المعني، ولا تأتي من أي وجه من الوجوه علي النص. وفي الترجمات التي تمت للقرآن الكريم بلغات مختلفة، هناك كلمات مختلفة ومتناقضة، فهل يمكن أن يأتي أحد ويأخذها ليقول إن القرآن كتاب متناقض أو أنه تم تحريفه، هذا كلام لا عقل فيها بالتأكيد. قلت لعبدالمسيح بسيط إن أبواسلام عبدالله يتحدث في مقدمة كتابه عن آيات مكان آيات وأرقام مكان أرقام..فما تفسيرك لذلك؟ قال: مسألة أرقام الآيات. وهذه وضعت في القرن السادس عشر، وضعها أسقف انجليزي، فالكتاب المقدس أصلا لم يكن مرقما ولا مقسما، كان كله علي بعضه بلا فواصل، ولا أرقام آيات، فجاء الأسقف الإنجليزي ووضع الفصول والأرقام للآيات وذلك لتسهيل استخراجها والاستشهاد بها، وهناك ترجمات بالفعل قدمت أرقاماً وأخرت أرقاماً أخري، فالعملية مرتبطة بالترجمات فقط، وليست مرتبطة إطلاقا بالوحي أو النص الإنجيلي نفسه. ومسألة ترتيب الأسفار أيضا يختلف من ترجمة لترجمة أخري، ومن بين ما يشير إليه أبو اسلام الأسفار الستة أو الثمانية القانونية، وهذه مسألة ترجع إلي الخلافات بين اليهود، فيهود مصر وبابل، كانوا يأخذون بهذه الأسفار ، أما يهود فلسطين فتعاملوا معها علي أنها كتب تاريخية. هذه في حقيقة الأمر ليست المشكلة كما يري عبدالمسيح بسيط، ولكنه كما يقول: هل من حق أبو اسلام عبد الله أن ينشر الكتاب المقدس كي يثبت تحريفه من وجهة نظره، لقد وضع مقدمة لهذه الطبعة ليقول إن الكتاب المقدس محرف و قد ركز علي كل ما يقال عن التحريف بشكل عام، فالمقدمة بعيدة عن الكتاب نفسه، وقد وضع فيها أشياء كثيرة ليست مرتبطة بالطبعة نفسها، ولو أن أبو اسلام كتب كتابا مستقلا وقال فيه ما أراد ما كنا تعرضنا له بأي شيء، لكنه وضع مقدمة للكتاب المقدس ، وهذا يمثل قمة العبث والسخرية والاستهتار. المصدر جريدة الفجر [/b]
القمص عبد المسيح بسيط: هل يقبل المسلمون أن يطبع مسيحي المصحف ويكتب مقدمة يقول فيها إنه محرّف