المحافظ: عند وفاة والدي كان العزاء في منزل جارنا المسيحي.
* لا توجد فرقة بين المسلمين والأقباط وما يظهر على الساحة من حوادث بينهما هي أمور مختلقة.
* الفيوم نموذج رائع للوحدة الوطنية.
* الفيوم من أقدم المدن على مر التاريخ وتحوي العديد من الآثار المصرية والقبطية القديمة.
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدونالتقى أمس الخميس قداسة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمحافظ الفيوم الدكتور جلال مصطفى سعيد.
بدأ اللقاء في تمام التاسعة والنصف مساءًا واستمر قرابة الساعة، حيث هنأ
قداسة البابا سيادة محافظ الفيوم بصيام رمضان، ووجّه المحافظ لقداسته دعوة
لزيارة
مدينة الفيوم.
حضر اللقاء مجموعة من الآباء الأساقفة منهم (الأنبا أرميا والأنبا يؤانس
والأنبا بطرس والأنبا إبرام أسقف الفيوم)، وحضر أيضًا عددًا من القيادات
الأمنية منهم (اللواء نبيل رياض).
وقال قداسة البابا أنه قام بزيارة مدينة الفيوم مرات عديدة، واصفًا شعبها بأنه طيب ويمتلك روح المرح والخفة.
مشيرًا في معرض حديثه أن زيارته الأولى لها حين كان أسقف ثم زارها عندما أصبح بطريركًا ووعد بزيارتها مجددًا في وقت قريب.
وهنا عبّر المحافظ عن سعادته بلقاء قداسة البابا شنوده وشدد على ضرورة زيارته للفيوم في وقت لاحق.
وأكمل سيادته الحديث بأن الفيوم من المدن التي تحوي آثار مصرية وقبطية قديمة، مضيفًا: بل وبها أيضًا آثار لإنسان ما قبل التاريخ.
مستكملاً: هناك آثار لوجود حياة طبيعية وُجدت علي أرض الفيوم منذ 10 مليون سنة أي قبل التاريخ، لذا فهي تعد من أقدم بلدان العالم.
وأكد
بأن هناك تنسيق مع المجلس الأعلى للآثار للحفاظ على كل آثار الفيوم بما
فيها الآثار القبطية باعتبارها جزء أصيل من الآثار المصرية القديمة، ومن
أهم تلك الآثار القبطية بمدينة الفيوم دير الملاك غبريال المعروف باسم دير
الملاك أبو خشبة.
وفي سياق متصل أكد سيادته على عمق روابط المحبة التي تجمع بين الأقباط
والمسلمين، مدللاً على حديثه بمثال قائلاً: حين توفيَّ والدي أقيم سرداق
العزاء في منزل جارنا المسيحي "مدحت نديم خوري".
مشيرًا أن مدحت لازال علي قيد الحياة ولازال (جار) والدته في منزلهم القديم.
مؤكدًا إن تلك الواقعة لها ما يقرب من الأربعين عام ولكنه يتذكرها جيدًا ويكن كل التقدير لجارهم المسيحي مدحت وزوجته وأولاده معًا.
وفي نهاية اللقاء نفىَ المحافظ وجود فرقة وخلافات بين الأقباط والمسلمين،
مؤكدًا إن ما يزهر على الساحة من آن لآخر من حوادث بين مسلمين وأقباط إنما
هي أشياء مختلقة، مؤكدًا على عمق المحبة بين الطرفين وأن مدينة الفيوم
نموذجًا رائعًا للوحدة الوطنية.
مختتمًا حديثه بما قاله قداسة البابا "إن مصر ليست وطنًا نعيش فيه بل وطنًا يعيش فينا".
المصدر